عقيل الحلالي (صنعاء، وكالات)
تصدت القوات السعودية المشتركة، مساء أمس الأول لهجوم ليلي نفذته ميليشيات الحوثي وحرس المخلوع صالح قبالة منطقتي جازان ونجران.
وأفاد مراسل «العربية» أن ميليشيات الحوثي حاولت تنفيذ هجوم متزامن عبر 3 محاور قبالة «الغاويه - الدفينيه - جبل دخان» التابعة لمنطقة جازان، وعبر محورين لمركز سقام التابع لمنطقة نجران، لكن القوات السعودية نجحت في التصدي للهجوم بعد ردها المباشر من خلال الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وحاولت ميليشيات الحوثي وحرس المخلوع صالح الوصول إلى مراكز الرقابة العسكرية السعودية في الخطوط الأمامية والسيطرة عليها، من خلال إطلاق قذائف على تلك المراكز ومحاولة الوصول إليها، حيث نفذوا هجوماً متزامنا عبر 3 محاور، إذ تعتبر هذه المحاور مواقع استراتيجية للقوات السعودية، للمراقبة العسكرية وكشف العدو في محاور أخرى على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، لكن جنود القوات السعودية تعاملوا بحسب ما يقتضيه الموقف وذلك عبر الأسلحة الخفيفة، بمساندة المدفعيات وكتيبة الهاون، لتقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من الحوثيين وفرار آخرين.
وبينما الاشتباكات العسكرية تدور في جازان، رصدت غرفة العمليات المشتركة في منطقة نجران، تحركات عناصر حوثية تفوق الـ70 عنصراً تتجه نحو الحرم الحدودي بين السعودية واليمن قبالة مركز سقام، تساندهم عناصر أخرى من الخلف مهمتها إطلاق قذائف على مراكز الرقابة العسكرية السعودية.
وتصدت القوات السعودية لهذه العناصر بدبابات «ابرامز»، ومساندة مروحيات الأباتشي، بدعم من الفرق الاستطلاعية على الأرض التي حددت أهداف العدو بدقة، لتنتهي العملية العسكرية بمقتل ما يزيد على 30 عنصراً من الميليشيات وتدمير عدد من المركبات العسكرية.
وقتل ثلاثة عناصر من الميليشيات الانقلابية وجرح العشرات منهم في محور البقع بمحافظة صعدة شمال اليمن إثر تصدي قوات الجيش الوطني محاولة هجوم نفذتها الميليشيات باءت بالفشل.
وقال مصدر في قيادة محور صعدة إن قوات الجيش الوطني تمكنت من إحباط محاولة تقدم عناصر من الميليشيا الانقلابية على شمال سوق البقع، ملحقين بها خسائر بشرية ومادية كبيرة، مشيراً إلى أن قوات الجيش الوطني استطاعت إحباط هجوم الميليشيات، بالتزامن مع قصف جوي لقوات التحالف العربي استهدف خطوط الإمداد الخلفية للميلشيا أسهم في إحداث حالة من الإرباك في صفوفهم.
وقتل 36 على الأقل من عناصر الميليشيات الانقلابية وجرح عشرات آخرون أمس في هجمات متفرقة شنتها القوات اليمنية الحكومية المدعومة من التحالف العربي.
وأفادت مصادر عسكرية حكومية باندلاع مواجهات شرسة في جبهة ميدي الساحلية والحدودية مع السعودية في شمال محافظة حجة، موضحة أن المواجهات نشبت إثر هجوم مباغت شنته القوات الحكومية والمدعومة بقوات من التحالف العربي، في وقت متأخر الأربعاء، على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في شمال شرق ميدي.
وذكر بيان للجيش اليمني أن سبعة متمردين على الأقل لقوا مصرعهم وجرح عشرات آخرون في «عملية هجومية مباغتة» على عدد من مواقع الميليشيات في ميدي.
وأوضح أن القوات الحكومية سيطرت على عدد من المواقع واستولت على كميات من الأسلحة كانت بحوزة المتمردين، مشيراً إلى أن العديد من الجثث التي تعود لمقاتلين حوثيين لا تزال ملقاة في مناطق الاشتباكات.
وأضاف البيان أن «العملية الهجومية تأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي ينفذها أبطال الجيش الوطني في ميدي على مواقع وتحصينات الميليشيات بشكل متواصل».
وقتل 11 متمرداً وجرح آخرون باشتباكات دارت في مناطق حدودية شمال وغرب محافظة صعدة المجاورة معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد.
ودمرت غارات جوية للتحالف العربي خطوط الإمداد الخلفية للميليشيات، وهو ما ساهم بإحداث حالة من الإرباك في صفوفها.
ولقي نحو سبعة حوثيين مصرعهم بقصف جوي للتحالف واشتباكات مع قوات الشرعية في محافظة الجوف شمال شرق اليمن.
وبحسب بيانين منفصلين للجيش اليمني، فإن غارة جوية دمرت صباح امس مدفعاً للانقلابيين من طراز 105 في موقع بجبل حام في بلدة المتون جنوب غرب الجوف، ما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقم المدفع المدمر.
وقتل خمسة حوثيين على الأقل وجرح عدد آخر بالمعارك العنيفة مع القوات الحكومية في محيط معسكر خالد بن الوليد الذي يسيطر عليه الانقلابيون في بلدة موزع غرب محافظة تعز. كما تواصلت المعارك بين الطرفين في بلدتي الصلو والمسراخ جنوب ووسط محافظة تعز الغارقة في نزاع دامي منذ أكثر من عامين.
وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية تصدت لهجوم شنته الميليشيات لاستعادة مواقعها التي خسرتها قبل يومين في منطقة الصيار بالصلو، مؤكداً تكبد الميليشيات «خسائر فادحة بالأرواح والعتاد العسكري» خلال الاشتباكات التي تخللها قصف عشوائي من قبل المتمردين على قرى ومناطق سكنية في البلدة.
وأفاد سكان بسقوط أكثر من 20 صاروخاً وقذيفة على مناطق الصيار والمعموق والقابلة والصعيد، ما أسفر عن تضرر عدد كبير من المنازل دون وقوع خسائر بشرية.
ووسعت الشرطة العسكرية في تعز أمس من انتشارها في المدينة للحد من الفوضى والاختلالات الأمنية مع استمرار انتشار الجماعات المسلحة الموالية للحكومة الشرعية.
وذكر بيان صادر عن قيادة محور تعز، إن الشرطة العسكرية نشرت العديد من قواتها في مناطق وشوارع رئيسية وسط المدينة.
عدد اليوم
