سيدني (د ب أ) - توفي كلود تشولز، العسكري الأسترالي - بريطاني المولد- الذي يعتقد أنه ومواطنته المجندة السابقة فلورنس جرين، هما آخر مجندين من أصل 70 مليوناً قاتلوا، أو خدموا في الحرب العالمية الأولى.
ونقلت تقارير إخبارية أمس الخميس عن أسرة الراحل أن تشولز توفي بمصحة بمدينة بيرث عن 110 أعوام.
كان تشولز كذب بشأن عمره لكي يتمكن من الانضمام لسلاح البحرية الملكية البريطانية، إذ كان في الرابعة عشرة فقط، عندما بدأ خدمته العسكرية على ظهر السفينة الحربية الملكية البريطانية «إيمبرجنابل» عام 1916.
كما أنه شهد استسلام الأسطول الألماني في اسكتلندا عام 1918. لكنه هاجر عام 1926 من بريطانيا إلى أستراليا، حيث انضم لسلاح البحرية هناك، وظل في الخدمة الفعلية لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. بعد وفاة المجند الأميركي فرانك باكيلس، في مارس، بات تشولز وجرين الوحيدين على قيد الحياة من بين المجندين الذي شاركوا في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918).
وفي تصريح لإذاعة «إيه. بي. سي» الوطنية الأسترالية، قال أدريان تشولز، نجل الراحل، في عيد الميلاد رقم 110 لوالده في مارس الماضي، إن الأب كان تعلم قبل تجربته الحربية الأولى أن يعتبر المقاتلين الألمان «وحوشاً»، لكنه عندما شاهدهم «وجد أنهم شبان مثله ومثل أي شبان آخرين».
وأضاف أن أباه «كان يكره الحرب .. التي كانت بالنسبة له وسيلة لكسب العيش، لأن هذا هو عمله .. أبداً لم يكن مغرماً بالحرب .. فالحرب بالنسبة له كانت شيئاً فظيعاً».