روما (د ب أ) - دعا بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر إلى تربية النشء على السلام والعدالة في مواجهة أي تعصب أو عنف في العالم. وقال البابا في عظة العام الجديد إنه ينبغي تربية الشباب على التعايش السلمي، والاحترام المتبادل، والحوار، بسبب الظل الذي يخيم على أفق العالم.
وذكر البابا في يوم السلام العالمي الكاثوليكي في كاتدرائية القديس بطرس بروما، أن التربية السليمة على الصدق، والقيم الأساسية، تجعل أجيال الشباب قادرة على الثقة في قوة الخير، مضيفاً أنه بذلك فقط يكون الأمل في المستقبل ممكنا. وأكد البابا أن التربية مهمة المجتمع، بما فيه من مؤسسات وإعلام وأوساط سياسية. وأضاف البابا أن خيبة الأمل في المجتمع زادت العام الماضي، وأن الأزمة في العالم المالي والتوظيفي ليس لها جذور اقتصادية فحسب، بل أيضاً جذور ثقافية. وذكر البابا أن العدالة لا ينبغي أن تصبح ضحية الاستغلال، وأن التربية تعتبر في ذلك «أصعب وأكثر المغامرات إثارة في الحياة». وكان البابا ذكر أول من أمس السبت خلال خطبة نهاية العام، موجهاً حديثه للأجيال الجديدة التي تشعر بالتشوش والحيرة، بسبب الأزمة المالية وأزمة القيم، أن الكنيسة لعبت دوراً محورياً في إعطاء معنى لحياتهم.
يذكر أن البابا بولس السادس كان قد وجه رسالة سلام لحكومات جميع دول العالم لأول مرة في يناير عام 1967، وأعلن بذلك بداية العام الجديد يوماً للسلام العالمي الكاثوليكي.
عدد اليوم
