الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 قتيلاً و49 جريحاً باعتداءات في العراق

22 قتيلاً و49 جريحاً باعتداءات في العراق
1 مايو 2013 23:38
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - سقط 22 قتيلا و49 جريحا باعتداءات أمس في العراق الذي شهد تصاعدا في تعقيدات الأزمة السياسية، حيث هاجم رئيس الوزراء نوري المالكي بشدة “الجيش العشائري”، الذي أعلن عن تشكيله مؤخرا لحماية ساحات الاعتصام ضد حكومته في المحافظات الغربية، كما حمل بشدة على البرلمان ووصفه بأنه “المعطل لعمل الحكومة”، وحذر من أن نجاح محاولات تمزيق العراق سيؤدي إلى حرب لا نهاية لها. بينما رد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بالتنبيه مما وصفه بـ”بوادر مرحلة جديدة للاقتتال الطائفي”. كما حمل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على ما وصفه بـ”الحكومة الشيعية” عبر تقديمه اعتذارا للسنة عن محاولاتها اضطهادهم. وقتل ضابط برتبة مقدم و5 من عناصر قوات الصحوة وأصيب 15 بجروح بينهم 4 من الشرطة بهجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف تجمعا لعناصر في الصحوة كانوا ينتظرون استلام رواتبهم الشهرية عند مركز شرطة ذراع دجلة الواقع في الجانب الشرقي من الفلوجة. بينما قتل 3 من الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم أول وأصيب 10 بجروح في انفجار سيارة مفخخة شمال الرمادي. وقتل 3 أشخاص وأصيب 14 بجروح بانفجار سيارة مفخخة على الطريق الرئيسي في الحسينية. وقتل 4 من رجال الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عددا من سيارات الشرطة في بيجي شمال بغداد. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن عبوة ناسفة انفجرت داخل مقهى شعبي في مدينة المقدادية شرقي بعقوبة مما أسفر عن مقتل مدنيين بينهم مثنى ثائر ابن شقيق النائب في البرلمان العراقي عن قائمة العراقية عبدالله الجبوري، وإصابة 10 آخرين. فيما قام مسلحون باغتيال مؤذن جامع أبي أيوب الأنصاري الذي يقع بحي الكاطون غرب بعقوبة. كما سقط 3 قتلى في اشتباكات مسلحة بين قوات الشرطة ومسلحين في حي الرفاعي غرب الموصل. إلى ذلك، هاجم رئيس الوزراء العراقي امس “الجيش العشائري” الذي شكله المتظاهرون لحماية ساحات الاعتصام في المحافظات الغربية، معتبرا “انه لا يشكل شيئاً في مواجهة الدولة العراقية”. وقال في كلمة خلال حضوره المؤتمر الثاني لعشائر العراق برعاية وزارة الداخلية “لولا حرصنا على الدم العراقي ومعالجة الأمر بالحكمة، فإن الذين تسلحوا في ساحات الاعتصام لا يشكلون شيئا”. وحذر المالكي من أن نجاح محاولات تمزيق العراق سيؤدي إلى حرب لا نهاية لها، معتبرا أن الخطر اليوم يأتي من المنطقة وتحدياتها الطائفية. وقال “لو حصل تمزيق للعراق، على ما نسمع من طرح، والله لا يكسبون شيئا، لا هم يكسبون ولا العرب ولا الأكراد، ولا السنة ولا الشيعة، والله ندخل حربا لا نهاية لها”. وأضاف المالكي “أن تمزيق العراق لن يكون على أساس أفاليم كما يطالبون، إنما تمزيق على أساس كانتونات صغيرة وعشائر وقبائل وقوميات ومذاهب”. وقال “في السابق كنا نقول النظام الحاكم، لم نقل السنة ولم نقل الشيعة..هذا كلام غريب عن ذوق العراقيين وتاريخهم..إذا من هؤلاء ومن الذي جاء بهم ومن يمثلون وأي بوابة من خلالها دخلوا بها إلينا؟”