الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«وودسايد» الأسترالية: توسع قطر في الغاز المسال يضر بالقطاع

«وودسايد» الأسترالية: توسع قطر في الغاز المسال يضر بالقطاع
21 يوليو 2017 00:44
ميلبورن (رويترز) قال رئيس وودسايد بتروليوم الأسترالية التي تدير أكبر محطة للغاز الطبيعي المسال في البلاد: إن خطة قطر لزيادة الإنتاج تعرقل النمو المتوقع في صادرات الولايات المتحدة منه. وكانت قطر أطلقت خطة لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30% فيما وصف بـ«الطلقة» الأولى في خطوة تعمل على إغراق السوق، والدخول في حرب أسعار، لإلحاق الضرر بكبريات شركات الطاقة العالمية. فقد فاجأت قطر، أسواق الطاقة عندما قالت: إنها ستزيد إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن سنوياً أي ما يعادل ثلث الإمدادات العالمية الحالية خلال فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات. وستؤدي الخطوة القطرية إلى زيادة المعروض في سوق تعاني بالفعل من زيادة العرض على الطلب، فيما يعد تحدياً غير مستتر لمصدرين آخرين يعملون أيضاً على رفع إنتاجهم. ويقول محللون: إن قطر في وضع يسمح لها بالتفوق على غيرها لانخفاض تكلفة الإنتاج لديها ووجود البنية التحتية اللازمة. وسيسهم إغراق السوق بالمزيد من الغاز الطبيعي المسال في الدفاع عن مكانتها كأكبر مصدر في العالم، والتي تتحداها أستراليا. وقال نيل بيفريدج محلل النفط والغاز بشركة سانفورد سي. برنستاين للأبحاث والوساطة: قطر بدأت تفقد نصيبها في السوق، لذلك ربما كان الأمر يتعلق بالعودة للمركز الأول في الغاز الطبيعي المسال. وقالت وودسايد، التي تدير مشروع نورث ويست شيلف: إن خطة قطر تظهر أن الدوحة تطرح على الملأ توقعاتها للنمو القوي في الطلب على الغاز المسال، وتعطي مستوردين مثل الصين والهند وباكستان وبنجلاديش الثقة التي يحتاجونها بشأن الإمدادات، لدعم خطط التوسع في الغاز. وقال بيتر كولمان الرئيس التنفيذي لشركة وودسايد بتروليوم في مقابلة مع رويترز أمس: القطريون لن يستحوذوا على كل السوق المتاحة. وتشكل خطة التوسع القطرية منافسة مباشرة مع وودسايد التي تتطلع لتطوير حقول قبالة سواحل غرب أستراليا خلال العقد المقبل، فيما يعرف باسم مشروعات هورايزون-2، من خلال معالجة الغاز عبر محطة نورث ويست شيلف أو منشآت أخرى قائمة. وقال كولمان: في الجانب المتعلق بالتحديات، ستدخل التكلفة المنخفضة السوق وهذا ما نعكف عليه في مشاريعنا هورايزون-2. نحن نحاول التأكد من أن التكلفة منخفضة، وأن (المشاريع) في وضع جيد، لأننا نستهدف السوق الآسيوية. وأضاف أن المشروعات التي ستجد صعوبة أكبر في المنافسة، ستكون تلك التي تحتاج إلى بنية تحتية بمليارات الدولارات ومشروعات تحويل غاز الفحم الحجري إلى غاز طبيعي مسال التي تحتاج إلى إنفاق رأسمالي مستمر لحفر آبار جديدة. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي أن تصبح الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للغاز المسال في العالم بنهاية 2022، لكن كولمان قال إن التوسع القطري سيعيق ذلك النمو.  وأضاف: ذلك سيكبح التوسعات الأميركية، لأن تلك التوسعات تواجه تحديات تتعلق بالنقل. ويتدفق جزء كبير من الغاز المسال الأميركي على سوق الأطلسي، حيث ينافس الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب من روسيا والنرويج. ويرى كولمان أن هناك فرصاً محدودة للغاز المسال الأميركي المتجه إلى آسيا، بسبب معوقات تتعلق بالنقل من بينها صعوبة العبور من قناة بنما والمسافات الطويلة والتكاليف المرتفعة في أميركا الجنوبية.  وقال: أي شيء خارج سوق الأطلسي سيتنافسون فيه على صعيد تكاليف النقل. وأنا واثق من أن مشروعاتنا بإمكانها منافسة المشروعات الأميركية في النقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©