الجزيرة يستدرج الوصل لـ «تأكيد الزعامة»

تختتم مساء اليوم مباريات الجولة الرابعة لكأس الرابطة لكرة القدم، بثلاث مباريات قوية، تدخلها الأندية بدوافع مختلفة، ويحل عجمان ضيفاً على الشباب في الرابعة و55 دقيقة وهي المباراة التي يرفع فيها كلا الناديين شعار إعادة ترتيب الأوراق وتحسين الصورة، فيما يستضيف الوحدة فريق الظفرة، في الخامسة مساءً، ويجمع استاد محمد بن زايد بين الجزيرة والوصل في “أم المواجهات” التي يدخلها العنكبوت بهدف تأكيد صدارته للمجموعة الثالثة. وتدخل الأندية مواجهات اليوم بتركيز شديد، خاصة أنها تتعامل مع مباريات البطولة بدوافع تحسين الأداء، وتجريب اللاعبين، والأدوار داخل الملعب، على الرغم من اختلاف الدوافع بين كل فريق. فالجزيرة يرغب في المنافسة وبقوة على جميع البطولات المحلية، وبالتالي فهو يتعامل بمنطق التأهل للدور قبل النهائي مبكراً ونفس المنطق يسيطر على فكر الوحدة الذي استعاد عافيته هذا الموسم وأثبت أنه عاد بقوة لمنصات التتويج. وتدخل فرق دوري المحترفين بطولة كأس الرابطة بأهداف كبيرة للمنافسة على بطاقة التأهل، والتي يحصل عليها أول كل مجموعة من المجموعات الثلاث، إضافة لصاحب أفضل مركز ثانٍ، في كل المجموعات ليكتمل عقد المربع الذهبي، والملاحظ أنه مع ختام الجولة الرابعة لم تتمكن الفرق بعد من حسم أي بطاقة تأهل ما يجعل الحسم مؤجلاً حتى الجولة الأخيرة لتقارب مواقف معظم الفرق. ويلتقي الشباب وضيفه عجمان في لقاء تسيطر عليه الدوافع الكبيرة، فأصحاب الأرض لديهم الرغبة في تأكيد الصحوة التي انتابتهم عقب تعيين الجهاز الفني الجديد بقيادة البرازيلي أفونسو والذي نجح في وضع الفريق في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويؤمن المدرب الجديد للجوارح بمبدأ الفوز دائماً، والمنافسة بقوة على البطولات، وهو ما كان ينقص الفريق الذي حقق آخر ألقاب دوري الهواية قبل عامين، ونافس على الكأس الموسم الماضي قبل أن يحسم العين المواجهة ويخطف اللقب، وبالتالي يحاول الشباب تحقيق نتيجة طيبة، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، على الرغم من ضعف فرصته في حسم المنافسة على بطاقة التأهل عن المجموعة، بعدما خسر في المواجهات الثلاث الأخيرة، وفشل في جمع أي نقطة، وهو ما يحرر الفريق من أي ضغوط، وبالتالي يلعب على تقديم الأداء المثالي، والخروج بنتيجة إيجابية مع الأخذ في الاعتبار رغبة الجهاز الفني الجديد في تجريب أكبر عدد من اللاعبين. وعلى الجهة الأخرى يجد المدرب العربي غازي الغرايري نفسه مطالباً بمواصلة تحسين الصورة، والتمسك بالأمل على الرغم من تسلمه المسؤولية، وسط أمواج متلاطمة من المشكلات الفنية التي أثرت على الفريق البرتقالي، ووضعته في بداية الطريق المسدود ببطولة الدوري. وعلى الرغم من تفوق البرتقالي في كأس الرابطة، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 6 نقاط بعد العين المتصدر وله 9 نقاط، ويدخل عجمان مباراة اليوم بدافع الفوز، وهو يلاقي الشباب “متذيل” المجموعة بدون رصيد، مما يجعل دوافعه للفوز والمنافسة على