الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أسبـوع أبوظبي للاستدامة» يفتح آفاق التعاون في مجــال الطـاقة المتجددة

18 يناير 2018 21:33
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد مسؤولون أوروبيون وخبراء في مجال تقنيات الطاقة المتجددة أهمية أسبوع أبوظبي للاستدامة لفتح آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرين إلى أهمية رصد التحديات والعمل على تجاوزها من خلال توحيد المعايير للوصول إلى تعاون أفضل في المستقبل. والتقت «الاتحاد» خبراء ومسؤولين على هامش فعاليات يوم الاتحاد الأوروبي للطاقة الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة والذي حضر فيه خبراء ومسؤولون في مجال الطاقة لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بمستقبل الطاقة المتجددة وفرص التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك التحديات التي يجب التغلب عليها في المستقبل القريب لتحقيق نتائج إيجابية على صعيد الطاقة المتجددة. وقالت ميشتيلد فورسدورفر مديرة الأبحاث والابتكارات للطاقة المتجددة في المديرية العامة للطاقة بالمفوضية الأوروبية: «إن أسبوع الاستدامة فرصة مهمة لوجود الخبراء والشركات وكذلك طلاب المدارس والجامعات، علاوة على مناقشة الوضع الحالي في شأن الطاقة المتجددة وما الخطوات التي يجب اتخاذها في المستقبل». وأضافت: «إن تنظيم يوم الاتحاد الأوروبي للطاقة يأتي في عامه الثالث، ونهدف إلى الاستفادة من أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يجمع صناع السياسة والخبراء والشركات من مختلف الدول التي لديها اهتمام بالطاقة المتجددة ومستقبلها، ونحن شركاء لمنطقة الخليج وهذا أحد أسباب تواجدنا». وأشارت إلى أن هناك عدداً من التحديات، وأهمها اختلاف المناخ بين دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، وكذلك الاحتياجات، إلا أن التكنولوجيا المستخدمة واحدة، وكذلك يمكن من خلال التواجد في أسبوع أبوظبي للاستدامة أن تستفيد الشركات من توحيد المعايير الخاصة بإنتاج وسائل الطاقة المتجددة وهذا أهم التحديات، وكذلك الأطر القانونية، وهناك خطوات عديدة لأن تتخذ في المستقبل لمواجهة إهدار الطاقة، خاصة لفعالية أكبر لاستخدام الطاقة. ولفتت إلى أن دولة الإمارات من الشركاء المهمين لدى الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، وإن الحوار مهم والتقارب لتحديد المبادرات التي نحتاجها مثل إنتاج الطاقة الشمسية والفعالية في استخدام الطاقة وعدم إهدارها، وذلك من خلال تفعيل الحوار بين الاتحاد الأوروبي ودول التعاون الخليجي. وأكدت أن دول الاتحاد الأوروبي وصلت في عام 2017 إلى معدلات استخدام الطاقة المتجددة تتراوح بين 5 % و52% لـ 28 دولة بمتوسط بلغ 16% للدول المستخدمة للطاقة المتجددة، ولدينا خطط لأن يصل متوسط المعدل لجميع الدول إلى 20% بحلول 2020، وذلك لأن يصل هذا المعدل إلى 27% بحلول عام 2030 في ظل انخفاض تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة الآن، والتي انخفضت خلال السنوات العشر الماضية إلى النصف تقريباً. زيادة في التعاون وقالت تانيا ميليكي ساتيري مستشارة تجارية في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، في تصريحات خاصة للاتحاد: «إن هناك علاقات تجارية قوية بين الاتحاد والأوروبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ولا تزال في نمو متواصل، ويعد الاتحاد الأوروبي بأعضائه الذين يبلغ عددهم 28 دولة من أكبر الشركاء التجاريين مع دولة الإمارات، وبالطبع تتمثل الصادرات في الماكينات والطائرات ما يعكس زيادة حركة التجارة بين الاتحاد والإمارات»، مشيرة إلى أن حجم التجارة مع دولة الإمارات يبلغ 55 مليار يورو العام الماضي. وأضافت أنه على صعيد حلول الطاقة فإن