حديقة المجاز المائية «بلا جدران» بعد ربطها ببحيرة خالد

أزهار البياتي (الشارقة) - تعتبر منطقة بحيرة خالد، قلب الشارقة النابض بالحياة، حيث تشكل بحزامها الأخضر الجميل وهي تحتضن ماء البحر وجهة خلابة وساحرة للقاصي والداني، فارتبطت مع أهالي المدينة بعلاقة وطيدة واكبت فيها أفراحهم، نزهاتهم، وأوقات راحتهم، بممشاهها الطويل المزين بالنخيل، وحديقة المجاز التي تحاذيها، والتي أكملت في هذا الموسم 21 ربيعا، لتعلن عن تغيير شامل في مسارها وهيئتها، حيث تخضع حاليا لعميلة إعادة صياغة بمشروع لافت وضخم يربط حديقة المجاز مباشرة ببحيرة خالد، تنفذه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”. جذب سياحي ويهدف المشروع إلى ابتكار إضافات جمالية وترفيهية ترتقي بهذه البقعة الأشهر في الإمارة، وتستثمرها بشكل فعال وحيوي كمنطقة جذب سياحي وثقافي وفني وعلى أعلى مستوى، وقد قطعت في إطار تنفيذ المرحلة الأولى منه وإلى يومنا هذا خطوات متقدمة وسريعة، فبدأت ملامح المشروع تظهر جلية للعيان بعد إتمام حوالي 60% من منشآته، والانتهاء تماما من أعمال البنية التحتية. وأكد مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”: “فكرتنا الأساسية هي خلق منطقة للترفيه العائلي تحقق ثلاثة أمور، حديقة بلا حواجز، وواجهة مائية، ومكان مفتوح يجمع كل المتنزهين ويقدم لهم أفضل الخدمات والمرافق، فيكون قبلة للسائحين والزائرين من داخل الإمارات وخارجها”. ويضيف:”من خلال مساحة حديقة المجاز القديمة والتي أنشئت عام 1990، لم نكن نستطيع التحرك أو التوسع أو حتى إضافة أي مرافق جديدة، لأنها كانت حديقة صغيرة ومغلقة، ولكن باستكمال مشروع ربطها ببحيرة خالد، جعلناها أكثر ديناميكية وفائدة ووسعنا المساحة هناك لنضيف الكثير من المباني والفعاليات الترفيهية، فخصصنا مثلا حديقة صغيرة لرياضة الجولف “ميني غولف” للراغبين، كما أنشأنا معرضا مفتوحا في الهواء الطلق، سيكون ملتقى للفنانين المحليين والعالمين لعرض منحوتات ثلجية أو خشبية أو حجرية أو أي أعمال فنية كبيرة أخرى يتعذر عرضها عادة في المعارض المغلقة. وسيوفر المشروع أيضا مساحات مفتوحة ومغطاة للعب الأطفال حسب الفئة العمرية من سن 2 إلى 5 أعوام وأخرى من سن 6 وحتى 13 عاماً، مع حديقة صغيرة لفنونهم البدائية، حيث يشاركون معا بالرسم والتشكيل والأعمال الفنية التي توسع مداركهم وآفاقهم، واستحداث مرافق صحية راقية، مع غرف خاصة للأمهات يستخدمنها لغيارات الرضع وأغراض الرضاعة الطبيعية، ومسجد بطراز معماري مميز، وممرات طويلة مخصصة لهواة المشي والجري وأخرى لركوب الدراجات”. حديقة «بلا جدران» ومن الأمور اللافتة أيضا في هذه الحديقة أنها ستكون مساحة مفتوحة تماما “بلا جدران” ولا يفصلها عن الشارع العام لكورنيش البحيرة سوى سياج نباتي من الأشجار والنباتات الطبيعية بعمق أربعة أمتار وارتفاع متر ونصف المتر، ليصعب خرقه أو تجاوزه تحقيقا للأمان فقط، كما ستتوسط الحديقة النافورات المائية الراقصة على وقع الموسيقى والأضواء، وبعرض 220 م مع علو 100 م تقريبا، بالإضافة لقطار كهربائي خاص ينقل الزوار بين قناة القصباء وحديقة المجاز، مع سيارات النوادي الصغيرة”. وقد أعلن “السركال” مؤخرا عن طرح مساحات تقدر بـ 4700 متر مربع للتأجير على ضفاف البحيرة قبالة النافورة الموسيقية المزمع تركيبها هناك، وذلك ضمن خطة الهيئة في استحداث عدد من المطاعم والمقاهي العالمية، ومن دول مختلفة مستثنيا مطاعم “المؤكولات السريعة”، مع حوالي 1000 موقف للسيارات.