شاءت الأقدار أن تحيا أسرة مواطنة مكونة من أم وستة من أبنائها تحت خيمة من سعف النخيل في مدينة قدفع في إمارة الشارقة·· بعدما بدأ منزل طليقها الذي تسكن به يتهاوى على رؤوسهم قطعة قطعة· وبعد صدور قرار من البلدية بضرورة إخلاء السكن لخطورته على سلامة الأسرة، أقامت الأسرة مأوى لها من سعف النخيل وسط معاناة لا تعرف متي تنتهي· وعلى الرغم من تملك الأسرة لمسكن قيد الإنشاء بمنحة من برنامج الشيخ زايد للإسكان إلا أنها لا تستطيع الانتقال إليه لأن المقاول تركه بدون استكمال لتكبر مأساة هذه الأسرة· فلا رقيب على المقاولين ولا رادع لهم من قبل المسؤولين· ويظل المالك هو الضحية دائماً· والسؤال الملح الذي يفرض نفسه على البلدية والمسؤولين عن الإسكان وأصحاب القرار هل ستبقى هذه العائلة في العراء ؟ ألا يوجد من ينقذهم من هذا الضياع؟ وما ذنب الأبناء الذين ينهلون العلم؟ كيف سيكون مستقبلهم؟ كلها أسئلة تدور في بالي وأتمنى أن تجد هذه الأسرة لها إجابة ؟
راشد بن زايد
عدد اليوم
