تعقد دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية بالتعاون مع قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية مؤتمر ''الملاحة البحرية في الخليج العربي عبر العصور'' في الفترة بين 17 و19 شهر نوفمبر المقبل، بمشاركة أكثر من 100 عالم ومؤرخ حيث ستتم مناقشة 46 ورقة بحثية من 18 دولة·
وأعلن علي المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الدارة بحضور الدكتور المهندس سامي محمود مدير جامعة الشارقة والدكتور حميد مجول النعيمي عميد كلية العلوم والقائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والدكتور سلامة البلوي رئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية في الكلية، أن المؤتمر سيعقد برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة·
وقال المري إن هذا المؤتمر يعقد انطلاقاً من الإيمان بالأهمية التاريخية لمنطقة الخليج العربي في علوم البحار وأهمية الملاحة في تطوير مجتمعات الخليج العربي ودورها في تشكيل الإنسان الخليجي وصياغة مكوناته الذاتية، وإثراء المكتبة العربية لدعم العلماء والمتخصصين والطلبة على نحو عام في منطقة الخليج العربي بكثير من المواد المتخصصة للدراسات التاريخية أو خلاصات الدراسات ''القيمة والمتخصصة''·
وأضاف أن عقد المؤتمر في الدارة سيضع تاريخ المنطقة على اختلاف تفاعلاته الإنسانية بالإضافة إلى الكنوز التاريخية العظيمة من خرائط وبحوث ودراسات خاصة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي أودعها سموه في مكان واحد هو دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية في الشارقة، وفي هذا تسهيل وتيسير من سموه على العلماء والباحثين والمتخصصين وطلبة العلم على نحو عام في الحصول على المعلومات·
وأضاف أن التعاون مع قسم التاريخ والحضارة الإنسانية في جامعة الشارقة في هذا المؤتمر من شأنه أن يعطي البحوث التي يطرحها جودة علمية عالية، حيث ستكون معدة كما يجب لها أن تكون علمياً لتسهل استفادة طلبة العلم منها·
وقال إن ''من أهداف المؤتمر العلمية أيضاً العمل على رسم البدايات الأولى للملاحة وعلاقة الإنسان الخليجي بالبحر، ورصد وسائل ركوب البحر وتطورها، واستغلال البحر في مختلف الأنشطة الحياتية من تجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك، فضلا عن صناعة السفن وتطورها وحفظ تراثها، والصراعات الدولية والحروب البحرية التي لها علاقة ما في منطقة الخليج العربي، وآثار البيئة البحرية في الإنسان الخليجي''·
وأضاف أن أوراق العمل والدراسات المقدمة للمؤتمر تبحث في سبعة محاور هي: نشأة صناعة السفن في الخليج وتطورها، والملاحة البحرية في حضارات الخليج القديمة، وتطور الملاحة وفنونها، وخرائط الخليج العربي البحرية، ودور الملاحة في حياة الإنسان الخليجي والأنشطة البحرية في العصور الحديثة، فضلا عن الآثار الثقافية والاجتماعية للملاحة·
وأوضح إنه يعقد على هامش المؤتمر مجموعة معارض أحدها معرض لدارة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، وآخر لمؤسسة جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإضافة إلى دائرة الموانئ والجمارك في الشارقة ومتحف الشارقة·
من جهته قال الأستاذ الدكتور المهندس سامي محمود مدير جامعة الشارقة ان الجامعة تفتخر بأن تشارك مع دارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية في عقد هذا المؤتمر، خصوصا أنها من الجامعات التي تهتم بالتراث العربي والإسلامي الذي يعد من أهم محاور الدراسة والأبحاث فيها·
بدوره أشار الأستاذ الدكتور حميد النعيمي القائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الى أهمية المؤتمر، لافتاً إلى تميّز منطقة الخليج العربي بتراثها البحري الأصيل الذي خلد في سجل التاريخ العالمي من حيث الإنجازات البحرية والتجارية والثقافية والعلمية·
وأشار الى أن الأعمال التحضيرية للمؤتمر بدأت منذ ثمانية أشهر حيث تم تشكيل أربعة لجان تنظيمية بما فيها اللجنة العلمية التي بدورها أجرت الاتصالات مع العديد من الجامعات والمراكز البحثية ذات العلاقة بموضوعات المؤتمر وتسلمت أكثر من 80 ورقةً علمية، وبعد تقييمها من قبل لجان علميـــة متخصصـــة بالطرق الأكاديمية المتعارف عليها تم اختيار 46 بحثاً وورقةً منها من 18 دولة·
وأعلن القائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية مشاركة اكثر من 100 عالم وباحث ومؤرخ وفي مقدمتهم رئيس اتحاد المؤرخين العرب والأمين العام لجمعية التاريخ والآثار الخليجي في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من المؤرخين، مشيرا إلى أن البحوث توزعت على تسع جلسات عمل علمية إضافةً إلى جلستي الافتتاح والاختتام في ثلاثة أيام شملت ثلاث حقب زمنية·
وفند الدكتور سلامة البلوي رئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية عددا من الأهداف الأخرى التي يرجى تحققها في نهاية المؤتمر فقال إن منها أنه يعقد في العام الجاري الذي تحتفل فيه الدولة بعام الهوية الوطنية، إضافة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر لتأليف كتب تخدم الدارسين لمقررات تاريخ الخليج التي يقدمها القسم للطلبة، وإتاحة الفرصة أمام طلبة الدراسات العليا للاطلاع على مستجدات الدراسات الخليجية والاحتكاك بالمتخصصين بتـــاريـــــخ الخليــــــــج، ويهدف أيضاً إلى توسيع دائرة التعـــــريف بدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية·
عدد اليوم