. وجدد المالكي ربط ما يحدث في العراق وتصاعد التوتر الطائفي فيه مؤخرا بالتطورات في المنطقة (في إشارة على ما يبدو إلى الأحداث في سوريا المجاورة)، وقال “مشكلتنا الآن أصبحت اكثر تعقيدا مما كانت عليه في السابق، لذلك نحتاج إلى جهد استثنائي جديد..سابقا كانت مشكلة في العراق، واليوم المشكلة في المنطقة، لكنها تفرز إفرازات على العراق”. وتابع “ما عادت الطائفية وأطلت برأسها إلا لأنها كانت مصدرة إلينا مرة أخرى”، مشددا على أن الخطر على العراق اليوم هو خطر المنطقة وما تعيشه من تحديات كلها على خلفيات طائفية. وتعهد المالكي بالوقوف بشدة بوجه تشكيل مليشيات مسلحة، وقال “تطل علينا مشكلة تشكيل المليشيات الجديدة ويجب الوقوف بوجهها بشدة لأنها ستعيدنا إلى الوراء وان كل من يسمي ويشكل المليشيات سيحاسب أيا كان”، مؤكدا أن قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية هم المسؤولون عن حفظ الأمن والنظام. وأضاف “الجيش الآن يحمي العملية السياسية وليس جيشا مسيسا كما كان في الزمن السابق، ولا نسمح لأي حزب العمل في القوات المسلحة مهما كان”. وهاجم رئيس الوزراء أيضا البرلمان ووصفه بـ”المعطل لعمل الحكومة”، وقال “إن السلطة التشريعية في العراق وقعت في فشل هائل وأصبح البرلمان يمثل عقبة في طريق الحكومة”، وأضاف “إن ما يرعب الدولة هو أن تكون الخيانة نابعة من مواقع متقدمة فيها وعار على مسؤول في الدولة أن يتكلم بلغة طائفية”، معربا عن أسفه بالقول “نحن من اقحمنا الطائفية في العملية السياسية ومفهوم المحاصصة الذي اتجهنا إليه هو ما يجمد عمل الحكومة ويعطل البرلمان”. وشدد على أنه لا حل للعملية السياسية إلا باللجوء إلى الأغلبية السياسية الوطنية وما لم تتغير الأمور في الدورة المقبلة فإن اي تقدم يصبح عسيرا”. من جهته، أدان رئيس مجلس النواب العراقي استهداف جوامع في بغداد، معتبرا ذلك بداية مرحلة جديدة للاقتتال الطائفي، وبادرة لحرب أهلية. وقال في بيان “ندين بأشد عبارات الشجب والاستنكار الجرائم الآثمة التي استهدفت جوامع في بغداد وسقط على اثرها عدد من الأبرياء”، وأضاف “إن هذه الجرائم البشعة وغير الأخلاقية تمثل جزءاً من بداية مرحلة جديدة للاقتتال الطائفي نسعى لتفاديها بكل ما أوتينا من طرق ووسائل”. وطالب الحكومة بإجراءات جادة ومسؤولة في البحث عن الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم قضائيا بالشكل الذي يتناسب مع حجم هذه الجرائم النكراء وخطورة تداعياتها على الأمن والاستقرار. من جهة ثانية، انتقد زعيم التيار الصدري امس الحكومة، وقال “أنا أعتذر للسنة حين تقوم حكومة شيعية باضطهادهم”، وأضاف “أنه أيضا لو كان سنيا لاعتذر للشيعة عما يحدث من السنة”. واعتبر في كلمة بمناسبة بدء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لحوار الأديان في النجف “إن ما يجري حاليا من الاقتتال الطائفي في جميع البلدان العربية وبدون استثناء لا يرضي الله تعالى ولا رسوله محمد ولا آل بيته الذين لو كانوا فينا لتبرأوا منا إذ صار السني عدوا للشيعي والشيعي عدوا للسني”، وأضاف “الوضع الإسلامي في خطر ويحتاج منا إلى التوحد والتكاتف والبحث عن المشتركات التي تجمع بين الإنسانية من جهة والإسلام من جهة أخرى”. وقال “إن رئيس النظام السابق صدام حسين كان يحشد الجيوش السنية لقمع الشيعة، والآن هناك جهات تحشد الجيوش الشيعية لقتل وقمع المناطق السنية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©