الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنييستا يمنح إسبانيا السعادة بـ «قلب مكسور» !

إنييستا يمنح إسبانيا السعادة بـ «قلب مكسور» !
12 يوليو 2010 23:12
أعادت كرة القدم أمس الأول إلى أندريس إنييستا بعضاً مما كانت تدين به إليه بعد موسم صعب مليء بالإصابات والتعاسة. فهدفه الذي جاء في الدقيقة 116 من الوقت الإضافي لم يمنح إسبانيا لقبها الأول في كأس العالم فحسب، بل حول عاما لابد أن ينسى إلى “لحظة لا تنسى”. فقد بدأ الموسم سيئاً بالنسبة لإنييستا قبل حتى أن يبدأ، في أغسطس عام 2009، توفي داني خاركي الصديق المقرب للاعب الوسط صغير الحجم بشكل مفاجئ بينما كان يستريح في حجرة فندقه، خلال استعدادات ناديه إسبانيول لانطلاق الموسم الجديد، كان خاركي وإنييستا صديقين منذ الطفولة، كانا قد لعبا معا في مراحل الناشئين بالمنتخب وكان كل منهما يشعر تجاه الآخر بتقدير جم، رغم أنهما يدافعان عن فريقين يخوضان صراعاً دائما ًوبلا هوادة ضد بعضهما البعض هما جارا كتالونيا: إسبانيول وبرشلونة. ولدى إنييستا أكثر من 20 قميصاً لخاركي في منزله من جميع المباريات التي تواجها فيها منذ كانا طفلين، وكان أول من تذكره بعد هدف الفوز هو صديقه، حيث خلع قميص إسبانيا ليظهر تحته آخر أبيض دون أكمام كتب عليه إنييستا: “داني خاركي، معناً دائماً”، لكن كانت هناك المزيد من الذكريات، حيث قال أفضل لاعبي المباراة الذي طاردته الميكروفونات وهو يحمل جائزته الشخصية على ملعب “سوكر سيتي”: “بمجرد انتهاء المباراة، توالت على عقلي الكثير من اللحظات الصعبة، لكن أحيانا تعيد إليك كرة القدم هذا الأشياء”. وخلف إنييستا وراء ظهره العديد من الإصابات العضلية الواحدة تلو الأخرى خلال الموسم الأخير، وهي الإصابات التي منعته من تقديم أفضل مستوى لديه مع برشلونة وألقت بظلالها حول أدائه البدني مع بداية المونديال. وقال فيكتور فالديس حارس برشلونة “كان عاماً صعباً عليه وهو يستحق ذلك الهدف”، معترفاً بأن دموعه غلبته عندما عانق زميله في النادي. ولم يكن هناك وقت للمزيد. فالمباراة كانت توشك على الانتهاء ولم يكن أحد قد تمكن من التسجيل، لكن إنييستا لا يفقد عزيمته أبداً، فقد توغل داخل منطقة الجزاء، وانتظر كي لا يسقط في مصيدة التسلل، وفتح ثغرة وسيطر على تمريرة سيسك فابريجاس، حبس ملعب سوكر سيتي أنفاسه، وسدد إنييستا بالقدم اليمنى والكرة مرت إلى داخل الشباك، لمسها الحارس مارتين ستيكلنبرج، لكنه لم يتمكن من إيقافها. أصبحت النتيجة 1 - صفر ولم تكن تتبقى سوى أربع دقائق على نهاية الوقت الإضافي واللقب بات إسبانيا، وانفجر إنييستا وهو الجاد دوما، الصامت دوماً المتزن دوماً، نظر إلى الخلف فوجد الحكم المساعد لم يرفع الراية، لينطلق يعدو تجاه زاوية الملعب وهو يخلع قميصه. كان المشهد شبيهاً لما فعله قبل موسمين في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب “ستامفورد بريدج” أمام تشيلسي، في ذلك الحين أدخل هدفه برشلونة إلى المباراة النهائية موسم 2008 وفتح الطريق نحو موسم مزدان بستة ألقاب. واعترف اللاعب “26 عاماً” “سواء في ذلك الهدف أو في الهدف شعرت بسعادة طاغية”، في ذلك الحين كان أول ما فعله إنييستا بعدما دفن تحت زملائه هو تذكره زميله بويان كركيتش الذي كان قد وعده بتذكرتين في المباراة النهائية إذا ما أحرز هدفا في لندن، وأمس الأول بعدما أحرز الهدف الأغلى في حياته، ارتفعت رأسه أكثر إلى أعلى. وأعرب إنييستا عن فرحته العارمة لقيادة بلاده إلى لقبها الأول في كأس العالم، وقال “إنه شعور لا يوصف”، مضيفاً “يا لها من فرحة خصوصاً عندما نرى الطريقة التي ربحنا بها، لا توجد كلمات تصف ما أشعر به. بعد الهدف الذي سجلته، فكرت بعائلتي وكل الأشخاص الذين أحبهم. لكن الانتصار هو ثمرة الكثير من العمل”. ومن المؤكد أن الإسبان لن ينسوا أبداً اسم إنييستا الذي قاد بلده للتربع على العرش العالمي بالهدف الذي سجله في الدقيقة 116 كما كانت حال فرناندو توريس قبل عامين، عندما قاد “لا فوريا روخا” إلى لقب كأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1964 “إنييستا يستحق جائزة الكرة الذهبية (لأفضل لاعب في النهائيات)”، هذا ما قاله عنه زميله تشابي ألونسو، مضيفاً “ما حصل كان هائلاً، أشعر بالنشوة، ما يهم هو الفوز في المباريات النهائية، كان ذلك معقداً لكننا فزنا”
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©