الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صالح كرامة يعد صياغة حكاية مسرحية «الأول مكرر»

صالح كرامة يعد صياغة حكاية مسرحية «الأول مكرر»
1 مايو 2012
نظَّم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام أمس الأول في مقره بأبوظبي محاضرة للمخرج والمؤلف المسرحي صالح كرامة العامري تحت عنوان “تجربتي في التأليف المسرحي”، وشهد المحاضرة عدد من المثقفين والإعلاميين. وفي تقديمها لصالح كرامة قالت الإعلامية لينا القاضي “إن صالح كرامة اسم مهم في عالم المسرح المحلي، وهو إضافة للمسرح العربي بما قدمه من أعمال تجاوزت شهرتها إلى الثقافة العربية ولا بد من الاحتفاء بصالح كرامة لفوزه للمرة الرابعة على التوالي بمسابقة التأليف المسرحي التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وكذلك تميزه باشتغاله المكثف على نصوصه المسرحية”. وأضافت القاضي “هذه المحاضرة ستكون مختلفة في طريقة أدائها، حيث يفضل المخرج صالح كرامة أن يقرأ نصاً مسرحياً، وهو نص “الأول مكرر”، ثم يتبع القراءة نقاش حول النص المسرحي لتفكيك مفاصله والتعرف على أسراره”. ثم استعرضت القاضي جانباً من سيرة صالح كرامة الابداعية، وقالت “إن المخرج والمؤلف المسرحي والسينمائي الإماراتي صالح كرامة العامري، تخرج من جامعة الإمارات بكالوريوس إعلام 1987، ويعتبر من أبرز المؤلفين الإماراتيين، الذين استطاعوا تحقيق نجاح وشهرة ومكانة عربية، وذلك من خلال أعمال متقنة وشيقة، أهلته العديد منها لحصد جوائز محلية وعربية وعالمية مرموقة، كما قدم كرامة عدة أفلام سينمائية، واختير فيلمه “عربة الروح” من قبل الجهة المنظمة لمهرجان سان سيباستيان السينمائي الإسباني العالمي، في دورته الخامسة والخمسين، ليكون ضمن أفلام المسابقة الرسمية الخامسة عشرة، وهو أول فيلم عالمي لكاتب إماراتي، يشارك في مهرجان عالمي، ولصالح كرامة عدد من المؤلفات الأدبية في المسرح والقصة”. واستهل صالح كرامة المحاضر ونوّه الى ضرورة أن يجعل قاعة المحاضرة ورشة عرض مسرحي من خلال قراءته الأدائية لنص “الأول مكرر”، وبذلك يشارك الحضور في تمثل ما يريده النص، وفهمه، ثم الجدل فيه، وفي أسراره وخباياه. وتحدث صالح كرامة عن المسرح في أبوظبي الذي ابتدأ في منطقة الباورهاوس، حيث كان يسكن، وكيف أثر فيه ذلك الحي الشعبي وخلق منه مسرحياً يعرض أمام الناس الطيبين الذين تقبلوا فكرة المسرح بكل بساطة. وتحدث عن مسرح الاتحاد الذي استقبل قامات من المبدعين العرب الذين أسهموا في تأسيس قواعده وتخريج المشتغلين فيه وبخاصة المخرج العراقي إبراهيم جلال والمخرج الكويتي صقر الرشود، والفنان عبدالله مفتاح ومحمد الجناحي الذين كانت بصماتهم واضحة على كيان المسرح في أبوظبي. وقال كرامة “إن المكان والمسرح وجهان يكشف أحدهما الآخر واستطاع هذا المكان أن يعتبرني مؤلفاً، ولهذا سأقرأ اليوم نص “ألأول مكرر” ضمن سياق أستطيع أن أقدمه فيه وهو اعتبار هذه القاعة طاولة تدريبات “بروفا” ولابد لي أن أشير إلى سؤال مهم “لماذا الأول مكرر؟”. وقرأ صالح كرامة “الأول مكرر” وهو نص مسرحي يتناول حكاية رجل اسمه “ساري” في مدينة لم يسمها، تدخل عليه فتاة خمراوية اللون في العشرين من عمرها نكتشف أن اسمها “ريما”، وتبدأ مع الرجل في حوار طويل يمتد لخمس وعشرين صفحة يتمظهر من هذا الحوار الطويل أن ساري الرجل المغامر، العاشق للارتحال كان قد اتصل بامرأة أفريقية من الكونغو اسمها “سوما” ويتدخل القدر بأن تنجب له ابنة، غير أن ساري يتنكر لها، وتربى الطفلة من قبل أمبوكو المربية، غير أن هذه الفتاة حالما كبرت بدأت تبحث وتسأل عن أبيها، وتكتشف أن أباها هو ساري وتأتي إليه لتقيم معه حواراً صادماً، إنسانياً تتخلله ومضات من الوجود والعدم، وصراع الخطيئة والتكفير والغدر والوفاء في إطار جاد وهادئ للوصول إلى لحظة الاعتراف بالأبوية والانتماء. وكل ذلك يدور في مشهدين مسرحيين يفصل بينهما بالظلمة، كما أشار المؤلف والمخرج صالح كرامة. حاول صالح كرامة أن يشتغل على البعد الإنساني، والحكائي، وأراد عبر قراءته المسرحية أن يجسد حكاية النص “الأول مكرر” فكان موفقاً. بعد ذلك شارك الحضور في نقاشات وأسئلة تدور حول النص المسرحي وحول المسرح في أبوظبي وآفاق توجهاته ومستقبله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©