الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء الحملات الرسمية لانتخابات الرئاسة المصرية

بدء الحملات الرسمية لانتخابات الرئاسة المصرية
1 مايو 2012
بدأت رسميا أمس الحمات الدعائية لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها في 23 و24 مايو المقبل في مناخ تسوده المنافسة بين الإسلاميين والليبراليين دعاة الدولة المدنية. وتتيح فترة الحملة الرسمية تعليق اللافتات الإعلانية في الأماكن العامة وتخصيص أوقات للدعاية في القنوات التلفزيونية. ومن المقرر أن تنتهي الحملة الرسمية في 12 مايو إذ يفرض القانون “فترة صمت انتخابي” مدتها 48 ساعة قبل بدء الاقتراع، وسيجرى الدور الثاني للانتخابات في 16 و17 يونيو المقبل. وقبل أن تبدأ رسميا، احتدمت الحملة الانتخابية منذ أسابيع، فالشوارع مليئة باللافتات والمرشحين يجوبون محافظات مصر في من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ويخوض 13 مرشحا هذه الانتخابات غير المسبوقة في مصر بعد عقود طويلة من الانتخابات الشكلية التي كانت اقرب إلى الاستفتاء المعروفة نتائجه سلفا. ويمثل المعسكر الليبرالي والمدني الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والقيادي الناصري حمدين صباحي وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، أحمد شفيق. أما المعسكر الإسلامي فيمثله القيادي المنشق عن الإخوان المسلمين عبد المنعم أبوالفتوح ورئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة) محمد مرسي والمحامي سليم العوا. ويأتي افتتاح الحملة الانتخابية رسميا بينما مازالت البلاد تعيش أزمات سياسية متتالية بسبب مطالبة جماعة الإخوان التي تهيمن على أكثر من 40% من مقاعد البرلمان بإقالة حكومة كمال الجنزوري وبسبب الخلافات بين الجماعة والأحزاب الليبرالية واليسارية حول معايير تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور. إلى ذلك، أعلنت أمس الجماعة الإسلامية، وهي حركة سلفية ممثلة بـ13 نائبا في البرلمان المصري من خلال حزب البناء والتنمية المنبثق عنها، تأييدها للمرشح الإسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح في انتخابات الرئاسة. وقال طارق الزمر أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية في سبعينات القرن الماضي لوكالة فرانس برس إن “الجمعية العمومية للجماعة قررت تأييد أبو الفتوح” في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة. وأوضح أن مجلس شورى الجماعة “مازال يسعى لإيجاد توافق بين كل الأحزاب والحركات الإسلامية على مرشح واحد للرئاسة وفي حالة عدم التوصل إلى مثل هذا التوافق فسوف تعلن الجماعة دعمها لابو الفتوح (غدا) الأربعاء”. وكانت الجماعة ألإسلامية تنظيما يمارس العمل المسلح عند تأسيسها وهي مسؤولة مع حركة الجهاد عن اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في العام 1981. وبين عامي 1992 و1998، تبنت الجماعة الإسلامية عمليات مسلحة استهدفت الشرطة والأقباط والسياح وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص. يذكر أن أبو الفتوح انشق عن جماعة الإخوان المسلمين العام الماضي بعد أن رفضت ترشيحه لرئاسة الجمهورية. وحصل أبو الفتوح السبت الماضي على دعم حزب النور، أكبر الأحزاب السلفية الذي فاز بقرابة 20% من مقاعد مجلس الشعب خلال الانتخابات التشريعية في نهاية العام الماضي. ويعزز تأييد السلفيين موقف ابو الفتوح في مواجهة مرشح الإخوان المسلمين رئيس حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن الجماعة) محمد مرسي. كما يحظى أبو الفتوح بتأييد بعض اليساريين والليبراليين الذين شاركوا في الثورة ضد مبارك العام الماضي. ويعتقد بعض المحللين المصريين أن ابو الفتوح ربما يصعد إلى الجولة الثانية من الانتخابات ويرجحون أن ينافسه خلالها الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©