النصر يبحث موقف الأجانب الأربعة على «نار هادئة»

صبري علي (دبي) - تعقد شركة النصر لكرة القدم خلال الساعات المقبلة الاجتماع الرسمي لمجلس الإدارة، الذي كان مقرراً عقده مساء الثلاثاء الماضي، وتأجل بسبب وجود عدد من الأعضاء خارج البلاد، وسيكون الاجتماع حاسماً للعديد من الأمور التي تخص الفريق الأول، وكذلك فرق المراحل السنية بتحديد مكان وموعد المعسكر الخارجي للفريق الأول، واعتماد عقود المدرب الإيطالي والتر زنجا وجهازه المعاون، وكذلك الأجهزة الفنية لفرق الناشئين استعداداً للموسم الجديد. وتدرس الشركة حالياً في هدوء موقف اللاعبين الأجانب بالفريق الأول قبل 5 جولات من نهاية الدوري، استعداداً للموسم الكروي المقبل، في ظل سريان عقدي الغيني إسماعيل بانجورا والبرازيلي ليما، وانتهاء مدة إعارة البرازيلي رودريجو كاريكا من الكويت الكويتي بنهاية الموسم الجاري، وأيضاً انتهاء العقد القديم للاعب الإكوادوري كارلوس تينيريو بنهاية الموسم الحالي، بعد أن خرج من القائمة في انتقالات يناير الماضي بسبب الإصابة وإجراء العملية الجراحية. بقاء الهداف الأول وتختلف طبيعة موقف كل لاعب من اللاعبين الأربعة في الوقت الحالي، وطريقة تعامل الإدارة “النصراوية” معه، وهناك استقرار كامل على ضرورة استمرار الغيني بانجورا مع الفريق، ورفض كل عروض الاحتراف الأوروبية التي يتلقاها اللاعب في الوقت الحالي، وخاصة من الدوري الفرنسي، وذلك في ظل احتياج الفريق لجهود المهاجم المميز والهداف الأول للفريق هذا الموسم، الذي سجل 10 أهداف من 25 هدفاً سجلها الفريق في دوري هذا الموسم. وتتمسك الإدارة وكذلك الجهاز الفني بقيادة الإيطالي والتر زنجا ببقاء اللاعب في الموسم المقبل حتى لا يتعرض الفريق لهزة فنية كبيرة، وذلك على الرغم من تراجع مستوى اللاعب في المباريات الأخيرة، وقد يكون ذلك بسبب انشغاله بالتفكير في عروض الاحتراف الأوروبي، وأيضا تركيزه في مهمته الوطنية مع منتخب بلاده المشارك في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2012 في غينيا الاستوائية والجابون. موقف غامض أما بالنسبة للاعب البرازيلي ليوناردو ليما، فالموقف يختلف كثيراً، فرغم سريان عقده لثلاثة مواسم، فإن الرغبة في استمراره ليست كبيرة، بعد أن فشل في تقديم المستوى المطلوب منه خلال الموسم، رغم تعاقب ثلاثة مدربين على قيادة الفريق، ابتداء بمواطنه البرازيلي أنجوس مروراً بالمدرب الوطني عيد باروت وأخيرا الإيطالي زنجا، وإن تحسن مستوى اللاعب نسبياً في الفترة الأخيرة، وهو ما يجعل موقفه غامضاً حتى الآن. وتنظر إدارة نادي النصر لموقف ليما وقرار الإبقاء عليه كأمر واقع في ظل استمرار عقده، وذلك انتظاراً لوصول عرض خارجي للاعب ليتم الاستغناء عنه، وهذا الأمر مرتبط قطعاً بإمكانية التعاقد مع لاعب أفضل منه، وهناك احتمال لتلقي اللاعب عرضاً للعب في دوري بلاده عقب نهاية الموسم، بعد أن عبر نادي أتليتيكو البرازيلي عن رغبته في الاستعانة بخدماته بداية من الموسم المقبل، وهو ما تنتظر إدارة النصر حدوثه بشكل رسمي. رحيل كاريكا وعن اللاعب البرازيلي كاريكا فهناك نوع من عدم الحماس بشأن مخاطبة نادي الكويت الكويتي لتجديد إعارته لموسم جديد، في ظل سريان عقده مع فريقه الأصلي حتى نهاية الموسم المقبل، ويرتبط الموقف من كاريكا بموقف الإكوادوري تينيريو، الذي عاد من العملية الجراحية برغبة كبيرة في العودة للنصر بعقد جديد، خاصة أن تينيريو ظهر بحالة بدنية جيدة في التدريبات التأهيلية التي يخضع لها حالياً تحت إشراف الجهاز الطبي للفريق. ويرغب مسؤولو النصر في عدم تعجل الحكم على البرازيلي كاريكا، إلا بعد انتهاء مباريات الدوري كاملة، على اعتبار أن مستوى اللاعب في الفترة الماضية لم يتخط مرحلة المقبول، وذلك حسب تأكيدات مسؤول كبير بإدارة النادي، وأن نسبة بقاء اللاعب تساوي نسبة رحيله أي 50 % لكل قرار، وهو ما يدفع النصر للتفكير في لاعب أفضل. ولم يتم الاستقرار بشكل نهائي على إعادة التعاقد مع تينيريو انتظاراً للوقوف على مستواه الفني، والمفاضلة بينه وبين كاريكا أو أي لاعب جديد قد تنجح إدارة النادي في التعاقد معه قبل بداية الموسم المقبل، لكن هناك اتجاه كبير للتعاقد مع المهاجم الإكوادوري لمدة موسم واحد في ظل وصول اللاعب الملقب بـ “المدمرة” عامه الـ32، وهو ما يحول دون استمراره لفترة طويلة مع الفريق. وترفض شركة النصر التعجل في اتخاذ أي قرار يخص اللاعبين الأجانب انتظاراً لوضوح الرؤية كاملة بعد انتهاء الجولات الخمس الأخيرة من عمر الدوري، وربما يكون القرار الأقرب هو الإبقاء على بانجورا وتجديد عقد تينيريو لموسم واحد والاكتفاء بفترة إعارة كاريكا مع عودته إلى الكويت، والبحث عن فرصة لاحتراف ليما خارجياً بالبيع أو الإعارة بحثاً عن لاعب أفضل، مع الإبقاء عليه في حالة عدم العثور على من هو أفضل منه.