السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة دبي للقرآن تعلن عن إنشاء مركز محمد بن راشد للمخطوطات

جائزة دبي للقرآن تعلن عن إنشاء مركز محمد بن راشد للمخطوطات
1 مايو 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن إنشاء مركز الشيخ محمد بن راشد للمخطوطات في المقر الجديد للجائزة بمنطقة الممزر والذي سيتم افتتاحه خلال شهرين. ويهتم المركز بجمع المخطوطات القرآنية، وغيرها مما يتعلق بعلوم القرآن والسنة النبوية المشرفة، ويحفظها بشكل تقني وفني، وترميم ما يحتاج منها لذلك. وتبرع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمجموعة كبيرة من مقتنياته الشخصية من المصاحف والمخطوطات للمركز، بحسب ما أعلنه المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار الشؤون الثقافية والإنسانية لحاكم دبي، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي للقرآن. وقال بوملحة، في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأول في مقرة ندوة الثقافة والعلوم بدبي، إن “تأسيس المركز جاء بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”. وتقدم بوملحة، بالشكر إلى سموه لاهتمامه الكبير بجائزة القرآن وتوجيهاته لإنشاء هذا المركز، ودعمه ورعايته الدائمة لأنشطة وفعاليات الجائزة. وحضر المؤتمر الصحفي، الأديب والكاتب عبد الغفار حسين وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، و بلال البدور أمين سر الندوة وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ورئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، وأعضاء مجلس إدارة الندوة، وأعضاء اللجنة المنظمة بالجائزة، وجمهور من المهتمين بالمخطوطات . وأعلن بوملحة، أن الأديب عبد الغفار حسين قام بالتبرع بمجموعة نادرة من مقتنياته الشخصية من المخطوطات القرآنية، مثمناً مبادرته لدعم إنشاء المركز الذي سيتفرد بجمع المخطوطات القرآنية النادرة في العالم العربي. ودعا بوملحة، كافة أفراد المجتمع ممن يمتلكون مخطوطات نادرة أن يبادروا بالتبرع بجزء منها للمركز للحفاظ عليها من جانب ودعم المركز من جانب آخر وليكون من المراكز الرائدة على مستوى المنطقة. وقال رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، إن “ جميع المخطوطات التي ستقدم من الأشخاص سوف توضع بالمركز بشكل بارز وبجوارها لوحة تفصيلية تعرف بصاحب التبرع، وكيفية اقتنائه لتلك المخطوطات، وتاريخ كل مخطوطة ومميزاتها حتى يكون المركز متحفا للمخطوطات النادرة”. وأشار إلي انه جانب ذلك سيتم المشاركة بهذه المخطوطات في المعارض والمحافل التي تقام داخليا وخارجيا. ونوه بوملحة، إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم رصدت مبلغا من المال كميزانية سنوية توجه لشراء المزيد من المخطوطات النادرة علي مدار السنوات المقبلة. من جانبه، ثمن الأديب والكاتب عبد الغفار حسين، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإنشاء مركز المخطوطات القرآنية، منوها إلى أن تلك المبادرة تنضم إلى مبادرات سموه العديدة في مختلف المجالات. واعتبر حسين، أن هذه المبادرة تعد من أفضل المبادرات، متوقعا أن يكون المركز رائداً والأوسع في مجال حفظ المخطوطات في العالم العربي، حيث هناك الكثير من الشخصيات في الإمارات يقتنون مخطوطات نادرة. وتحدث حسين عن مقتنياته النادرة والتي يرجع تاريخ جمعها لنحو 40 عاماً في حيث كلفته ميزانية كبيرة نظرا لحبه وشغفه الكبيرين في اقتناء المصاحف القرآنية النادرة والنفيسة وذات الأحجام المتعددة. ولفت إلى أن لديه مصاحف متناهية الصغر، وأخرى تزيد عن عدة أمتار في طولها، وهي من المصاحف التي أخذت سنوات في كتابتها وتخطيطها. وقال حسين، إن “بعض تلك المصاحب يعود تاريخها لأكثر من 200 عام، و300 عام، ومنها ما يعود إلى القرن السادس والسابع والثامن الهجري”. وأشار إلى انه يقتني وريقات مصاحف نادرة، كتبت بخط نفيس حيث يقتني نحو 130 ورقة من هذه المخطوطات من القرآن الكريم. وتحدث عن مصحف متناهي الصغر يرجع تاريخه إلى عام 1238 هجري ذي نسخ جميل، وهو من المصاحف التي ستزين المركز. وأكد حسين، أن وضعه مقتنياته في المركز هو ضمان لاستمراريتها لأنه ستكون هناك طرق حفظ أفضل فنياً وتقنياً رغم احتفاظه بها في مكان مكيف على مدار الساعة إلا أن رعايتها بالمركز ستكون أفضل، وهناك ترميم بشكل دائم لأي مخطوطة، مؤكدا أن تبرعه جاء لتأكده أن هذه المقتنيات الثمينة ستكون في مكان أمين تتوافر فيه كافة أعمال الرعاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©