بيروت (وكالات)
كشفت مصادر إعلامية لبنانية أمس عن دخول قطر في وساطة حاليا بين مجموعتين إرهابيتين هما «حزب الله» و«جبهة النصرة»، من أجل إنهاء الأزمة المتفجرة حاليا في عرسال على الحدود اللبنانية السورية. ونسبت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية إلى مصادر قولها إن مسؤول «جبهة النصرة» أبو مالك التلي، وافق على مغادرة تلال عرسال بشرط أن يحمل كامل أسلحته، لكن «حزب الله» الذي يسعى إلى السيطرة على المنطقة رفض ذلك. وقالت الصحيفة إن جانبا من الوساطات التي جرت في القضية شاركت فيها قطر، وأضافت إن «جبهة النصرة» لا تزال تتمسك بشروطها لاعتقادها أن قطر قادرة على تليين موقف «حزب الله». كما توقعت معلومات تدخل تركيا وسيطا في القضية.
ولعبت قطر مرارا دور الوسيط بين الجماعات الإرهابية، إذ كانت حاضرة في صفقات عديدة في سوريا بين جماعات إيران وأخرى مصنفة إرهابية مثل «جبهة النصرة»، وأحد أبرز تلك الصفقات ما يعرف باتفاق البلدات الأربع المحاصرة (مضايا والزبداني وكفريا والفوعة) بعد صفقة أخرى عقدتها قطر مع مليشيات إيرانية ناشطة في العراق وسوريا لتحرير صيادين قطريين من الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين في العراق. ودفعت الدوحة بموجب تلك الصفقة مليار دولار لميليشيات إيرانية بينها «حزب الله».
عدد اليوم