هناك تعاوناً قائماً من حيث تقديم الابتكارات والخبرات، ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع زيادة في التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص، وما نحاول أن نسعى فيه هو زيادة روابط الشركات والمستثمرين بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون وزيادة فرص الأعمال بين القطاع الخاص وكذلك بين الحكومات أيضاً. وأشارت إلى أن هناك تعاوناً أيضاً لتوحيد المعايير بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، لافتة إلى أن هناك عدة اتفاقيات تم توقيعها للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج وفي مجال التجارة والتعاون العلمي ولقاء الحوار من أجل الاستثمار والذي يعقد مرة واحدة كل عام، ويفتح الاتحاد الأوروبي المناقشات بشكل دائم من أجل تعزيز التعاون في هذا الشأن. فرص وتحديات وقال فرانك فوترز مدير شبكة تقنية الطاقة النظيفة بدول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي: «ما نعمل عليه هو تنفيذ الشراكات في مجال الطاقة المتجددة ونحن مؤسسة تعمل بين الاتحاد الأوروبي ودول التعاون الخليجي لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة وهذه المنظمة تم إنشاؤها في عام 2010، ومنذ عام 2016 نحصل على بعض التمويل من المفوضية الأوروبية، ولدينا ثلاثة خبراء يعملون بشكل دائم في أبوظبي من أجل تنظيم الفعاليات ومشاركة الأبحاث وأوراق العمل المستجدة في مجال الطاقة المتجددة وإنشاء موقع إلكتروني، ونعمل على خمسة محاور رئيسة هي فعالية استخدام الطاقة، وإدماج الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء، تخزين الكربون، والاستخدام النظيف للغاز الطبيعي، والتركيز على التغير المناخي». وأضاف: «أن شبكة تقنية الطاقة النظيفة لديها إنجازات، حيث قامت بتنظيم فعاليات عن الطاقة المتجددة في الكويت وعمان والسعودية لجمع خبراء الطاقة وصناع السياسات لبحث فعالية استخدام هذا النوع من الطاقة، وكذلك توحيد المعايير وتنفيذ أنظمة موحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يسمح بمزيد من التجارة بين دول التعاون الخليجي، خاصة في الوقت الذي يتم فيه تطوير استخدام الطاقة المتجددة في السيارات ومختلف مناحي الحياة وإنشاء معامل إنتاج الطاقة الشمسية ولدينا في الاتحاد الأوروبي خبرات طويلة في هذا المجال في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وهذا يسمح بتبادل الخبرات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي». فرصة لاستعراض الابتكارات الحديثة أبوظبي (الاتحاد) قال فرانك فوترز مدير شبكة تقنية الطاقة النظيفة بدول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، إن أسبوع الاستدامة أتاح الفرصة لاستعراض الابتكارات الحديثة في مجال الطاقة المائية، والتي أحضرناها إلى أبوظبي لإتاحة فرصة التعرف على أحدث المنتجات في مجال الطاقة المتجددة، وكذلك تطبيقات توفير الطاقة والاستخدام الرشيد، حيث تفعيل تطبيق عبر الهواتف الذكية وتوصيلها بالمنازل لغلق الإضاءات والتكييف، أو التدفئة في حال خروج الفرد من الغرفة أو المسكن بشكل ذكي، وذلك يوفر بلا شك استخدام الطاقة، ونأمل أن نقدم ذلك في أسبوع الاستدامة في بروكسل لزيادة فرص التبادل الاستثماري بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي. وأشار إلى أن أهم المبادرات المستقبلية تشمل التركيز على الطاقة الشمسية، ولدينا في إسبانيا نموذج وكذلك في دبي التي تعد الأرخص في إنتاج الطاقة الشمسية وكذلك مناطق أخرى في أفريقيا، وهناك مشاريع في السعودية والكويت وعمان وذلك من خلال التعاون الوثيق بين الخبرات الأوروبية والخليجية، وهذا ما نركز عليه هذا العام، وكذلك إنتاج الهيدروجين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©