الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى و10 جرحى بقصف داريا بقنابل محملة بالغازات السامة

3 قتلى و10 جرحى بقصف داريا بقنابل محملة بالغازات السامة
15 يناير 2014 09:30
عواصم (وكالات) - ذكرت مصادر في المعارضة السورية أمس أن 3 قتلى و10 جرحى سقطوا في داريا بريف دمشق، إثر استهداف القوات الحكومية المدينة بقنابل محملة بالغازات السامة، وسط ازدياد وتيرة التصعيد العسكري حدة قبل أسبوع من انعقاد «جنيف - 2» للسلام في سوريا، فيما أسفرت المعارك عن مقتل101 من المدنيين والعسكريين والمقاتلين في جبهات القتال بالمدن السورية. وحذرت واشنطن ولندن المعارضة السورية من أنهما قد توقفان دعمهما لها في حال لم تشارك في المؤتمر المرتقب عقده في 22 يناير، فيما رفضت «هيئة التنسيق الوطنية» السورية المعارضة حضور مؤتمر «جنيف - 2»، بالشروط والمعطيات المتوافرة. وقال ناشطون، إن 3 أشخاص قتلوا وجرح 10 آخرون في القصف بالغازات السامة شرق مدينة داريا، وأضافوا أن هذه القنابل تسببت في حالات اختناق كثيرة في المدينة بصفوف الجيش الحر. وقال المكتب الطبي في المجلس المحلي لمدينة داريا، إن 13 مصاباً وصلوا إلى المستشفى الميداني في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، توفي منهم 3 بسبب ضيق التنفس وتأخر وصولهم إلى المستشفى بسبب شدة الاشتباكات، ويعاني جميع المصابين ضيق التنفس وعدم وضوح في الرؤية واختلاج في الصدر. واتهم مجلس قيادة الثورة في الريف قوات النظام باستخدام قنابل تحمل غازات سامة على الجبهة الشرقية من مدينة داريا، بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ واشتباكات عنيفة على الجبهة الشرقية للمدينة، إضافة إلى قصف صاروخي على بلدات الغوطة الشرقية. أما مدينة يبرود في جبال القلمون، فتستهدفها قوات النظام بقصف مدفعي وصاروخي متواصل، فيما الطيران الحربي استهدف مدينة الزبداني بالبراميل المتفجرة. وذكرت مصادر المعارضة أن النظام السوري استغل الوضع الميداني المستجد، فدخلت قواته معركة استعادة مدينة حلب براً وجواً، وبدأت حصار المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب وقطع الإمدادات العسكرية والمعيشية عنها، في وقت تسيطر بالكامل على منطقة النقارين والتلال المحيطة بها. واستعاد الجيش السوري أمس السيطرة على مناطق حول مدينة حلب بشمال البلاد بعد اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المعارضة منذ أسبوعين وأضعفت المعارضين. وقال في بيان، إن القوات الحكومية انطلقت من قاعدتها في مطار حلب الدولي بجنوب شرق المدينة وأنها تتقدم صوب مجمع صناعي يتخذه مقاتلو المعارضة قاعدة لهم ونحو طريق الباب الذي يحتاج إليه مقاتلو المعارضة بشدة لتزويد نصف حلب الذي يسيطرون عليه بالإمدادات. وأضاف أن القوات الحكومية وميليشيا موالية للأسد أحكمت سيطرتها على مناطق النقارين والزرزور والطعانة والصبيحة والمرتفع 53 في الجزء الشرقي من حلب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، إن جماعة «داعش» انتزعت السيطرة على بلدة الباب إلى الشرق من حلب من مقاتلين آخرين في المعارضة. وأضاف أن 8 من مقاتلي جماعة «أحرار الشام» وهي وحدة تابعة للجبهة الإسلامية قتلوا في تفجير سيارة ملغومة نفذته الجماعة في محافظة إدلب بغرب سوريا قبيل منتصف الليل أمس الأول، وأوضح أن التفجير استهدف «حاجزا للحركة ورتلاً عسكرياً للمقاتلين بين قريتي رام حمدان وزردنا»، وأن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 15 جريحاً معظمهم في حالات خطر». من جهة أخرى، ذكرت شبكة شام أن أكثر من 50 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا في كمين نصبه عناصر الجيش الحر على طريق مطار دمشق الدولي بالقرب من بلدة شبعا بريف دمشق. وفي ريف حماة، تحدث مركز حماة الإعلامي عن مقتل 25 عنصراً من القوات الحكومية على أيدي الجيش الحر في قرية أبو البلايا ضمن معركة «قادمون». وفي الرقة، تدور اشتباكات بين فصائل من المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش» عند مركزه في مشفى الطب الحديث بالمدينة وعند دوار الادخار وشركة الكهرباء. وقال المرصد، إن «18 شخصاً، بينهم طفلتان وفتيان وثلاث نساء، قضوا جراء سقوط قذائف هاون يوم أمس الأول على حي الغوطة» في مدينة حمص. فيما استهدفت القوات الحكومية حي القابون شرقي دمشق بصاروخ «أرض - أرض»، تزامنا مع اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر، في محاولة من الجيش الحكومي اقتحام الحي. وفي القلمون بريف دمشق الشمالي تعرضت مدينة يبرود لقصف مدفعي من القوات الحكومية. وفي شأن متصل ذكرت مصادر صحفية تركية أمس أن الشرطة قوات مكافحة الإرهاب التركية اعتقلت 25 شخصاً في عملية مداهمة في أنحاء البلاد ضد تنظيم «القاعدة». وقالت صحيفة حرييت التركية أمس إن المعتقلين متهمون بإرسال مقاتلين إلى سوريا وجمع الأموال للمسلحين السوريين تحت غطاء الأعمال الخيرية للسوريين، كما أنهم يزودون تنظيم «القاعدة» بالسلاح. سياسياً، حذرت واشنطن ولندن المعارضة السورية من أنهما قد توقفان دعمهما لها في حال لم تشارك في مؤتمر «جنيف - 2»، كما نقلت وسائل أعلام بريطانية عن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «الولايات المتحدة وبريطانيا قالتا لنا «يجب أن تشاركوا في مؤتمر جنيف» بحسب ما نقلت «بي بي سي» وصحيفة الجارديان. وأضاف «لقد أبلغونا بوضوح شديد أنهم سيوقفون دعمهم لنا، وأننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية إذا لم نشارك في المؤتمر». وسيقرر الائتلاف الوطني السوري المعارض المنقسم بشدة حول هذه المسالة، الجمعة ما إذا كان سيشارك في هذا المؤتمر أم لا. وبحسب «بي بي سي»، فإن المسؤول تساءل «ما هو البديل؟» أمام واشنطن ولندن قائلاً «إنهما في مواجهة ديكتاتور قاسٍ استخدم أسلحة كيميائية من جهة، وتنظيم القاعدة من جهة أخرى، فمع من سيتحاورون إن لم يكن معنا؟». وأكد أيضاً أن فرنسا لا تمارس مثل هذه الضغوط، وقال إن «فرنسا طلبت منا المشاركة، لكن عبر القول نحن معكم مهما كان قراركم، إنه الموقف نفسه الذي اعتمدته السعودية وتركيا» اللتان هما أيضاً ضمن مجموعة أصدقاء سوريا بحسب ما أوردت وسائل الإعلام. ونفت الولايات المتحدة تفكيرها في سحب دعمها للمعارضة، وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن وزير الخارجية جون كيري «لم يقل إن الولايات المتحدة تنوي سحب دعمها». وأضافت بساكي التي ترافق كيري في زيارة قصيرة إلى الفاتيكان، إن وزير الخارجية «قال بوضوح، إن الرهان كبير بالنسبة لائتلاف المعارضة السورية، وإن الأسرة الدولة مقتنعة بأنه من مصلحته ومصلحة الشعب السوري أن يرسل وفداً تمثيلياً إلى المؤتمر». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف وجها دعوة بـ«وقف إطلاق نار في مناطق محددة» في سوريا قبل مؤتمر «جنيف -2» المرتقب في سويسرا. وصرح كيري «شخصياً أنا واثق من أن المعارضة السورية ستأتي إلى جنيف». وأضاف «انه اختبار لمصداقية الجميع، وأنا أعول على قدوم الجانبين معاً» إلى جنيف لحضور المؤتمر. من جهته، أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في تصريح مقتضب في ختام اجتماع أصدقاء سوريا أن «أهم ما في هذا الاجتماع أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته» في سوريا، مبدياً «مخاوف» المعارضة و«شكوكها». بدورها رفضت «هيئة التنسيق الوطنية» السورية المعارضة التي تعمل من الداخل السوري ولها ممثلين في الخارج المشاركة في جنيف 2، واكتفت بذكر أنها «ستتوجه ببيان توضيحي للشعب السوري»، على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وكان رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة منذر خدام أعلن أمس أن «الهيئة» تلقت من ممثل المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي في دمشق مختار لاماني، دعوة لحضور المؤتمر تضمنت دعوة للمعارضة السورية لتشكيل وفد مشترك يمثلها فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©