الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحترار سبب محتمل لارتفاع مستوى الزئبق في بعض حيوانات القطب الشمالي

5 مايو 2011 19:43
باريس (ا ف ب) - قد يفسر الاحترار المناخي ارتفاع معدلات الزئبق في أنسجة بعض الأجناس الحيوانية في المنطقة المحيطة بأرض القطب الشمالي، بحسب تقرير عالمي جديد. وفي حين أن انبعاثات الزئبق التي يتسبب بها الإنسان هي بشكل عام ثابتة على المستوى العالمي، تأتي المستويات المكتشفة لدى الدب القطبي في كندا وفي غرب جرينلاند ولدى الفقمة والحوت الأبيض مرتفعة، بحسب تقرير برنامج مراقبة وتقييم القطب الشمالي «أماب» التابع لمجلس القطب الشمالي. وبحسب معدي التقرير فإن «الزيادات الأخيرة المسجلة في مستويات الزئبق لدى بعض أجناس منطقة القطب الشمالي، قد تشكل دليلاً أول على أن التغير المناخي يحدث تغييراً في تكدس هذا المعدن السام». والزئبق الناجم عن نشاط الإنسان لا سيما ذلك الصادر عن احتراق الفحم، يصل إلى جو منطقة القطب الشمالي بشكله الغازي ليبلغ الجليد والتيارات البحرية أيضا. ويستطيع التحول إلى سم يعرف باسم «ميثيل الزئبق» الذي يمكن أن تبتلعه الكائنات الحية ليصل في آخر السلسلة الغذائية إلى الإنسان، مشكلا خطراً إذا ما استهلك بكميات كبيرة. وبحسب تقرير برنامج «أماب» فإن «الفصول التي تأتي من دون جليد وأكثر دفئاً وتمتد لفترة طويلة، قادرة على زيادة إنتاج ميثيل الزئبق، أحد أكثر أشكال الزئبق سمية». وذوبان المجلدة الأرضية وهي طبقة الأرض تحت التربة المتجلدة باستمرار، قد يساهم أيضا في إطلاق كميات كبيرة مخزنة من الزئبق. وبعض سكان منطقة القطب الشمالي الذين يرتكز غذاؤهم على الأسماك والثدييات البحرية، معرضون بشكل خاص للزئبق بحسب ما يذكر معدو هذه الدراسة. وتعتبر النساء الحوامل والأطفال والأمهات الشابات أكثر الفئات المعنية، خصوصا في المنطقة الكندية من القطب الشمالي وفي جرينلاند وجزر فارو، على ما يؤكد التقرير الذي نشر بمناسبة انعقاد مؤتمر علمي دولي في كوبنهاجن تستمر أعماله لغاية اليوم الجمعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©