استؤنفت أمس المحادثات الشائكة الخاصة بتقاسم الحقائب الوزارية بين حزب زانو -الجبهة الوطنية الحاكم في زيمبابوي بزعامة الرئيس روبرت موجابي وزعيم حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي مورجان تسفانجيراي وسط دلائل متضاربة على حدوث تقدم·
وكان موجابي آخر من وصل إلى مقر الاجتماع حيث ترك تسفانجيراي وارثر موتامبارا، وهو زعيم فصيل صغير منشق عن الحركة من أجل التغيير الديمقراطى ويشارك في المحادثات أيضاً، ينتظران لنحو ساعتين·
وصرح للصحفيين بأنه لم يعد متأكداً من أن المفاوضات ستنتهي بما يتناقض مع تأكيده الليلة قبل الماضية أن المفاوضات ستنتهي سريعاً، وقال: ''كنت أود لو استطعت أن أقول لكم لكنى لا أستطيع''·
كما نقلت صحيفة هيرالد التي تسيطر عليها الدولة أمس عن مسؤول لم تسمه في حزب زانو -الجبهة الوطنية قوله: ''يمكن أن تجري بعض التعديلات على قائمة الوزراء'' التي خصصها موجابي بصورة منفردة الأسبوع الماضي· وتراوح قضية تقاسم الحقائب الوزارية مكانها منذ 15 سبتمبر الماضي عندما وقع القادة الثلاثة اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل اليه بوساطة من جانب رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي·
ويصر موجابي على السيطرة على كافة الوزارات الرئيسية التي تتيح له السيطرة حصرياً على الجيش والشرطة والبنك المركزي والمؤسسات المالية بالدولة والمحاكم والهيئة الدبلوماسية ومناجم البلاد· وقد فاجأ موجابي يوم الجمعة الماضي شريكيه والمراقبين بإعلانه -رسمياً ودون تشاور- قائمة تمنحه سيطرة مطلقة· وأعلن تسفانجيراي يوم الأحد الماضي أن هذا التحرك هو ''اغتصاب للسلطة وليس تقاسماً لها''
عدد اليوم
