سوق أبوظبي تتماسك وتغلق قرب حاجز 2750 نقطة

أنهت سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملاتها على استقرار مائل للارتفاع خلال جلسة تعاملاتها أمس، رغم تعرضها لحالة من التذبذب قبل تماسك مؤشرها في الساعة الأخيرة من الجلسة بإضافة 2.85 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0.10% ليغلق عند المستوى 2745.54 نقطة. وشهدت السوق أمس انحساراً ملموساً في أحجام التعاملات التي بلغت قيمتها 66.3 مليون درهم، توزعت على 36.845 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 1.112 ألف صفقة. وعززت تداولات السوق أمس مركز المؤشر فوق حاجز 2700 نقطة بعد اختراقه أمس الأول، ما يضع حاجز 2750 نقطة كمستوى مقاومة أساسي تتجه السوق إلى اختراقه إذا استعادت نشاطها على صعيد سيولة التداولات، بحسب قراءات تقنية. وأرجع نبيل فرحات الشريك في شركة الفجير للأوراق المالية هدوء السوق إلى استمرار حالة غياب المحفزات الحقيقية أو أية أنباء إيجابية من شأنها أن توجه دفة السوق نحو صعود حقيقي. وأشار فرحات إلى أن السوق في الوقت الراهن لا يعاني ضعفاً بقدر ما هو بحاجة لضخ السيولة. وأضاف “جميع أطراف السوق والمستثمرين ينتظرون نهاية العام الجاري، وبدء العام 2010، ما يضع السوق تحت ضغط عزوف المستثمرين عن التداول، في وقت يترقبون فيه نتائج الشركات المساهمة العامة، بالإضافة إلى نتائج اجتماع دبي العالمية واتفاقها مع الدائنين، والذي يعتبر شغلاً شاغلاً بالنسبة للجميع”. وأشار فرحات إلى أن السوق بالعموم تعتبر إيجابية بالنظر إلى محافظتها على غالبية المكاسب السابقة، كما أن المستثمرين متمسكون بمراكزهم السعرية الحالية. وواصل المستثمرون المحليون والاجانب ترجيح كفة البيع مقابل الشراء، في وقت تشهد فيه الاستثمارات العربية نمواً ملموساً. وبلغ صافي الاستثمار المحلي في سوق أبوظبي نحو 4.191 مليار درهم كمحصلة بيع، كما بلغت صافي الاستثمار الاجنبي نحو 1.817 مليار درهم كمحصلة بيع أيضاً، في حين بلغ صافي الاستثمار العربي نحو 6 ملايين درهم كمحصلة شراء. من جانب آخر، رفع المستثمرون المؤسساتيون مشترياتهم مقابل مبيعاتهم، لتصل حصيلة استثماراتهم الصافية أمس إلى 7.7 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين ما تزال تداولات الأفراد مسيطرة على النصيب الأخير من التداولات حيث بلغت متوسط تداولاتهم نحو 53 مليون درهم. وجاء تماسك السوق أمس مستفيدة من تباين أداء الأسهم القيادية والنشطة، حيث ارتفع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” إلى حاجز 11 درهماً ليغلق عنده بنسبة ارتفاع بلغت 0.46%، في حين سجل سهم أبوظبي الوطني استقراراً عند مستوياته السابقة على سعر 12.5 درهم. في المقابل، سجلت أسهم العقار والطاقة تراجعاً في أدائها، حيث انخفض سهم الدار العقارية بنسبة 1.57% على سعر 5.01 درهم، كما تراجع سهم صروح العقارية بنسبة 2.26% إلى سعر 2.59 درهم. من جانبه، انخفض سهم طاقة إلى سعر 1.19 درهم بنسبة 2.46%، وتراجع سهم آبار بنسبة 2.16% إلى سعر 2.27 درهم، وسهم دانة غاز إلى سعر 94 فلساً، وبنسبة 1.05%. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة غلبة للارتفاع بإجمالي ستة قطاعات مقابل تراجع ثلاثة قطاعات أخرى. وجاء على رأس القطاعات الصاعدة قطاع الصحة بنسبة ارتفاع بلغت 6.61% الذي أغلق عند المستوى 1231.87 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 3.73% ليغلق عند المستوى 2431.31 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة ارتفاع بلغت 0.46% ليغلق عند المستوى 2251.52 نقطة. كما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.39% ليغلق عند المستوى 3839.89 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 0.29% ليغلق عند المستوى 1403.48 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل ارتفاع بنسبة 0.15% ليغلق عند المستوى 3143.69 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة أمس قطاع الطاقة بنسبة انخفاض بلغت 1.97% ليغلق عند المستوى 174.06 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 1.89% ليغلق عند المستوى 543.38 نقطة، في حين سجل قطاع البناء أقل تراجع بنسبة 0.44% ليغلق عند المستوى 2498.27 نقطة.