دبي تطلق طائرة بلا طيار للمسح الجوي

أمنه الكتبي(دبي) أطلقت بلدية دبي، أمس، خدمة المسح الجوي «طائرة من دون طيار»،  بحضور المهندس داوود الهاجري، مساعد مدير عام البلدية لقطاع الهندسة والتخطيط، ومحمد مبارك المطيوعي، مساعد مدير عام البلدية لقطاع الاتصال والمجتمع، وعدد من قياداتها. وقال المهندس محمد محمود مشروم، مدير إدارة المساحة في بلدية دبي: «توفر خدمة المسح الجوي للشركات العقارية والاستشاريين والمقاولين البيانات التفصيلية وصوراً جوية مصححة، إضافة إلى خرائط طبوغرافية أكثر وضوحا بـ 200 مرة عن الخرائط التقليدية»، مؤكداً أن التقنية المتطورة جاءت كبديل للطرق التقليدية لعملية المسح. وأضاف: «يهدف المشروع إلى تحقيق استدامة توفير صور جوية حديثة ذات جودة ودقة عالية، وإنتاج خرائط طبوغرافية حديثة ودقيقة في وقت وجيز مقارنة بالطرق التقليدية، ودعم الخدمات الأخرى مثل خدمة تحديد علائم البناء وخدمة إصدار الخرائط»، مؤكداً أن عدد العاملين في خدمة المسح الجوي 3 أفراد تم تأهيلهم وتدريبهم لرصد البيانات المساحية بشكل دقيق،وأن الخدمة توفر 80 % من تكاليف المسح التقليدي، كما تختصر من أسبوعين إلى يومين كحد أقصى. وقال: « تم إطلاق المشروع مسبقاً لمسح مشاريع خاصة بالبلدية»، مبيناً  تطوير الطائرة من ناحية الجسم الخارجي   بحيث أصبحت أقل وزناً، وتزن 2 كيلو، ويبلغ طول أجنحتها متراً واحداً، وتم تطويرها تقنياً، وتزويدها بكاميرا مثبتة في مقدمتها»، مشيراً إلى أن البلدية تدرس زيادة عدد الطائرات من دون طيار ليصل عددها إلى 3 طائرات لخدمة المسح الجوي. وبين مدير إدارة المساحة أن خدمة المسح الجوي موجودة في تطبيق بلدية دبي لجميع الجهات الحكومية والخاصة، ويمكنها طلبها بكل سهولة ويسر، موضحاً أن استخدام تقنية وأدوات الطائرة  يأتي لتحقيق المستهدفات الإستراتيجية للبلدية، والسرعة في إنجاز المعاملات اليومية في إدارة المساحة، وتقليل التكلفة وزمن الإنجاز، وذلك عن طريق إنتاج الخرائط الطبوغرافية من النظام مباشرة من دون الحاجة إلى المسح الحقلي، وتوفير الصور الجوية والبيانات المساحية للمستفيدين من الإدارات الأخرى والدوائر الحكومية. وأشار إلى أن استخدام طائرة من دون طيار«سيعمل على تسويق الصور الجوية والخرائط الطبوغرافية والبيانات الرقمية لشركات التطوير العقاري والاستشاريين والمقاولين، وتوفير صور جوية حديثة في فترة وجيزة، حيث إن المنتج النهائي لمشاريع التصوير الجوي التقليدي يستغرق زمناً طويلاً، يتراوح بين العام والعامين، يمكن أن تنشأ فيه أعمال ومشاريع عمرانية كثيرة لا تظهر في هذه الصور، وبالتالي تحتاج إلى تحديث مستمر».