بطاقة التأهل كبيرة، ويسعى المدرب البرازيلي الجديد للجوارح إلى تحقيق الفوز الأول لفريقه في البطولة، بهدف العودة لسكة الانتصارات، وهو ما يعكس أهمية مباراة اليوم من الناحيتين الفنية والمعنوية على كل فريق. وتقول لغة المنطق أن كفة البرتقالي هي الأرجح، ولكن الأداء الفني المتميز لفريق الشباب الذي يتصاعد من مباراة إلى أخرى قد يؤدي إلى قلب هذه التوقعات بمنطقيتها. وسيدخل الوحدة لقاء مساء اليوم أمام الظفرة بدافع تأكيد صدارة المجموعة الأولى، وهو ما يعني ضرورة الخروج بنتائج إيجابية واللعب على الفوز فقط، ويحتل الوحدة الصدارة بالفعل برصيد 6 نقاط، ولكنها غير كافية لحسم بطاقة التأهل، خاصة أن الفارق بينه وبين الشارقة صاحب المركز الثاني نقطة واحدة فقط، وبالتالي لن يخدم الوحدة، إلا الفوز في لقاء اليوم، خاصة أن العنابي لديه مقومات المنافسة على البطولات المحلية بعد التأهل للدور قبل النهائي للكأس، ومن ثم يدخل للقاء اليوم بدوافع كافية لتحقيق الفوز على الظفرة الذي قدم مباريات قوية كفريق متكامل هذا الموسم. ويحتل الظفرة المركز الثالث بنقطتين فقط، مما يعني أن لديه الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل، مما يجعل مباراة اليوم هي مواجهة صدامية بين الطرفين. وبالنظر لأداء الفريقين نجد أنهما يعانيان من الأخطاء الدفاعية خلال هذه البطولة بصورة غريبة حيث تلقت شباك الوحدة 5 أهداف، بينما سجل هجومه نفس العدد، أما فريق الظفرة فسجل 5 أهداف بينما دخل مرماه 6 أهداف، مما يعني أن فرص التسجيل في مباراة اليوم مرتفعة لقوة خطي الهجوم معا وضعف خطي الدفاع. أسطورة العنكبوت تحول فريق الجزيرة هذا الموسم إلى أسطورة دوري المحترفين، بعد ما نجح الفريق في السيطرة على القمة مبكراً، وأصبح المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب، وليس هذا فقط بل تأهل للدور قبل النهائي لكأس رئيس الدولة، ويعتبر أيضاً المرشح بقوة للتأهل للنهائي على حساب الشباب، على الرغم من التطور الفني على مستوى الأخير، ويسير الجزيرة بنفس المنطق في بطولة كأس الرابطة، رافعاً شعار الفوز ومواصلة الزحف والمنافسة على اللقب، وإن كان موقف الجزيرة يختلف بعض الشيء، حيث لم ينجح الفريق في جمع العلامة الكاملة، كما حدث في بقية المنافسات المحلية، حيث يحتل الصدارة برصيد7 نقاط فقط، وبفارق 3 نقاط عن الوصل صاحب المركز الثالث، والذي يدفعه الطموح لوضع حد لتفوق العنكبوت، ومن ثم اللعب على الفوز الذي يضعه في صلب المنافسة على احتلال قمة المجموعة، وحسم بطاقة التأهل. وبالنظر لمشوار الفريقين بالبطولة نجد أن الجزيرة يملك خط الدفاع الأقوى في المجموعة برصيد هدف واحد فقط بينما سجل هجومه 5 أهداف، بينما يعتبر دفاع الوصل ضعيفاً نسبياً، حيث تلقى 3 أهداف وسجل خط الهجوم 4 فقط. وبشكل عام يقدم الفريقان كرة قدم هجومية معتمدة على الانطلاقات من العمق وعبر الأجناب، مما يجعل من سيناريو مباراة اليوم متوقعاً سلفاً بأنه سيشهد الأهداف على الرغم من توقع الكثيرين بأن يكون التفوق للجزيرة الذي يلعب على أرضه ووسط جمهوره.