أكد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي بقاء قوات بلاده في الصومال ريثما تنتشر قوة سلام افريقية، ولكنه قال إن الوقت يقترب بسرعة بالنسبة للقوات الاثيوبية لمغادرة الصومال · · وقال زيناوي أمام البرلمان الإثيوبي في اديس أبابا ''الوقت بالنسبة لنا للانسحاب يقترب بسرعة''· وأضاف ''(لكن) ليس من العدل التخلي عن الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي اللذين اتخذا الموقف الثابت بأنه يتعين بقاء قواتنا حتى انتشار قوة السلام الافريقية بشكل كامل على الاقل''·
وأسفر العنف في الصومال عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليون منذ مطلع العام الماضي· ويعارض مسلحون متشددون وشخصيات معارضة أخرى وجود قوات من إثيوبيا، وبينما ترغب الحكومة المؤقتة في قوة سلام تابعة للأمم المتحدة للسماح بمغادرة القوات الاثيوبية·
وقال زيناوي للمشرعين إن إدارته تدرس الوضع باستمرار على الارض، لكن يبدو أن الفرصة ضئيلة للتوصل لاتفاق بين الاطراف المتصارعة· وأضاف ''لقد أوضحنا للمجتمع الدولي أنه ليس هناك استعداد من جانب القيادة في الصومال للاضطلاع بمسؤولياتهم لتحقيق سلام ومصالحة·'' وتابع ''إذا أظهر الزعماء السياسيون في الصومال استعدادا للسلام عندئذ يمكن لقواتنا البقاء لفترة إضافية''· واضاف أنه ''إذا تحسن السيناريو السياسي الصومالي وطمأنتنا الأطراف المعنية إلى التزامها فسنبقى لمساعدتهم· وإلا فإننا سنغادر لأنه لا يوجد خيار آخر''·
و حذر زيناوي من أنه حتى لو انسحبت القوات الاثيوبية فإنه سيرسل جنوده الى الصومال اذا ما هددت حركة ''الشباب'' بالاستيلاء على السلطة· في اشارة للحركة التي تضعها واشنطن على لائحة الارهاب، وأوضح ''في أي وقت يظهر فيه تهديد سنعود لكسر ظهورهم''·
عدد اليوم
