الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هولندا تعلن الحداد الكروي

هولندا تعلن الحداد الكروي
12 يوليو 2010 23:15
هولندا في حالة “حداد”، رغم أن مشجعي المنتخب “البرتقالي” ظلوا حتى اللحظة الأخيرة على أملهم في إمكانية تتويجه بطلا لكأس العالم لكرة القدم، وجاءت الهزيمة أمام إسبانيا لتكسو تعليقات وسائل الإعلام، وأماكن العمل والأجواء العامة في جميع أنحاء البلاد. ويكفي السير لبرهة بين أماكن بيع الصحف في أمستردام أو لاهاي أو روتردام، ثلاث من المدن الرئيسية في البلاد، للتحقق من أن كلمة وحيدة هي السائدة، الحزن. وعلق أحد مذيعي التلفزيون الرسمي الهولندي صباح أمس بقوله “كلنا نبكي ما كان يمكن أن يكون ولم يكن، إن الهولنديين يبكون اليوم دموعا برتقالية”. وجاءت عناوين أول نشرة صباحية أكثر بلاغة “إسبانيا تضرب هولندا في الوقت الإضافي”، أما صفحات صحيفة “دي فولكسكرانت” فاتسمت أيضا بالبلاغة، “الفشل مرة أخرى، مرة أخرى لم يكن ممكنا”، في إشارة إلى الهزيمة أمام إسبانيا صفر- 1 ليحصل منتخب “لاروخا” على أول لقب له في كأس العالم. وحملت صورة الصفحة الرئيسية للصحيفة اللاعب ويسلي شنايدر وهو يبكي بأسى الخسارة أمام إسبانيا. من جانبها علقت صحيفة “ألجيمين داجبلاد” الرئيسية في روتردام “المنتخب البرتقالي في حالة حداد، كلنا نبكي”. ويتضمن موقع الصحيفة الإلكتروني الكثير من التعبيرات المكتوبة “الضيق، العجز، الغضب” بسبب “ترك كأس العالم تهرب”، مع صورة كبيرة لأريين روبن وروبن فان بيرسي في حالة يأس تام. أما صحيفة “دي تيليجراف” الأوسع انتشاراً في هولندا ففضلت وضع نقطة من الأمل على الرغم من الهزيمة وأكدت أن المنتخب الهولندي “كافح كالأسود خلال المباراة”. وافتتحت محطة “آر تي إل-نيوز” التلفزيونية الخاصة نشرتها أمس على عنوان “الحلم انتهى: إسبانيا هي البطل”. وأضافت المحطة “انتهى الأمر بالنسبة للمنتخب البرتقالي، إسبانيا فازت في نهائي المونديال 1 - صفر بعد جهد قرب النهاية أسفر عن هدف لإسبانيا في الدقيقة 116”. بدورها أكدت صحيفة “تروف” أن إسبانيا أكدت “هيمنتها” على عالم كرة القدم، وأبرزت “إسبانيا قدمت في هذا المونديال عرضاً مبهراً لقدراتها الفنية، في جوهانسبرج صعد المنتخب الإسباني إلى أعلى موضع في منصة التتويج، محاولتنا الثالثة للفوز بكأس العالم أسفرت عن لا شيء”. وكان “الحداد البرتقالي” هو الوصف الذي استخدمه معلق بمحطة “نيدرلاند-2” العامة: “هولندا في حالة حداد إزاء ما كان يمكن أن يحدث وأصبح في النهاية حلما منتزعا”. كما لم تنأ وكالة الأنباء الهولندية “إيه إن بي” بنفسها عن الحزن الوطني بسبب الهزيمة أمام إسبانيا، وتحدثت نشراتها الرياضية عن “الإحباط العام” للاعبي المنتخب البرتقالي. وأشارت عناوين وكالة الأنباء الهولندية الرسمية “لم يحدث، الحلم تبدد. إسبانيا أظهرت مهاراتها وإمكاناتها كبطلة”. وفي سياق آخر تناولت وسائل الإعلام الهولندية أيضا “تضاد الأحاسيس” كما وصفت صحيفة “ألجيمين داجبلاد” الاختلاف بين عناوين الصحافة الهولندية الصادرة أمس ونظيرتها الإسبانية والعالمية. وذكر أحد عناوين الصحيفة الصادرة أمس في روتردام