ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن الولايات المتحدة والعراق ما زالتا تعملان على التوصل الى اتفاق يحدد القاعدة القانونية لبقاء القوات الأميركية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة نهاية العام الجاري· وفيما بحث تحالف رباعي عراقي كردي شيعي مسودة الاتفاقية في مبدين ملاحظات فنية عليها، أعرب القائد البريطاني للقوات متعددة الجنسيات في جنوب شرق العراق الجنرال ميجور اندي سالمون أن الحكومة العراقية لم تطلب رحيل القوات البريطانية من العراق·
وقال المتحدث باسم ''الخارجية'' الأميركية شون ماكورماك ''لن يتم شيء حتى الانتهاء من كافة الإجراءات ولم يتم الانتهاء منها إلى الآن، فالعراقيون ما زالوا يجرون مشاورات فيما بينهم وما زلنا نتشاور معهم''·
ورفض ماكورماك تسليط الضوء على المفاوضات أو القضايا التي تعرقل التوصل لاتفاق نهائي حول ما يطلق عليه ''اتفاقية وضع القوات'' التي تسعى لها الولايات المتحدة مع الدول التي يوجد بها قوات أميركية·
وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير عراقية أمس أن قادة التحالف الرباعي الذي يضم الحزبين الكرديين البارزين وحزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى الشيعيين أبدوا ملاحظات فنية على بنود الاتفاقية الأمنية دون أن تكون هناك تحفظات أو رفض لصيغة الاتفاقية· ونقلت صحيفة (الصباح) الحكومية أمس عن مصدر عراقي مقرب من سير المفاوضات القول ''ناقش قادة التحالف الرباعي الذي يضم أحزاب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى الإسلامي والحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين، بشكل مسهب الاتفاقية وأبدوا ملاحظات فنية بشأن بعض البنود التي تحتاج إلى مراجعة أخرى وأن بندي الحصانة والتفتيش كانا في مقدمة الفقرات التي وضع القادة خطين تحتهما''·
وأوضح المصدر أن هذه الملاحظات لا تعد تحفظاً أو رفضاً للاتفاقية، لأن هناك المزيد من المباحثات والآراء المهمــــــــــة ولابد أن تشارك جميع التيـــــــــارات السياسية الوطنية باتخاذ القرار النهائي·
وأشار إلى أن رفض قادة التحالف الرباعي خلال الاجتماع اتخاذ قرار أو رأي منفرد تجاه الاتفاقية لأنها تخص جميع أبناء الشعب العراقي وأن مجلس النواب هو صاحب القرار النهائي''·
على صعيد متصل، أكد الميجر جنرال اندي سالمون القائد البريطاني للقوات متعددة الجنسيات في جنوب شرق العراق أمس الأول أن الحكومة العراقية لم تطلب رحيل القوات البريطانية من جنوب العراق رغم تقرير عن أن رئيس الوزراء نوري المالكي يعتقد أنه لم تعد هناك حاجة إلى قوات قتالية بالمنطقة· وقال ''لم تنقل الحكومة العراقية إلي هذا الرأي''، مضيفاً أن المسؤولين العسكريين العراقيين لا يزالوا يطلبون التدريب والمساعدة في عمليات مشتركة تقدمها قواته لقوات الأمن المحلية·
وصرح سالمون لصحفيين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عبر دائرة فيديو مغلقة من العراق ''أعلم أن المالكي يشعر بأننا لسنا في حاجة إلى قوات مقاتلة في البصرة، وبالطبع لا توجد لنا قوات قتالية في البصرة''·
وقال إن تدريب قوات الأمن العراقية يمثل بالأساس الجهد الذي تشارك فيه قواته حالياً· وتابع يقول ''تحدثت مع القائد العراقي الليلة الماضية لمعرفة رأيه وشعوره بشأن كل ذلك وتلك هي الأمور التي يشعر حقاً أنه يحتاجها من أجل تمكين قوات الأمن العراقية من الحفاظ على الأمن في المستقبل''
عدد اليوم
