«مس ستارلايت» تتوج بطلة لكأس آل مكتوم و «إيلي شادو» ثانية

فازت المهرة المغمورة “مس ستارلايت” بلقب سباق كأس آل مكتوم للفئة الثالثة على مسافة 2200 متر والمقام ضمن فعاليات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول التي جرت أمس الأول بمضمار هامبورج ضمن مهرجان الديربي الألماني وسط حضور جماهيري قياسي تجاوز العشرة آلاف متفرج. “مس ستارليت” التي لم تفز سابقا سوى بسباق مبتدئات وسباق تكافؤ، احتلت المركز العاشر في مشاركتها السابقة بسباق قوائم بالرويال آسكوت، الأمر الذي جعل حظوظها محدودة في الفوز بالسباق. وكانت المرشحة الأولى “إيلي شادو” قد تصدرت الانطلاقة بسرعة كبيرة بقيادة أنداس شتاركيه وواصلت تقدمها حتى أصبحت الأقرب لانتزاع الجائزة، حتى انشقت الأرض عن غريمتها “مس ستارلايت” بقيادة ترينس هليار لتعصف بها في الفيرلونج الأخير وتكتسحها بفارق طول واحد، فيما حلت “أوفامبو” الفائزة في مشاركتيها السابقتين ثالثة بفارق مماثل من الزمن بلغ 2.21.27 دقيقة. شهد السباق محمد أحمد المحمود سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وجونتر أولينجر وزير الطاقة في الاتحاد الأوروبي، وجارستن لودمان وزير خارجية ولاية هامبورج والدكتورة هيرلند جوندلديش وزيرة العلوم والبحث العلمي في هامبورج. الشوط الأول بدأت الإثارة مع انطلاقة الشوط الأول من سباقات الجائزة للخيول العربية الأصيلة برعاية “طيران الإمارات”، حيث تمكن الحصان القوي “نل إيشان” ابن “السكب” من إقصاء منافسيه في السباق الذي امتد على مسافة 1400 متر، متفوقاً بنصف طول عن “يو إيه إي دايناميك” الذي أيقن الجميع بفوزه قبل أن يتراجع على مشارف خط النهاية ومن خلفه المهرة “ماليسيا” في المركز الثالث، وعقب نهاية السباق توج محمد أحمد المحمود سفيرنا في ألمانيا وميرزا الصايغ الفائزين. وفي شوط هيئة مطارات دبي للخيول المهجنة الأصيلة على مسافة الميل انحصر التنافس بين المهرة “زارا توب” بقيادة كيفن كان، والمهر “والكو” بقيادة الفارس الفرنسي دومنيك بيوف. وبعد عرض مثير ألهب المشاعر، بدأت المهرة تزحف تدريجياً نحو الصدارة حتى حققت أفضلية ضئيلة كانت كافية لتتويجها بطلة للسباق بفارق عنق فقط عن “فالكو” الذي تقدم الى المركز الثاني بعد أن حل ثالثاً مرتين. بفارق طول لم يجد المهر ذو الأربع سنوات “كومبات زون” ابن فحل جودلفين “ريفيوز تو بند”، صعوبة تذكر في حسم كأس شادويل بالشوط الثاني من سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لصالحه بفارق ثلاثة أطوال عن أقرب منافسيه بقيادة ستيفان هولفر لصالح المدرب ماريو هوفر. والسباق الذي أقيم على مسافة الميل بمشاركة عشرة خيول مهجنة أصيلة انطلق بطيئاً ولم يتقدم أحد للمنافسة، وظل الحال كذلك حتى بدأت مجموعة من الخيول تنشط تدريجياً من بينها “كومبات زون” الذي انفرد تماماً بالصدارة في ربع الميل الأخير بعد أن فاجأ منافسيه بانطلاقة خاطفة. والمركز الثاني ناله “أوينتيو” ذو السبع سنوات، ثم “بيرثداي لايون” في المركز الثالث. أما في شوط شادويل للخيول العربية الأصيلة لمسافة 1600 متر، فقد ذهبت الجائزة إلى البلجيكي “أوني دي إيه” الذي لم يشارك من قبل في أي سباق خاصة أنه صغير السن (3 سنوات) وينتظره مستقبل كبير وتفوق هذا المهر بفارق طول واحد عن وصيفته المهرة “أوفيرا السماوي” بعد صراع استمر طويلا بعد أن انفردا بالصدارة، صاحب المركز الثالث “كاديتش” جاء خلفهما بأكثر من سبعة أطوال. “دوران” يكسب شوط