على نسختها الإلكترونية “البعض يضحكون وآخرون يبكون: إنهما وجها الحياة ووجها المونديال”. اللاعبون غير راضين عن الحكم ولكنهم لا يلومونه على الهزيمة جوهانسبرج (د ب أ) - أكد لاعبو المنتخب الهولندي لكرة القدم أن الحكم الإنجليزي هاوارد ويب لعب دوراً في هزيمة الفريق صفر-1 أمام إسبانيا مساء أمس الأول في نهائي بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا على ملعب “سوكر سيتي”. وقال البديل الهولندي إلييرو إليا إن الحكم كان عليه أن يمنح لاعبين إسبانيين البطاقة الحمراء، مشيراً إلى أن “كل من في الاستاد رأى أنه كان يجب احتساب ضربة ركنية لنا قبل أن يسجلوا مباشرة ولكنها لم تحتسب لنا”. وأضاف: “ولكنهم فازوا بمباراة في كرة القدم ولا بأس في ذلك ولكن لو كان ويب أطلق صفارته على نحو مختلف ربما كانت الفرصة ستسنح لنا للعودة إلى المباراة”. ولكن لاعب المنتخب الهولندي رافاييل فان دير فارت لاعب فريق ريال مدريد الإسباني أكد أنه رغم أخطاء ويب المتعددة باللقاء فإنه لم يكن سبب خسارة المنتخب الهولندي وقال: “يجب أن ننظر إلى أنفسنا، لم نلعب بالمستوى المطلوب”. وأضاف: “كان استحواذهم على الكرة أكبر كما أنهم صنعوا فرصا أكثر منا واستغلوا إحدى هذه الفرص فيما لم نفعل نحن، لو كان قيل لنا من قبل إننا سننهي البطولة في المركز الثاني لكنا سعدنا بذلك ولكننا الآن نشعر بخيبة الأمل”. وعلق فان دير فارت على هدف إسبانيا قائلاً: “كان يجب احتساب ضربة ركنية لنا، ومن ضربة المرمى التي لعبوها بدأ الإعداد للهدف، ولكننا أيضا يجب أن نرتقي بأخلاقنا عند الهزيمة”. وأكد نايجل دي يونج الذي أفلت من بطاقة حمراء محققة عندما وجه ضربة قوية إلى صدر تشابي ألونسو أنه لم ير المنتخب الإسباني جيداً لأنه كان يركز على الكرة. وقــال: “لا أعتقد أن الحكــم أدار المبـــاراة بشكل جيد، لا شك في أنه من السهل أن أقول ذلك عندما أكون في الفريق الخاسر ولكنني أعتقد أن هذا الأمر كان واضحاً”. وأضاف: “أن ويب حكم جيد ولكنه لم يقدم المستوى المطلوب منه”، وأوضح المدافع الهولندي يوريس ماتييسن أنه توجه إلى الحكم بعد هدف إسبانيا ليشكو من عدم احتساب ضربة ركنية لفريقه وقال: “لا أصدق أن الحكم لم ير هذه اللعبة، ولكنني أشدد أننا لم نخسر لهذا السبب”. وأضاف: “يجب أن نمنح إسبانيا حقها، فقد سجلوا هدفاً ولم نفعل نحن، لا يمكنك أن تفوز ببطولة كأس العالم دون أن تحرز هدفاً فإذا أردت تحقيق الفوز يجب أن تسجل الأهداف”. وأكد ماتييسن أنه في الوقت الراهن لا يشعر بأي سعادة لحلول هولندا في المركز الثاني بالمونديال، وقال: “لا أشعر سوى بالألم في الوقت الراهن، لا أستطيع أن أقول إنني أشعر بالفخر الآن، إنني واثق من أن هناك وقتاً سيأتي عندما أشعر خلاله بالفخر بمركز الوصافة ولكنني الآن أشعر بخيبة الأمل وحسب”. وأضاف: “لقد سجلنا أهدافاً في جميع مبارياتنا ولكننا لم نفعل أمام إسبانيا. وعندما أصبحنا نلعب بعشرة لاعبين فقط أردنا الوصول إلى ضربات الجزاء الترجيحية ولكن هذا الأمر لم يتحقق لنا”. وأكد ماتييسن أن الحكم ارتكب أخطاء عديدة في المباراة ولكنه شدد أيضاً على أن هولندا لم تخسر لهذا السبب