السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع أسعار الإيجارات بأبوظبي 10% خلال الربع الثاني

تراجع أسعار الإيجارات بأبوظبي 10% خلال الربع الثاني
12 يوليو 2010 22:02
شهدت أسعار الإيجارات السكنية في أبوظبي تراجعاً طفيفاً خلال الربع الثاني من العام الجاري، بنسبة تراوحت بين 5 و10% ببعض مناطق العاصمة، بحسب متعاملين ومسؤولين بشركات عقارية بالإمارة. وقال هؤلاء لـ “الاتحاد” إن زيادة المعروض من الوحدات السكنية لاسيما ببعض المدن خارج أبوظبي شجع الكثير من المستأجرين على البحث عن المساكن ذات المواصفات والمواقع المميزة، موضحين أن المشاريع الجديدة التي تم تسليمها مؤخراً بأبوظبي تحظى بطلب أكبر خصوصاً في ظل الأسعار المعقولة مقارنة بالوحدات السكنية الأخرى. وتوقع مراقبون أن تشهد الأشهر المقبلة مزيداً من الانخفاض في الأسعار، لاسيما خلال أشهر الصيف التي تشهد تراجعا طفيفا في الطلب تزامنا مع موسم الإجازات والسفر، ورغبة كثير من المستأجرين لتأجيل قرار تغيير مساكنهم لما بعد الإجازة الصيفية. وقال علي المنصوري مدير شركة الأمجاد لإدارة العقارات إن الأسعار تراجعت بمعدلات محدودة بنسبة 10% خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن أسعار الإيجارات في العاصمة بصورة عامة كانت أقل تأثراً بموجة التراجع التي شهدتها أسواق الأخرى في المنطقة بعد الأزمة المالية العالمية. وتوقع المنصوري أن تشهد الأسعار تراجعاً أكثر خلال الفترة المقبلة عن المستويات الحالية، مدفوعة بالزيادة المتوقعة في المعروض من الوحدات الجديدة. وأرجع المنصوري انخفاض الأسعار إلى أن المستثمرين والمؤجرين قاموا ببناء وحداتهم العقارية في مرحلة كانت تكلفة البناء فيها مرتفعة، فيما أسهم انخفاض التكلفة حالياً لتراجع ملحوظ في الأسعار. وتوقع المنصوري ارتفاع المعروض في نهاية العام الجاري بنسبة قد تصل الى 50% وذلك بسبب الانتهاء من معظم المشاريع العقارية الجديدة، موضحاً أن ذلك سيؤثر سلباً على الأسعار وستبقى منخفضة عند المستويات الحالية. من جهته قال حسام محسن “موظف” في شركة الخليج العربي للاستثمار إن الربع الثاني من العام الجاري شهد تراجعاً طفيفاً في أسعار الإيجارات بنسبة تراوحت بين 5-10%، وبالرغم من الاقبال على الاستئجار، مضيفا ان فصل الصيف والإجازات اثرا سلبا على الأسعار. وتوقع محسن استمرار الانخفاض في الأسعار حتى نهاية العام الحالي، لاسيما في ظل توفر عدد من المشاريع الانشائية الجديدة التي يتوقع الانتهاء منها قريبا مما يزيد المعروض، ويوفر أمام المستأجرين خيارات عديدة للسكن المناسب. السوق العقارية وذكر تقرير صادر أمس عن شركة استيكو للخدمات العقارية حول نشاط سوق العقارات في أبوظبي للربع الثاني من 2010، أن أسعار الإيجارات شهدت تراجعاً بنسبة 7% للشقق والفلل الحديثة و15% للوحدات القديمة الأقل جودة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضح التقرير أن أسعار إيجارات الشقق تراجعت خلال الربع الثاني من العام بنسبة مماثلة للربع الأول مع توقعات بسيرها في اتجاه الهبوط خلال 2010 نظرا لدخول المزيد من الوحدات الاضافية إلى السوق. واشار التقرير إلى وجود نحو 4500 شقة سكنية جاهزة للتسليم خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى 8,000 شقة إضافية من المتوقع أن يتم الانتهاء من تجهيزها في نهاية العام. وقالت الين جونز الرئيسة التنفيذية لاستيكو، إن سوق العقارات في أبوظبي تمر بمرحلة انتقالية مع زيادة المعروض من الوحدات العقارية، مشيرة إلى أن السوق تسير في اتجاه التحسن بالنسبة لمستوى جودة الوحدات وتنوع الخيارات مما يهيئ للمزيد من التراجع في أسعار الإيجارات خصوصا للوحدات القديمة ويدعم القوة التفاوضية للمستأجرين. وفيما يتعلق بالوحدات العقارية الجديدة، أشار التقرير إلى أن أغلب المعروض من الوحدات الفاخرة سوف تتوافر في مشاريع جزيرة الريم وشاطئ الراحة في حين تتوافر الوحدات العقارية المتوسطة والمنخفضة في جزيرة أبوظبي بما فيها الوحدات المتوقع دخولها إلى السوق مع اكتمال المرحلة