السفارة بفارق طول واحد، حسم المهر الدنماركي “دوران” جائزة الإمارات برعاية السفارة والمخصص للخيول العربية الأصيلة على مسافة 1800 متر بقيادة مارك ستوت. وكانت الترشيحات قد انصبت سلفا على هذا المهر الذي لم يخسر من قبل في ثلاث مشاركات. المركز الثاني ناله “سيف” بفارق طول ونصف الطول عن الهولندي الثالث “بولان كزك”. كما بدأ الحفل بالإثارة اختتم بها أيضا من خلال التبادل المثير للمراكز بين المهرة “باور إيفا” ومنافستها “ديان جوولدسبرا” بالشوط الختامي برعاية جميرا ميدان، حيث كانت تتقدم إحداها ثم تتراجع تحت الضغط لفترة وجيزة ثم تصعد مجددا إلى الصدارة وهكذا حتى تمكنت الأولى من التقدم في الوقت المناسب لتكسب الجائزة بثلاثة أرباع الطول مسجلة زمنا قدره 2.22.99 على مسافة 2200 متر. فاكهة الحفل الأشواط الثلاثة التي خصصت للخيول العربية ضمن الأشواط الستة للجائزة، كانت فاكهة المهرجان بلا منازع نظرا لعامل الاختلاف عما هو مألوف ومعتاد لدى الجماهير التي أبدت اهتماما وتعاطفا كبيرا مع الأشواط العربية، واتضح ذلك جليا من خلال زحف الجماهير بأعداد غفيرة نحو حلبة استعراض الخيول خلال الأشواط العربية بشكل ملحوظ لأجل إلقاء نظرة إلى تلك المخلوقات النبيلة التي يتبارك بها الشعب الألماني على اعتبار أنها السلالة الأصل التي لم تمتد إليها يد الإنسان بالعبث، وأن العرب هم أصحاب الفضل في المحافظة على نقائها وأصالتها. سفيرنا في ألمانيا: سباقات الخيل ثروة قومية للإمارات هامبورج (الاتحاد) - توجه محمد أحمد المحمود سفير الدولة لدى ألمانيا بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على مبادراته في تنظيم مثل هذه الأحداث الكبيرة بالساحة الألمانية والتي تقدم صورة طيبة عن شعب الإمارات وقيادته الرشيدة. وقال: “السباق يقدم رسالة عظيمة الدلالة ويؤكد حرص واهتمام أبناء الإمارات على التواصل مع مختلف شعوب العالم من خلال هذا الملمح الحضاري المتمثل في سباقات جائزة سموه للخيول، مشيراً إلى أن سباقات الخيل تعتبر ثروة قومية وتراثية للدولة”. وتابع: “هذا السباق الذي يقام للمرة الأولى بهامبورج ترك صدى طيباً لدى الشعب الألماني، خاصة أنه حظي باهتمام إعلامي واسع وحضور جماهيري فاق التوقعات، مما يعكس اهتمام سموه على الانتقال بهذه الرياضة عبر البلدان المختلفة كرسالة محبة وتعاون وإخاء لأن سباقات الخيل تمثل جسوراً للتواصل بين الشعوب والبلدان”. وقال: “الإمارات أصبحت نقطة انطلاق وريادة لهذه الرياضة النبيلة، والسفارة ستواصل دعمها لسباقات الجائزة في مختلف أنحاء ألمانيا”. مجسم حصان بألوان علم الإمارات هامبورج (الاتحاد) - في لفتة بارعة ترمز لتجسيد العلاقات الإماراتية الألمانية، وتخليداً لمناسبة دخول جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لمضمار هامبورج للمرة الأولى، أزاح وزير الطاقة بالاتحاد الأوروبي يرافقه ميرزا الصايغ الستار عن مجسم كبير لحصان عربي أصيل أقامه المضمار في حلبة استعراض الخيول ويحمل في أحد جنبيه علم الدولة وفي نصفه الآخر العلم الألماني بالإضافة إلى شعارات مزارع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وهي شادويل، شادويل فارم وديرنزتاون. كما خصص المضمار مساحة في الردهة الرئيسية للمكاتب لوضع شعار السباقات الخاص بسموه تقديراً لعطائه ودعمه للسباقات في هامبروج. شراكة بين مضمار هامبورج والجائزة هامبورج (الاتحاد) - أشادت إدارة مضمار هامبورج بالدور الذي لعبته سباقات الجائزة في