تصنيف المنتخب ينقذ دورينا من تقليص مقاعد دوري الأبطال

معتز الشامي (دبي) أنقذ ارتفاع تصنيف منتخبنا الوطني الأول في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) دورينا «مؤقتاً» من تقليص مقاعد أنديته المشاركة بالنسخة المقبلة بدوري أبطال آسيا «عملياً»، حيث ستحصل أنديتنا وفق الطريقة الجديدة التي سيتم تطبيقها من النسخة المقبلة، على مقعدين مباشرين في البطولة ونصفين في الدور التمهيدي، ما يعني استمرار مشاركة 4 أندية في النسخة المقبلة بحيث سيتأهل مباشرة كل من بطل الكأس ووصيف دوري الخليج العربي وهما الأهلي والوحدة، بينما يدخل الجزيرة والشباب للدور التمهيدي للبطولة بنصفي مقعد، وذلك بعد أن وضعنا في الترتيب الرابع على غرب آسيا متقدماً على قطر التي حلت خامساً بفارق 6 نقاط وفق التقسيمة الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الآسيوي مؤخراً كطريقة بديلة لتحديد الدوريات المتأهلة للمحفل القاري. وأجرت لجنة المسابقات الآسيوية تعديلات جذرية على طريقة احتساب النقاط والترتيب بالنسبة للدوريات المحترفة والتي بناء عليها يتم توزيع المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال، حيث تم إلغاء نظام النقاط على المعايير القديمة والتي بلغت 12 معياراً يتفرع منها بنوداً وصلت لأكثر من 70، وتم اعتماد طريقة واحدة للتصنيف والتقييم الجديد، عبر تحويل كافة البنود القديمة لتدخل في حساب نظام تراخيص الأندية المحترفة، فيما سيتم توزيع مقاعد دوري الأبطال على الدوريات عبر قياس مردود أنديتها في آخر 4 سنوات، بواقع 70% من إجمالي النقاط بينما يتم احتساب الـ 30% المتبقية لتصنيف المنتخب الوطني. كما تم إلغاء الطريقة القديمة التي كانت تحتسب المعايير بالنقاط بإجمالي 1000 نقطة، وتم استبدالها بنظام الـ 100 نقطة القائم على المعيار الفني فقط والمقسم وفق 70% و30%. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها لجنة دوري المحترفين مساء أمس للمدراء التنفيذيين لأندية دوري الخليج العربي برئاسة سهيل العريفي المدير التنفيذي للجنة، وميشيل تشاي مدير الإدارة الفنية والمسابقات في لجنة دوري المحترفين. وستتم إتاحة الفرصة للمشاركة في دوري الأبطال بالنسبة للدوريات التي يكون منتخبها ضمن أول 24 منتخبا على آسيا في تصنيف (الفيفا)، بين الشرق والغرب، بحيث تقسم بواقع 12 منتخباً للغرب ومثلها للشرق، ويشارك في دوري الأبطال أول 6 دوريات في الترتيب فقط بينما تشارك الـ 6 الأخيرة في كأس الاتحاد الآسيوي فقط. ووفق الطريقة الجديدة حل دورينا رابع آسيا 53.85 نقطة من 100، بينما احتل الدوري السعودي الترتيب الأول بـ 88.77 نقطة، وإيران الثاني بـ 84.87 نقطة فيما قفزت أوزبكستان لأول مرة كثالث غرب آسيا بفضل تصنيف منتخبها المرتفع لتصل إلى الترتيب الثالث بـ 62.83 نقطة، أما قطر فحلت في الترتيب السادس بـ 52.40 نقطة والأردن في الترتيب السابع بـ 44.25 نقطة. فيما ستوزع المقاعد كالتالي: الأول يحصل على 3 مقاعد مباشرة ونصف المقعد في التصفيات، والثاني يحصل على 3 مباشرة ونصف المقعد، بينما الثالث يحصل على مقعدين مباشرين ونصفين في التصفيات، والرابع مقعدين ونصفين، بينما يحصل الخامس على مقعد مباشرة ونصفين في التصفيات، والسادس على مقعد مباشر ونصف مقعد في التصفيات. وستتم إعادة التقييم مرة أخرى على ضوء نتائج تصنيف المنتخب الوطني في نوفمبر قبل الإعلان عن توزيع المقاعد، بالإضافة لحساب النسخة الحالية من دوري الأبطال، ما يعني أنه لا يزال موقفنا في عدد المقاعد مهددا