الأقصر (مصر) (د ب أ) - شرعت سلطات محافظة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر، في اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات اللازمة، لاستكمال المشروع الضخم لكشف وإحياء طريق “الكباش” الفرعوني الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك بطول 2700 متر.
وتوقف العمل بالمشروع في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، بسبب قلة الاعتمادات المالية، ووجود تعديات جديدة من قبل بعض المواطنين الذين لم يتمكنوا من صرف تعويضاتهم المالية، المقررة لهم، بعد هدم مساكنهم التي كانت مقامة فوق حرم الطريق، والتعويضات المؤجلة للمواطنين، والتي تقدر بالملايين، بجانب وجود مبنى كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس فوق حرم الطريق التاريخي أحد أهم المعوقات التي تقف حائلا أمام استكمال ما يوصف بأكبر مشروع أثرى مصري.
وقال اللواء خالد فودة، محافظ الأقصر، إنه يجري تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال المشروع وصرف التعويضات المستحقة للمتضررين من تنفيذ المشروع.
وأشار إلى وجود خطة موضوعة لاستكمال المشروعات التي تقع ضمن محاور مخطط التنمية الشاملة للأقصر وتحويلها إلى أكبر متحف تاريخي مفتوح في العالم.
وتسعى سلطات محافظة الأقصر إلى إحياء وتنفيذ المشروع الذي كان يهدف لإعادة اكتشاف مدينتي إسنا وأرمنت، وإحياء المعالم والمناطق الأثرية في المدينتين ووضعهما على الخريطة السياحية المصرية، وذلك بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة. ويتضمن المشروع أيضا إحياء ساحة معبد إسنا الأثري وإزالة المساكن والعشوائيات المحيطة بالمدينة وإعادتها إلى صورتها التي كانت عليها قبل ثلاثة آلاف عام، لتطل على نهر النيل مباشرة بجانب استكمال مشروع الصرف الصحي لحماية المعالم التاريخية في المدينة من مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وصيانة وترميم المعالم الأثرية الفرعونية والقبطية والإسلامية في المدينة. ويهدف المشروع أيضاً إلى وضع مدينة أرمنت على الخريطة السياحية وفتح معبدها الفرعوني للزيارة وإحياء المرسى السياحي لمدينة أرمنت على النيل، بهدف استقبال البواخر السياحية والفنادق العائمة، مع الحفاظ على ما تبقى من آثار إسلامية وقبطية في المدينة، مع وضع مخطط عمراني ومحاور مرورية جديدة للمدينتين تتناسب وأهميتهما التاريخية والسياحية.
عدد اليوم