الأولى لمشروع الريف داون تاون خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك قال بول ميسفلد، مدير عام مكتب استيكو في أبوظبي: “ إن زيادة المعروض من الوحدات العقارية ووفرتها قد أثر بشكل إيجابي في انخفاض الإيجارات وزيادة نشاط السوق الأمر الذي ادى إلى ارتفاع مستوى الاستفسارات التي نتلقاه والتي جاء معظمها من مستأجرين يخططون للانتقال إلى وحدات سكنية حديثة داخل المدينة في ظل تراجع الإيجارات”. وأضاف ميسفلد أن الفترة الماضية لم تشهد تغيرا في عدد الناس الذين ينتقلون للعيش في أبوظبي، مشيراً أن ذلك سيتغير مع دخول المزيد من الوحدات السكنية عالية الجودة إلى السوق خلال فترة الستة أشهر المقبلة خصوصا في جزيرة الريم وشاطئ الراحة شريطة توفر المرافق الضرورية للعيش مثل مرافق التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية ومرافق الحياة العصرية. وأظهر التقرير أن أسعار إيجارات الفلل في أبوظبي تراجعت خلال الربع الثاني من العام بنسبة تراوحت بين 2 – 8 في المائة بالنسبة للفلل التقليدية التي يملكها مواطنون لغرض الاستثمار في حين شهدت أسعار إيجارات الفلل المكونة من 5 غرف نوم التي يملكها أجانب في مشروع الريف تراجعا كبيرا وصل إلى 20 في المائة ما يدل على وجود رغبة كبيرة من قبل الملاك للحصول على إيجارات أقل لتأمين مصاريف عقاراتهم. إيجارات الفلل وقالت استيكو إن أسعار إيجارات الفلل المكونة من 3 و4 غرف نوم في مشاريع الراحة جاردنز وساس النخيل واصلت الحفاظ على عوائد مستقرة ولكن بدرجة منخفضة نظرا لتراجع الأسعار إلى مستويات العلاوة السكنية التقليدية. ومع زيادة المعروض من الوحدات السكنية الجديدة في كل من مدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد فقد ساهمت العقارات المنخفضة في السوق في تصحيح مسار الأسعار بانخفاض تراوح بين 5-15 في المائة وفقا لاستيكو. وبالنسبة لنشاط البيع قالت استيكو إن أسعار الشقق لم تتغير خلال الثلاثة اشهر الماضية، مشيرة إلى ان الطلب تركز على شراء الوحدات العقارية في المشاريع التي تشارف على الاكتمال. وقال ميسفيلد: “شهدت حركة البيع نشاطاً طفيفاً خلال فترة الثلاثة اشهر الماضية غير انه مع اكتمال المرحلة الأولى من مشاريع جزيرة الريم وشاطئ الراحة فمن المتوقع أن يتحسن الطلب على الوحدات من قبل القاطنين الملاك خصوصا على الوحدات ذات الجودة العالية في المشاريع مثل وحدات مشروع البندر على شاطئ الراحة التي تعد من مناطق العيش الراقية في أبوظبي”. وفي مناطق أخرى لم يطرأ اي تغير على أسعار بيع الفلل خلال الربع الثاني من 2010 بسبب انخفاض عدد صفقات البيع اضافة إلى تمتع الملاك من مواطني الإمارات بالحصول على عوائد مجزية من إيجارات عقاراتهم الاستثمارية وفقا لتقرير استيكو. وأضاف ميسفلد “هناك فجوة في السوق فيما يتعلق بجودة وأسعار الفلل المتوافرة للبيع للأجانب في المجمعات السكنية ضمن الخطة الرئيسية وما يتصل بالمردود المادي لقيمتها. الملاحظ أن أغلب المجمعات الحالية تعاني من مستويات كثافة سكانية عالية اضافة إلى محدودية المحال التجارية ومرافق الترفيه والأماكن المفتوحة فيها”. وقال التقرير إن سوق العقارات المكتبية في أبوظبي شهد عدداً محدوداً من تعاملات التأجير تركز أغلبها في قطاع المكاتب الحكومية دون الافصاح عن تفاصيل حول الأسعار. وبحسب استيكو فإن حجم النشاط ارتفع مقارنة بالربع الأول في ظل توجه الكثير من الشركات للانتقال إلى مكاتب أكثر جودة من حيث الموقع وتوفر المرافق الضرورية ووجود توازن في القوة التفاوضية لديهم مع الملاك خصوصا في حالة استئجار مساحات أكبر. وفي مدينة العين، واصلت أسعار الإيجارات انخفاضها بشكل حاد خلال الربع الثاني حيث وصلت إلى 19 في المائة بالنسبة للشقق المكونة من غرفة نوم واحدة و5 في المائة للفيلا المكونة من 3 غرف نوم. وأرجعت استيكو ذلك إلى زيادة المعروض من الوحدات وانخفاض الأسعار في أغلب المناطق في دبي مما شجع الكثير من المستأجرين على العودة للسكن فيها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©