وقعت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومقرها الشارقة، اتفاق تعاون مع الصندوق المصري للعلوم والتنمية التكنولوجية، لتوطيد التعاون بين المؤسستين من أجل رعاية المخترعين العرب، وتوجيه نتائج أبحاثهم العلمية والتكنولوجية لخدمة التنمية في المجتمعات العربية·
وقال الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن التوقيع على الاتفاق تم بحضور الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري·
وأضاف النجار أنه بحث مع الرئيس التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصري الدكتور علي الشافعي سبل دعم العلماء والمخترعين العرب، مشيراً إلى أن الاتفاقية تم توقيعها مساء أمس الأول في القاهرة·
وتبلغ مدة الاتفاقية ثلاث سنوات، حيث تغطي مجالات تبادل الخبرات، وتنظيم الدورة السابعة لــ''متلقى الاستثمار في التكنولوجيا''، الذي تنظمه المؤسسة بمنتجع شرم الشيخ المصري في مارس ·2009
كما يشمل الاتفاق، التعاون في مجال التحكيم للمشاريع التكنولوجية، والتركيز على عمليات التشبيك والتعاضد والتعاون بين المؤسسات العربية المعنية بدعم وتحفيز العلوم والتكنولوجيا لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المجتمع العربي·
وقال النجار إن هذه الاتفاقية تهيئ المناخ العام لمزيد من الدعم للعلماء والمخترعين والمبدعين العرب، حتى يمكن تحويل أبحاثهم إلى براءات اختراع، قابلة للتوظيف الاستثماري والصناعي في صورة شركات تكنولوجية واعدة، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من البرامج ذات العائد المجتمعي والاقتصادي، خصوصاً أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال تتجاوز خمس سنوات، وتعد من المؤسسات العربية الرائدة في مجال توظيف العلوم والتكنولوجيا لخدمة قضايا التنمية العربية·
وأوضح رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجية أن العديد من الدول العربية أصبحت تولي أهمية خاصة لدور العلوم والتكنولوجيا في خدمة التنمية العربية إقليمياً وقطرياً، ولهذا أكدت العديد من الدول العربية دعم سياساتها العامة لدور العلوم والتكنولوجيا، عبر صناديق ومجالس العلوم والتكنولوجيا بدأت تتأسس في الدول العربية خلال العامين الماضيين·
وأكد ''اننا نعيش الآن عصر الحرية الخامسة''، والمقصود بها عصر حرية انتقال المعرفة بين الدول، وهو المصطلح الذي أطلقته أوروبا خلال العام 2006 وخصصت له حوالي 12 مليار يورو لدعم الإبداع والتكنولوجيا·
وشدد النجار على أنه من الضروري تطبيق هذا المفهوم بين الدول العربية لتبادل الخبرات والمعرفة العربية·
وفي سياق متصل، قال الدكتور علي الشافعي الرئيس التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية المصري، إن هذه الاتفاقية حافز حقيقي لتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج المؤسسة والصندوق، لأن المرحلة المقبلة تعتمد التنمية فيها على إنتاج المعرفة وليس مجرد استهلاكها·
وأكد الدور الريادي الذي تتمتع به المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في هذا المجال على المستوى العربي·
وأضاف الرئيس التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية أن هذه الاتفاقية تتنفق وبرامج كل من المؤسسة والصندوق الساعية إلى خدمة التنمية المجتمعية، وربط العلوم والتكنولوجيا باحتياجات المجتمعات العربية·
عدد اليوم