حال واصلت أي من الأندية القطرية الصعود حتى الدور النهائي بما يضمن لها زيادة نقاط التقييم. وتقوم لجنة التقييم الآسيوية بزيارة كل الدوريات المحترفة في القارة خصوصاً التي حلت في الترتيب المتقدم، وتبدأ الزيارات من بداية يونيو المقبل وحتى أكتوبر، وقد تتم زيارة دورينا للوقوف على استعدادات الأندية ومراجعة نظام التراخيص والذي سيكون شرطاً أساسياً للمشاركة في النسخة المقبلة. كما كشفت ورشة العمل عن تعديل جديد في نظام تراخيص المدربين بحيث بات الحصول على رخصة احتراف أمراً ضرورياً لكل أفراد الجهاز الفني وليس المدير الفني فقط، بل دخل في حزمة المتطلبات الجديدة المدربين المساعدين ومدربي اللياقة ومدرب الحراس. خلال أسبوع وعن طريقة متابعة لجنة المحترفين لالتزام الأندية بالمعايير حتى لا يتأثر دورينا عند زيارة اللجنة، قال سهيل عبدالله عبيد العريفي المدير التنفيذي للجنة: «مبدئياً نحن نمتلك مقعدين مباشرين ومقعدين في الدور التمهيدي، وسيتحدد العدد النهائي خلال الأسبوع المقبل، حيث سيتم إخطار الأندية بأية مستجدات تتعلق في ذلك». وتابع: «الالتزام بنظام ومعايير الاحتراف ورخص الأندية المحترفة أمر لا يقبل النقاش، فنحن نتابع عمل كل الأندية وهناك جدية في تعامل جميع الأندية مع نظام المعايير والتراخيص، والمطلوب هو ضرورة حصول كل الأندية على الرخصة وقد تم منح 10 أندية بالفعل الرخص بعدما قدمت أوراقها يوم 7 مايو الجاري، ويستمر التدقيق في الأوراق الخاصة بالتراخيص للناديين المتأهلين للمحترفين لاستكمال كل الأوراق مع أكتوبر المقبل حتى يسلم للاتحاد الآسيوي، ولن تكون هناك مجاملات لأي ناد لأن العمل بالمعايير واضح وأنديتنا باتت تعرف عنه كل شيء بعد 6 سنوات من التطبيق». ومن جانبها. استعرضت ميشيل تشاي مدير الإدارة الفنية والمسابقات في لجنة دوري المحترفين متطلبات الاتحاد الآسيوي كافة، وكذلك عدد المقاعد المخصصة للإمارات، وكيفية احتساب نقاط التقييم في المعيار الفني الذي يعتمد على نتائج المنتخب الوطني بنسبة 30%، ونتائج الأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا بنسبة 70% في السنوات الـ 4 الأخيرة. وأشارت تشاي إلى أن الموعد النهائي لتقديم الأوراق من قبل الأندية للجنة دوري المحترفين فيما يتعلق بالترخيص لتقديم المستندات إلى الاتحاد الآسيوي يوم 30 يونيو المقبل، وستكون هناك زيارات التقييم والتفتيش للاتحاد الآسيوي ما بين يوليو وأكتوبر المقبلين، وسيكون الموعد النهائي لتقدم المستندات الإضافية 17 أكتوبر، أما قرار لجنة المسابقات من الاتحاد الآسيوي فسيكون في نوفمبر 2014. طريقة التوزيع وقالت: «سيتم تخصيص النقاط بخصوص أداء الأندية حسب ما يلي: 3 نقاط للربح، نقطة واحدة للتعادل، لا شيء للخسارة، ويحصل الاتحاد العضو ذو المركز الأعلى على 100 نقطة، وتحصل الاتحادات الأعضاء الأخرى على نقاط بالتناسب، وإذا ما تمكنا من احتلال أحد المراكز الستة الأولى فإنه يحق لنا مقعد مباشر في بطولة دوري أبطال آسيا». وأضافت: «إذا النادي مرخص سيتم تخصيص مقعد مباشر للفريق وعندها يحق للنادي المشاركة في المسابقة، وإن كان النادي غير مرخص سيذهب المقعد إلى المركز الذي يليه حتى المركز السابع». وأتاحت لجنة دوري المحترفين لكل الأندية في نهاية ورشة العمل طرح أية استفسارات حول متطلبات الاتحاد الآسيوي والشروط الواجب توافرها للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا في الموسم 2015 و2016، وكيفية توزيع المقاعد في غرب القارة وغيرها من التساؤلات الأخرى والنقاط المتعلقة.