الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«لي لي لي» لعلاج صدمة أطفال هايتي

13 يوليو 2010 00:30
عندما بدأت جلسة القراءة الأولى، كانت حفنة صغيرة من الأطفال تجلس على أرضية الرطبة لتشاهد وتصغي بانتباه إلى المرأة التي تقرأ لهم بصوت عال في حي تاباري في بور او برانس. وسرعان ما تحلق حول هذه المجموعة 60 طفلاً آخرين، وانضم راشدون إلى أطفال فضوليين يحملون أخوتهم الصغار، بحثاً عما يبعدهم عن الضجر الذي يسود مخيمات هايتي منذ الزلزال الذي ضرب البلد في يناير. ويتكرر هذا المشهد يومياً في مجمعات المخيمات الـ15، حيث يهدف برنامج يدعى "لي لي لي!" ويعني باللغة الكريولية اقرأ اقرأ اقرأ! إلى محو الأمية ومساعدة الأطفال على تخطي الصدمة التي تسببت فيها كارثة خلفت 300 ألف قتيل. والقارئة هي ناتاشا ميكور.. فنانة دمر زلزال 12 يونيو مشغلها وتركها عالقة تحت الأنقاض طوال يومين. وتجني هذه الرسامة البالغة من العمر 32 عاماً 250 دولاراً في الشهر من عملها كقارئة "لي لي لي!". وتروي ميكور بالإيماء قصصاً عن قبعات ساحرة وكليفورد، والكلب الأحمر الكبير. وهي قصص تبهج الأطفال وتتيح لهم الهروب من الواقع المرير الذي تلى الزلزال. وقالت ميكور إن "الأطفال يعشقون هذه القصص". لكن برنامج "لي لي لي!" لا يقتصر على التخفيف من التوتر النفسي، بل هو محاولة لترسيخ حب القراءة في بلد كان 44% من سكانه أميين قبل الزلزال، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. وتقدر جيرمينال جوسلين منسقة البرنامج أن "معدلات الأمية سترتفع أكثر بعد الزلزال لأن الهزة الأرضية دمرت الكثير من المدارس". وتقضي مهمة جوسلين بالبحث عن المخيمات "غير الرسمية" التي أغفلتها السلطات الهايتية ومنظمات الإغاثة لكي يتمكن نادي القراءة من تركيز جهوده حيث توجد حاجة ماسة لجهوده. وقالت جوسلين عن مخيم تاباري "المنظمات غير الحكومية لا تأتي إلى هنا ولا تعرف حتى أن هذه المخيمات موجودة". برنامج "لي لي لي!" هو من بنات أفكار الأميركية ميشيل كارشان، والمتحدثة السابقة باسم حكومة رئيس هايتي المخلوع جان برتران اريستيد. وأطلقت كارشان هذه المبادرة مع اثنتين من بناتها اللواتي ترعرعن في هايتي، لمساعدتهما أيضاً على تخطي صدمتهما بعد الزلزال.
المصدر: بور او برانس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©