تفعيل الحضور الجماهيري بالمضمار في باكورة أيام مهرجان الديربي الألماني والذي لم يكن يجتذب الجماهير بهذه الحماسة الكبيرة في أيامه الأولى. وأبدت الإدارة رغبتها في الدخول في شراكة دائمة مع الجائزة التي من شأنها تعزيز جاذبية هذا المضمار الذي لا ينقصه شيء سوى قلة السباقات. وقال ألبرت داربوفن رئيس المضمار: “جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم فأل حسن على مضامير سباقات الخيل في ألمانيا، وحيثما حطت رحالها جلبت معها النجاح والازدهار ونحن سعداء حقا باستضافة سباقتها للمرة الأولى لكنها لن تكون الأخيرة أبداً لأننا نرغب في الاقتران بهذه الجائزة في كل عام ولدينا مقترحات محددة سنعمل على بلورتها وعرضها على رئيس اللجنة لدراستها بهدف تعميق التعاون لما فيه مصلحة الطرفين. وعن الإطار العام لتلك المقترحات قال: “نحن على استعداد لتخصيص مهرجان آخر للسباقات يقام خلال فترة الربيع على غرار مهرجان الديربي يسمى مهرجان جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم يبدأ بيوم واحد ويتوسع مستقبلا دون أو يمس ذلك دعم الجائزة لمهرجان الديربي. وتوجه في الختام بالشكر والتحية إلى راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد على مبادراته الإيجابية لتطوير سباقات الخيل التي تعتبر من صميم التراث الإماراتي والعربي. ميونيخ الهدف المقبل للجائزة هامبورج (الاتحاد) - أكد ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة للجائزة: “أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يولي اهتماماً خاصاً بالساحة الألمانية التي وجه بأن تصبح في صدارة الدول التي تستضيف جائزة سموه للخيول في كل عام، وبعد أكثر من عقد من الزمان ها نحن نقطف ثمار توجيهات سموه من خلال هذا النجاح الذي بلغ قمته بالدخول إلى مضمار هامبورج بعد أن أصبحت الجائزة تشكل إضافة لرصيد المضامير التي تقام فيها وليست خصما عليها كما كان يعتقد قبل 12 عاماً. وأضاف: “ما شهدناه من اهتمام إعلامي وإقبال جماهيري، وأيادٍ ممدودة من المسؤولين لأجل التعاون مع الجائزة يؤكد بعد نظر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ونحن أمام مرحلة أخرى وعهد جديد للجائزة بألمانيا”، مشيرا إلى أن الهدف التالي سيكون الدخول إلى مضمار ميونيخ العريق في العام المقبل. وأشاد الصايغ بدعم ورعاية الشركات وتقدم بالشكر إلى السفير محمد أحمد المحمود والى كافة أركان السفارة على دعمهم المتواصل للجائزة أينما حلت في ربوع ألمانيا. “ميدان” في بلاد الألمان هامبورج (الاتحاد) - شكّل دخول ميدان ضمن كوكبة الرعاة الرئيسيين للحدث، إضافة لسباقات الجائزة في دورتها الأولى بمضمار هامبورج لاسيما أن “ميدان” مشروع متكامل بدبي لا يزال يسحر الكثيرين بآفاقه المتعددة. وقال عابدين نصر الله: “نسعى دائما لترويج لـ”ميدان” في جميع المحافل والمناسبات بالساحة الخارجية لاسيما الأوروبية”. وعن الجائزة المقدمة لسعداء الحظ والتي أجرى عليها السحب بالمضمار، أكد أنها تشمل ليلتين في فندق الميدان وليلتين في باب الشمس. من ناحية أخرى قدمت طيران الإمارات التي تعتبر الشريك الدائم والرئيسي لسباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول تذكرة السفر للفائز بالعطلة المجانية في دبي. وأجرى السحب السفير محمد أحمد المحمود بحضور ممثل طيران الإمارات روف آنسل، وعابدين نصر الله وميري ماكلوكلين التي أجرت سحباً آخر على عطلة إضافية مخصصة للصحفيين والإعلاميين.