وقال: “لقد سجلت إسبانيا هدفاً ولذلك فقد استحقت التتويج بلقب بطلة العالم”. فان مارفييك: كنت أتمنى الفوز حتى لو لم نقدم كرة جميلة جوهانسبرج (د ب أ) - دافع بيرت فان مارفييك مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم عن طريقة أداء فريقه في نهائي بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد حصول ثمانية لاعبين هولنديين على البطاقة الصفراء خلال اللقاء وطرد جون هيتينجا قبل أن تفوز إسبانيا 1 - صفر وتحرز اللقب. وقال فان مارفييك: “ليس أسلوبنا أن نرتكب الأخطاء العنيفة، فهذه ليست كرة القدم الهولندية، ولكنني أعتقد أن كلا الفريقين، بما في ذلك إسبانيا أيضاً، لعبا بخشونة”. ورفض فان مارفييك “58 عاماً” قبول النقد الموجه إلى هولندا بأنها نزلت المباراة متعمدة إلحاق الأذى بلاعبي إسبانيا لتحجيمهم وألقى باللوم في الرقم القياسي (على مستوى مباريات النهائي) لعدد البطاقات التي شهدتها المباراة على الحكم ويب. وقال: “كان أمراً مؤسفاً بالنسبة للنهائي، فهذا ليس أسلوب أدائنا ولكننا نلعب النهائي من أجل تحقيق الفوز، كنت أتمنى الفوز بالمباراة حتى لو لم نقدم كرة جميلة”. وأضاع النجم الهولندي أريين روبين فرصتين ذهبيتين لحسم المباراة لمصلحة بلاده خلال الوقت الأصلي من اللقاء ، وازدادت مهمة هولندا مشقة عندما طرد هيتينجا من المباراة خلال الشوط الإضافي الثاني لحصوله على الإنذار الثاني ليكمل المنتخب البرتقالي المباراة بعشرة لاعبين. وقال فان مارفييك: “اعتقدت حقا أننا حتى بعشرة لاعبين ما زلنا نستطيع الوصول إلى ضربات الجزاء الترجيحية ومع وجود حارس عظيم مثل مارتن ستيكيلينبرج بفريقنا كان بإمكاننا الفوز”. وأضاف: “كنا نريد تقديم كرة جميلة ولكننا كنا نواجه خصماً بارعاً للغاية”. المنتخب لن يشهد تغييرات كبيرة قريباً جوهانسبرج (د ب أ) - لن يشهد منتخب هولندا لكرة القدم، تغييرات جذرية على عناصره في الأعوام القليلة المقبلة لصغر سن أبرز نجومه. ويمكن للمدرب بيرت فان مارفييك أن يعتمد على أبرز عناصر الكتيبة التي قادها إلى نهائي المونديال في كأس أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا. ومن المتوقع أن يمدد فان مارفييك عقده حتى البطولة الأوروبية، تشكيلة المنتخب البرتقالي في مونديال جنوب أفريقيا ستفتقد عدداً قليلاً جداً من النجوم، أبرزهم قائده الحالي المدافع النشيط جيوفاني فان برونكهورست (35 عاماً) الذي أعلن أنه سيعتزل بعد النهائيات، وأندريه أوير الذي بلغ السادسة والثلاثين في يوم النهائي بالذات الذي قرر الابتعاد أيضاً، ولكنه لم يشارك أساسياً منذ أعوام. ولم يحسم لاعب الوسط مارك فان بومل (33 عاماً) أمره حتى الآن بالبقاء مع المنتخب من عدمه، مع أنه اعترف قبيل انطلاق المونديال بعدم معرفته إذا ما كان سيملك “القدرة والشغف للاستمرار عامين إضافيين”، مع اتجاه إلى بقائه للمواصلة مع زملائه. لكن الركيزة الأساسية للمنتخب الهولندي لن تتأثر كثيراً بدءاً بالحارس مارتن ستيكلنبرج (27 عاما) وصولاً إلى رأس الحربة روبن فان بيرسي (26 عاماً).
المصدر: أمسترادم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©