الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يرهن مجدداً السلام بوقف الاستيطان

عباس يرهن مجدداً السلام بوقف الاستيطان
1 مايو 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وام (عواصم) - رهن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مجدداً استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوقف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال عباس، خلال كلمة ألقاها تحت قبة البرلمان التونسي في تونس “إذا لم توقف إسرائيل سياسات الاستيطان، فلن تكون هناك مفاوضات”. وأضاف “الموقف من المفاوضات يرتبط كذلك بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، التي تتفاعل يوماً بعد يوم في ضوء إضرابهم عن الطعام الآن، مطالبين بالمعاملة الإنسانية”. وتابع “إننا قررنا أن نرفع قضية الأسرى إلى منظمة الأمم المتحدة، رغم أننا نعرف أن من يؤيد إسرائيل سيحرمنا من أي قرار في هذا المجال. وهذا الملف لم يعد يحتمل أي انتظار بعدما نقضت إسرائيل عهوداً واتفاقات عديدة بشأنه”. وأكد عباس تصميمه على استكمال المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح”، بزعامته، و”حماس”. وقال “إن الانقسام (الفلسطيني) أوجد حجة لإسرائيل للتهرب من استحقاقات السلام ونحن مصممون على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية؛ لأنها مصلحة لنا أولاً وأخيراً”. كما التقى عباس رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي وبحث معه تطورات القضية الفلسطينية، خاصة تعثر المفاوضات بسبب استمرار تعنت الجانب الإسرائيلي الرافض لمرجعيات وأسس عملية السلام، والمتمسك بتوسيع الاستيطان. وقال عباس للصحفيين عقب اللقاء “إذا لم تشهد عملية السلام أي تطور، فسنذهب إلى الأمم المتحدة، وهذا لا يتناقض مع المفاوضات، بل سنذهب إلى الأمم المتحدة من أجل إقرار عضوية فلسطين فيها”. في غضون ذلك، أرجأت المحكمة العليا الإسرائيلية هدم بؤرة “جفعات هاعلبانا” الاستيطانية المقامة دون ترخيص من سلطات الاحتلال على أراضي فلسطينيين على مشارف مستوطنة “بيت إيل” قُرب رام الله لمدة 60 يوماً، ابتداء من اليوم الثلاثاء، على أن تجتمع مرة أخرى في نهايتها لسماع مرافعة الحكومة الإسرائيلية ضد قرار هدمها. وأكد مدير حركة “يش دين” الحقوقية الإسرائيلية حاييم ايرليتش أن ذلك أثبت خضوع المحكمة للضغوط السياسية. وقال في بيان أصدره في القدس المحتلة “إنه قرار مزعج يثير القلق من عدم استطاعة المحكمة العليا الصمود أمام الضغط الكبير الذي مارسته عليها الحكومة الإسرائيلية”. ميدانياً، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال في الضفة الغربية اعتقلت 8 فلسطينيين هم عثمان بدوي شلش، وبهاء عبدالقادر شلش، ومحمد غالب شلش، ومحمد سليمان عمار، ومجدي أحمد حامد الجعبري، وبسام جابر، وأشرف جميل الأقحش، وعبد الله عرسان بني عودة في بلدتي بيت عوا جنوب غرب الخليل وبيت عنون شرق الخليل، وفي الخليل وجنين وبلدة طمون قُرب طوباس. وأضافت أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الطفل مهران أبو حية (10 سنوات) والشاب شادي سدر (28 عاماً) في الخليل. وقال شهود عيان إن مستوطنين متطرفين اقتحموا موقع “قبر يوسف” في نابلس فجراً تحت حماية قوات إسرائيلية وأقاموا فيه احتفالات صاخبة وطقوساً تلمودية لبضع ساعات. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية توغلت صباحاً الاثنين نحو بيت حانون شمال قطاع غزة والبريج وسط القطاع وقامت بتجريف أراضي المزارعين. كما أطلقت قوات بحرية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب صيادي الأسماك في بحر غزة قبالة السودانية شمال غرب مدينة غزة. في غضرن ذلك، حذرت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” الإسرائيلية، من أن الأسيرين الفلسطينيين ثائر حلاحلة وبلال دياب المضربين عن الطعام منذ 63 يوماً، معرضان لخطر الموت بسبب تدهور صحتهما بشدة. وطالبت، في بيان أصدرته في القدس المحتلة، بنقلهما فوراً من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى مدني. وأعلنت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن سلطات الاحتلال نقلت أمينها العام أحمد سعدات المضرب عن الطعام منذ 14 يوماً إلى مستشفى سجن الرملة. وقالت القيادية في الجبهة خالدة جرار، في تصريح صحفي في رام الله، “لا نعلم تفاصيل حالته، لكن إسرائيل مسؤولة عن حياته لأنه في سجن إسرائيلي”. وقالت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية إنه نقل إلى مستشفى السجن في تدبير احتياطي بسبب عمره المتقدم للإشراف عليه طبياً عن قرب وهو في “حالة جيدة”. وبدأ 24 أسيراً مريضاً في سجن “مجدو” الإسرائيلي إضراباً عن الطعام والدواء، ليرتفع عدد المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية إلى نحو 3 آلاف أسير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©