محمود خليل (دبي)- أحبطت شرطة دبي تهريب كمية من مخدرات الكوكايين غالية الثمن عبر مطار دبي الدولي، كانت امرأة إفريقية تحملها بداخل شعر رأسها قادمة من الأرجنتين ومتجهة إلى كينيا.
كما أحبطت عملية تهريب كميات من الهيروين كانت تحملها امرأة إفريقية أخرى بداخل حذائها وهي قادمة من باكستان في طريقها إلى كينيا.
وقال اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير إدارة مكافحة المخدرات بدبي، إن رجال قسم المنافذ الجوية في مطار دبي الدولي تمكنوا منتصف أبريل المنصرم من الكشف وإحباط هاتين العمليتين المنفصلتين وإلقاء القبض على المتهمتين وذلك بعد تلقي شرطة دبي معلومات موثوقة. وشدد العسماوي على أن شرطة دبي ماضية في تصديها لهذه المحاولات اليائسة التي يلجأ إليها تجار المخدرات، حيث يستغلون الفقر والحاجة المادية لبعض البائسين من الناس فيدفعون بهم إلى تهريب المخدرات ونشر هذه السموم بين أبناء البشرية. وأكد عدم تواني شرطة دبي في بذل كل ما بوسعها من جهود لتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين وحشد جميع الطاقات المادية والبشرية التي تنتج عنهما، لتوظيفها في تضييق الخناق على تجار ومهربي المخدرات وضربهم، وتفكيك تجمعاتهم الشريرة أينما وجدوا محلياً وإقليمياً ودولياً.
وفي التفاصيل، أوضح العسماوي أن امرأة من جنسية إفريقية تدعى (د.م) عمرها 28 سنة نفذت العملية الأولى، لافتا إلى أن المتهمة وصلت إلى مطار دبي الدولي في 17 أبريل المنصرم، حيث تم التعرف عليها في صالة الترانزيت للمبنى رقم 1 مرتبكة ومظاهر القلق واضحة على وجهها، مما عزز الثقة لدى الموظف المختص بصحة المعلومات المتوافرة لديه بشأنها. وبالاطلاع على جواز سفرها وتذكرة الطيران لديها، تبين أنها قادمة من فيصل أباد، ومغادرة إلى نيروبي (كينيا)، فأخضعت للتفتيش الذاتي من قبل عنصر الشرطة النسائية بدبي، الأمر الذي أدى إلى العثور على كيس بلاستيكي فيه 206 جرامات من مخدر الهيروين في حذاء القدم اليمنى، وعلى (198) جراماً من المادة المخدرة ذاتها في حذاء القدم اليسرى.
وبمواجهة المتهمة بما تحمله من مخدرات، قالت: إنها تسلمت هذه الكمية من الهيروين من صديقة نيجيرية موجودة في باكستان، وكلفتها بنقلها إلى ليلاجوي (الملاوي) لتسليمها لشخص لا تعرف عنه شيئاً، سيقابلها في الفندق الذي ستنزل فيه. وذلك مقابل أن يعطيها 50 خيشة من الأرز.
وعليه أسندت لها تهمة جلب وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وأحيلت إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقها.
وذكر أن العملية الثانية أقدمت على تنفيذها المدعوة (ن.م.سي)، أفريقية الجنسية، العمر 25 سنة، كانت قادمة من بيونس آيريس (الأرجنتين ) ومغادرة إلى نيروبي (كينيا) بتاريخ 04/04/2012. حين تم إلقاء القبض عليها من قبل قسم المنافذ الجوية بمطار دبي الدولي في المبنى رقم 1، وذلك بعد مطابقة أوصافها مع المعلومات المتوافرة لدى الإدارة بشأنها، وهي معلومات هامة تؤكد حيازتها لكمية من المواد المخدرة. وخلال عملية التفتيش الذاتي للمتهمة لاحظت عنصر الشرطة النسائية بدبي وجود انتفاخ ووزن غير طبيعيين في منطقة الرأس، وبالتوجه للمتهمة بالسؤال عن ذلك، ادعت أن هناك صمغاً، يستخدم لتثبيت الشعر المستعار الذي تضعه على رأسها، ولكن تفحص الشرطية للشعر أدى إلى العثور على (10) لفافات بلاستيكية “مشابك للشعر” سوداء اللون صغيرة الحجم.
وبفتح إحدى هذه اللفافات تم العثور على مادة بيضاء اللون لها المظهر المميز لمخدر الكوكايين، ملفوفة بعدة أشرطة لاصقة داخلها كيس بلاستيكي شفاف اللون، وبلغ الوزن الإجمالي للمادة المخدرة المضبوطة 360 جراماً من مخدر الكوكايين المعروف بغلاء ثمنه مقارنة بالأنواع الأخرى من المخدرات.
وأوضح أن المتهمة أفادت المحققين بأنها تسلمت المخدرات من صديقة لها من جنوب أفريقيا تقيم في الأرجنتين تدعى (ن. ي) وكلفتها بنقل هذه الكمية من المخدرات إلى شخص مقيم في جنوب إفريقيا، سيتعرف عليها في جوهانسبرغ ويتسلم منها الكوكايين مقابل مبلغ مالي لم يتم تحديده.
وعليه أحيلت المتهمة من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقها، بعد أن أسندت إليها تهمة “جلب وحيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية”.
عدد اليوم
