ستة أفلام عن الأيام الأخيرة للنظام المصري السابق

ستة أفلام سينمائية، بعضها يستعد لدخول البلاتوهات والبعض الآخر في مراحل الكتابة، تتناول سقوط النظام المصري السابق إثر ثورة 25 يناير. وقد اختلفت نوعية الأفلام في كيفية تناول الرئيس السابق حسني مبارك في فيلم سينمائي، فهناك من اختار زاوية الفساد الذي تميزت بها فترة حكمه وتشعبت في اتجاهات متعددة إلى أن أصبح هذا الفساد شعارا للمرحلة، وهناك من اختار أن يرصد العمل حياة الرئيس السابق وأسرته وخطة التوريث التي كانت تدبر رغم أنف الجميع، بينما رأى آخرون أن الأفضل هو ربط جميع الخيوط سويا لمعرفة الدور الحقيقي الذي لعبه كل من شارك في هذه الحقبة. الكاتب محفوظ عبدالرحمن قرر تناول الأسبوع الأخير من حكم مبارك، ويقول إن الأسبوع الأخير من حياة مبارك السياسية هو الأقوى دراميا؛ لأنه أثير فيه العديد من الأمور، أهمها أن التيار العالمي بالكامل كان يطالبه بالرحيل ولكنه رفض وقرر أن يبقى. ويضيف: شخصية مبارك ومعرفة ما كان يدور في رأسه أساس العمل، وربما سيجيب الفيلم عن تساؤلات كثيرة، هل كان هناك أشخاص يضغطون عليه؟ هل هناك من أقنعه أن هذه مجرد زوبعة ويمكن القضاء عليها؟ أما السيناريست عبدالرحيم كمال، فقد بدأ كتابة فيلم سينمائي يتناول الساعات الخمس الأخيرة في حكم مبارك بعنوان “خمس ساعات” وهي الساعات الأخيرة بعد إعلان تنحيه عن الحكم ورحلته من القصر الجمهوري بالقاهرة إلى شرم الشيخ. ويقول عبدالرحيم: الساعات الخمس لا تتناول بشكل كبير السياسة، ولكن يركز الفيلم على الرئيس السابق كرجل يعمل في السياسة ومسؤول، لكن في النهاية هو زوج وله أسرة وزوجة لها صفات معينة وأولاد تأثروا بعلاقة الأب والأم على غرار القصص الشهيرة “هاملت” و”الملك لير”، وكيف أظهرت هذه الساعات علاقة الرئيس السابق بأسرته وبمن حوله، واعتمد في كتابة السيناريو على مصادر عديدة أهمها أشخاص من داخل القصر الرئاسي حضروا هذه الساعات. وأضاف: بالتأكيد ما يوجد لدي حتى الآن يعتبر مادة تشويقية من الدرجة الأولى، ففي حياة كل إنسان منا ليلة مهمة لا تنسى، فعلى سبيل المثال أي اثنين تربط بينهما قصة حب، تعتبر ليلة الزواج هي الأهم كما أن ليلتي الميلاد والموت هما الأهم في حياة الكثيرين. وأوضح أن الفيلم دراما اجتماعية تعتمد على جزء معلوماتي كبير، حيث سيتم تناول شخصية مبارك الإنسانية وعلاقته بأسرته وبرجال السلطة، كذلك سيتم تناول شخصية سوزان مبارك ودورها في الحكم وكيف كانت تفضل ابنها جمال على زوجها، مما ولد صراعًا داخل الأسرة، وجزء من التناول الاجتماعي لهذه الشخصيات يعتمد على الخيال. وأكد عبدالرحيم كمال أن الفيلم لن يتناول أسرة مبارك فقط، وإنما سيتم تناول شخصيات كان لها دور رئيسي خلال هذه الساعات وكل شخصية حسب قربها سواء من مبارك نفسه أو من جمال مبارك، ومن هذه الشخصيات صفوت الشريف وأحمد عز وزكريا عزمي وحسين سالم وأنس الفقي، إلى جانب شخصيات كان لها دور رئيسي، مؤكدا عدم خشيته من ملاحقته قانونيا من قبل أسرة الرئيس السابق أو أي من الشخصيات التي ستظهر في الفيلم؛ لأنهم شخصيات عامة حياتها تهم الناس. أما الفنان محمد رجب، فقد بدأ الاستعداد لتصوير فيلم بعنوان “إقالة شعب”، وهو فيلم يقدم قصة حياة الشاب خالد سعيد، ومن المقرر أن يبدأ تصويره خلال الأسابيع القليلة القادمة تأليف السيناريست محمد سمير مبروك الذي حصل مؤخرا على موافقة أسرة الفقيد خالد سعيد الملقب بضحية قانون الطوارئ على تقديم قصة حياته في فيلم سينمائي، يسلط الضوء على اللحظات الفارقة في تاريخ مصر والتي أدت لاشتعال ثورة 25 يناير ابتداء بأساليب القمع التي انتشرت طيلة الأعوام الماضية ومرورا بالطريقة البشعة التي تم بها قتل خالد سعيد وانتهاء بقمع المتظاهرين يوم 25 يناير والأيام التالية. وعن سبب اختياره لعنوان “إقالة شعب” قال: وقع اختياري على هذا العنوان؛ لكون النظام السابق نجح في إقالة الشعب لسنوات طويلة، قبل أن ينجح الشعب في إقالته والمطالبة بمحاكمته عن كل الجرائم التي اقترفها. ويقوم حاليا المؤلف والمخرج حازم متولي بالاستعدادات النهائية لتصوير فيلمه “بعد الطوفان” بطولة حنان مطاوع وأحمد صفوت ومنى هلا ومها أبو عوف، وتدور أحداثه خلال فترة ما بعد تنحي الرئيس السابق. أما المؤلف خالد محيي الدين، فقد انتهى من كتابة السيناريو للفيلم السينمائي الجديد “ليلة سقوط النظام” ورشح خالد صالح لبطولته مع عمرو واكد وبشرى وبسمة وحسن حسني. والفيلم حاليا أمام جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لإجازة السيناريو الجديد، والمقرر بدء تصويره نهاية شهر مايو، كما حصل المؤلف على موافقة إحدى جهات الإنتاج لبدء التصوير بمجرد الاتفاق مع أحد المخرجين والحصول على كافة الموافقات والتصاريح الرسمية. وتعقد المنتجة إسعاد يونس جلسات مع السينارست محمد أمين راضي، لجمع المعلومات والمستندات المهمة لمساعدتها في كتابة فيلمها الجديد “ملف أحمر” والذي يستعرض قصة حياة أحد رموز النظام السابق صفوت الشريف، حيث أكدت إسعاد عزمها على بدء تصوير الفيلم خلال الأيام المقبلة فور انتهائها من التجهيز له، في محاولة منها للكشف عن بعض الأسرار الخفية والجرائم التي ارتكبها الشريف في حق الكثير من المصريين.