الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة ارتجالية تعرض لقضايا الإعلام وتصف الفضائيات العربية بـ الغابة

17 أكتوبر 2008 01:09
لم تتمكن الندوة التي خصصها منتدى المستقبل لمناقشة ''دور الإعلام في تعزيز الحوار الديموقراطي: القضايا العربية نموذجاً''، من أن يأتي بجديد على هذا الصعيد· واكتفى المحاضرون بعرض كليشيهات المشاكل التي تعاني منها الفضائيات العربية والعراقيل التي تعترض تطورها للنهوض بدور تنموي في المنطقة· واعتبر الاعلامي علي قاسم في الندوة التي أدارها الإعلامي حبيب الصايغ، أن وجود321 فضائية عربية حوّل شاشة التلفاز ''غابة فضائية''، خصوصاً أن 80 في المئة من هذه الفضائيات ''غنائية''· ورأى قاسم أن ''قنوات الفرفشة'' ليست إلا جزءا من مشروع لخلخلة المنظومة الثقافية والمجتمعية في العالم العربي، واصفاً اياها بـ''ماكينات الإلهاء والتنفيس والسيطرة'' على عقول الشباب العربي· ورأى قاسم ان معظم القنوات الفضائية العربية ليست إلا ''مؤسسات تجارية سياسية''، وهي من الناحية الاقتصادية مشاريع ''خاسرة لا تغطي كلفتها''· لذلك فإن عصب تمويل هذه المؤسسات متمثل بالحكومات وبعض الشركات التجارية الكبرى· وتطرق قاسم إلى الإنتاج الدرامي الذي عرضته القنوات الفضائية العربية، فاعتبر ان المسلسلات الخليجية لم تلامس الواقع الخليجي او العربي في تقديمها للاحداث، واكتفت بالـ''ديكورات المتوحشة'' وعرض نسوة يتصارعن على قلب رجل· ولم يغفل قاسم ذكر ما ترتكبه بعض الفضائيات العربية من اللحاق بـ ''موضة'' المسلسلات التركية التي ''أتينا بها بأيدينا لنشر قيم غريبة عن مجتمعاتنا مثل انجاب الاولاد قبل الزواج''· وفي كلمتها، وصفت عائشة النعيمي استاذة الاعلام في جامعة الامارات، التعددية في الفضائيات العربية بـ''الشكلية''، واعتبرت أن أعداد الصحف والقنوات التلفزيونية الكبيرة ليست إلا ''نموذجا واحدا'' يصب في خدمة مصالح السلطة الحاكمة· وناقشت النعيمي علاقة الإعلام العربي بالسلطة السياسية والمجتمع المدني، واعتبرت انه على مؤسسات المجتمع المدني تفكيك العلاقة بين الاعلام والدولة، وبين الاعلام ورأس المال، وبين الاعلام النظام الاجتماعي على حد سواء، عندها فقط يمكن التحدث عن دور حقيقي للاعلام في المنطقة العربية· كما عقدت على هامش المؤتمر ندوة تعريفية عن مؤسسة المستقبل تحدثت فيها نبيلة حمزة، رئيسة المؤسسة عن الانشطة الاساسية فيها وهي تقديم المنح والدعم المالي والفني الى مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، والقيام بالبحوث والدراسات في المواضيع والمحاور ذات العلاقة بأهداف المؤسسة، وتوعية الشباب بحقوق الانسان والمساهمة السياسية· واشارت حمزة الى ان المؤسسة لا تقدم أي تمويل لأحزاب سياسية او منظمات حكومية· أما عن أهم انجازات المؤسسة، فلخصتها حمزة بتعزيز العلاقات مع المانحين والهيئات والاقليمية والدولية، وتوسيع الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، بالاضافة الى تقديم اكثر من 20 منحة الى منظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة· وعن مصادر تمويل المؤسسة، أشارت الحمزة انها تلقت العديد من التبرعات من المفوضية الاوروبية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الاميركية، والدنمارك، وتركيا، والاردن، وسويسرا، وهنغاريا، واليونان واسبانيا·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©