عواصم (الاتحاد، وكالات) - دانت الولايات المتحدة بشدة أمس أعمال العنف في العراق. فيما دعت روسيا العراقيين إلى حل المشاكل الداخلية بطريقة سلمية. كما حثت الأمم المتحدة قوات الأمن العراقية على ضبط النفس في مواجهة التظاهرات والاحتجاجات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل: «إن بلاده تدين بقوة الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية التي ارتكبت في العراق، وأن المسؤولين الأميركيين على تواصل مستمر مع مجموعة واسعة من كبار الزعماء العراقيين للمساعدة في حل التوترات السياسية والطائفية». وأضاف «أن هذه المحادثات ركزت على خطوات محددة لتجنب المزيد من العنف وحل القضايا الرئيسية سلمياً من خلال الحوار والعملية السياسية، لذلك نحن منخرطون بشكل مكثف مع جميع الأطراف في محاولة لتهدئة التوترات».
ودعت روسيا أيضاً العراقيين إلى حل مشاكلهم الداخلية بطريقة سلمية، مشيرة إلى أن ذلك يتيح لهم مواجهة الخطر الإرهابي بشكل فعّال. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية: «تفاقمت الأوضاع السياسية الداخلية في العراق مؤخراً، وتحولت احتجاجات في بعض المناطق إلى اشتباكات مسلحة بين المتظاهرين وقوات الأمن أدت إلى سقوط ضحايا، وعلى هذه الخلفية شهدت البلاد سلسلة من العمليات الإرهابية زادت قائمة القتلى والجرحى».
وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها حيال ارتفاع مستوى العنف في العراق، وقالت: «ندين بشدة كل الهجمات الإرهابية ونعرب عن خالص تعازينا لذوي الضحايا، ومما يثير قلقاً أكثر أن التناقضات السياسية المتزايدة تُستغل من قبل التنظيمات التي لا تخفي طابعها المتطرف، والتي لا تزال تراهن على زعزعة الاستقرار في العراق على نطاق كبير وزيادة حدة المواجهة الطائفية بين السنة والشيعة، والخطر الأكثر في هذا السياق تمثله أعمال الذين يشجعون المعارضة المتشددة على الحلول العسكرية في سوريا المجاورة، الأمر الذي يؤدي إلى تدويل الأزمة السورية وتوحيد نشاط الإرهابيين على المستوى الإقليمي».
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد إزاء تصاعد العنف في العراق. ونقل المكتب الصحفي في بيان تعازي بان كي مون لأهالي الضحايا، متمنياً شفاء الجرحى في أسرع وقت ممكن. ودعا قوات الأمن العراقية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في الحفاظ على القانون والنظام، كما دعا المتظاهرين إلى المحافظة على الطابع السلمي لاحتجاجاتهم.
عدد اليوم
