الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«جمعة الغضب» في القدس اليوم وإسرائيل في حالة استنفار

«جمعة الغضب» في القدس اليوم وإسرائيل في حالة استنفار
21 يوليو 2017 14:17
القدس المحتلة (وكالات) تتجه الأنظار، اليوم الجمعة، إلى مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، حيث يتصاعد التوتر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وأمس استشهد شاب فلسطيني زعمت إسرائيل أنه حاول طعن أحد جنودها. وفيما تنادى الفلسطينيون لـ«جمعة الغضب» حشدت إسرائيل خمسة كتائب من قواتها، ووضعتها في حالة تأهب، تحسباً لمواجهات مع المدنيين الفلسطينيين. ويريد الفلسطينيون مواجهة قرارات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك التي من ضمنها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين. ورفض الفلسطينيون لليوم الخامس على التوالي، أمس، أداء الصلاة داخل المسجد، احتجاجاً على إجراءات إسرائيل. وأدى المقدسيون صلاتي العشاء والمغرب بالقرب من أبواب الأقصى، في مواصلة لرفضهم العبور عبر البوابات الإلكترونية. والإجراءات الإسرائيلية فُرضت الجمعة الماضي، بعد هجوم قُتل خلاله شرطيان إسرائيليان، وثلاثة مهاجمين فلسطينيين. وأطلق المهاجمون الثلاثة، وهم من بلدة أم الفحم العربية المحتلة عام 1948، النار على الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة، قبل أن يفروا إلى باحة المسجد الأقصى، حيث قتلتهم الشرطة. وفرضت سلطات الاحتلال التدابير بعد قرار غير مسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين، ما أثار غضب الفلسطينيين والسلطات الأردنية التي تشرف على المقدسات الإسلامية في القدس. وأغلقت قوات الاحتلال أجزاء من القدس الشرقية السبت الماضي، وبقي المسجد الأقصى مغلقاً حتى ظهر الأحد، عندما فُتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض الفلسطينيون الدخول إلى المسجد، وأدوا الصلاة في الخارج. وبينما أعرب البيت الأبيض عن «القلق الشديد» إزاء التوترات المحيطة بالمسجد الأقصى، دعا أمس إسرائيل والأردن المسؤولة عن الموقع إلى «إيجاد حل يضمن السلامة العامة وأمن الموقع، ويحافظ على الوضع الراهن». وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف أيضاً عن قلقه، داعياً «الأصوات المعتدلة إلى رفع صوتها في مواجهة أولئك الذين يحاولون تأجيج التوتر». وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية: «إن جيش الاحتلال سيقرر اليوم الجمعة إن كان سيبقي على هذه الكتائب في حالة تأهب طيلة نهاية الأسبوع». وتزايدت التكهنات حول إمكانية قيام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأخذ قرار بإزالة الإجراءات الأمنية الاستفزازية الجديدة مع اقتراب صلاة الجمعة. من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان، لإذاعة الاحتلال: «إن نتانياهو سيقرر حول السياسة في الموقع المقدس»، آملاً الإبقاء على التدابير. ويضغط أعضاء في الائتلاف اليميني الذي يقوده نتانياهو عليه للإبقاء على هذه الإجراءات، إذ قال وزير التعليم، رئيس حزب البيت اليهودي القومي المتطرف نفتالي بينيت، في بيان: «إن الخضوع للضغوط الفلسطينية سيضر بقدرة إسرائيل على الردع، ويشكل خطراً على حياة الزائرين والمصلين وقوات الأمن في الموقع». وتابع: «قبل أيام عدة، قتل رجلا شرطة بسبب خرق أمني». وأبلغ رئيس الكنيست، يولي ادلشتاين النواب، أنهم ما زالوا ممنوعين من زيارة الأقصى، استمراراً لإجراء مفروض منذ أكتوبر 2015، بعد أن التمس النائب اليميني يهودا غليك من حزب الليكود من المحكمة العليا إلغاء حظر زيارة المسجد الأقصى الذي يطلق عليه اليهود «جبل الهيكل». وستنظر المحكمة الأحد في الأمر. ويضم الحرم القدسي المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق)، الواقع أسفل باحة الأقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في عام 70، وهو أقدس الأماكن لديهم. وتسمح السلطات الإسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في أوقات محددة، وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح شرطة الاحتلال بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى، وممارسة شعائر دينية. ويجاهرون بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل موجة عنف تسببت منذ الأول من أكتوبر 2015 بمقتل نحو 284 فلسطينياً و44 إسرائيلياً وأميركيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني. واستشهد أمس شاب فلسطيني في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم برصاص الاحتلال بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن. وأطلق الاحتلال النار على الشاب قرب مدرسة البلدة على الشارع العام. والشهيد هو محمد حسين أحمد تنوح 26 عاماً. ومنعت قوات الاحتلال الأهالي وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان. وادعت أن الشاب حاول تنفيذ عملية طعن. واندلعت مواجهات في المكان. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، ما أدى لإصابة ضابط بالشرطة الفلسطينية برصاصة مطاطية في رأسه. وكانت مواجهات قد اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد صلاة المغرب أمس عند حاجز قلنديا، والتي أسفر عنها إصابة 3 إصابات في منطقة الرأس، وصفت بالطفيفة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى برام الله. كما اندلعت مواجهات عند بلدتي الرام والعيساوية في القدس. واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، (21) شاباً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، بينهم عشرة من القدس المحتلة. وأوضح نادي الأسير، أن 10 بينهم من القاصرين. إسرائيل تعرض 3 حلول لإنهاء الأزمة القدس المحتلة (علاء المشهراوي) عرض المبعوث من قبل نتنياهو، المحامي، يتسحاق مولخو، ورئيس جهاز الشاباك، على الجانب الأردني، في لقاءاته المتواصلة بخصوص اجراءات الاحتلال في القدس ثلاثة حلول لإنهاء أزمة البوابات الإلكترونية. وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية إن من ضمن الخيارات أن يتم تفتيش المصلين عبر البوابات الإلكترونية بشكل انتقائي لا يشمل الجميع، وأن ينحصر بجيل محدد».  ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية وفلسطينية، قولها: إن العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، مهتم جدًا بالتهدئة ومنع التصعيد، وأن وزير خارجية المملكة، أيمن الصفدي، يتابع المشاورات بصورة مباشرة. مضيفة أن جلسات «تقييم الوضع» تشمل خيارات «تخفيف قرار نصب البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى». وأشارت الصحيفة أنه من بين الاقتراحات أن تتولى عمليات الفحص على البوابات الالكترونية، جهات دولية بمفردها أو بالمشاركة مع الاحتلال. أما الاقتراح الآخر، فهو «إزالة البوابات الالكترونية مقابل الموافقة على نصب كاميرات مراقبة في باحات الأقصى». وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تفكر في منع فلسطينيي 48 من الوصول إلى القدس، سيما في ظل المشاركة الواسعة لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 في جمعة الغضب التي دعت اليها الأوقاف الفلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©