الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتفال رسمي صغير وتظاهرات بذكرى الثورة في تونس

15 يناير 2014 01:20
تونس (وكالات) - شارك القادة التونسيون أمس باحتفال صغير في الذكرى الثالثة للثورة في هذا البلد الذي يشهد حالة غموض بشأن البرنامج الزمني لتبني الدستور الجديد الذي كان مقرراً في هذا اليوم الرمزي. حضر الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء الإسلامي المستقيل علي العريض وخلفه المكلف مهدي جمعة مراسم رفع العلم في ساحة القصبة في تونس، حيث مقر الحكومة، يرافقهم مسؤولون سياسيون وعسكريون. وخلال نهار أمس، نظمت تظاهرات، خصوصاً بدعوة من حزب النهضة الذي يشكل أغلبية في المجلس الوطني التأسيسي، في جادة الحبيب بورقيبة التي كانت من مواقع الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 وأطلقت ما يسمى بـ «الربيع العربي». لكن عملية إقرار الدستور الجديد الذي كان يفترض أن يتم أمس احتفالا بذكرى الثورة، لم تجر بيسر وما زال يجب تبني ثلث المواد بعد 12 يوما من المناقشات بينما رفضت بنود أساسية في الأيام الأخيرة في أجواء صاخبة في المجلس التأسيسي «البرلمان». وتحول شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية أمس، إلى ساحة استعراض للقوة بين الأحزاب السياسية أثناء احتفالات الذكرى الثالثة للثورة. ودفعت كبرى الأحزاب التونسية في السلطة والمعارضة بالآلاف من أنصارها إلى الشارع الشهير الذي تحول إلى رمز الاحتجاجات. وسيطر بالأخص أنصار حركة النهضة الحاكمة وحزب حركة نداء تونس أكبر الأحزاب المعارضة على الشارع، بينما دفعت أحزاب أخرى مثل الحزب الجمهوري والجبهة الشعبية بالمئات من أنصارها أيضا لإحياء ذكرى الثورة. وحالت قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في الشارع، إلى جانب الحواجز الحديدية دون حدوث صدامات بين أنصاري النهضة ونداء تونس الذين تقاسما الشارع وتبادلا الشعارات السياسية والهتافات الاستفزازية. من جهة أخرى، تنتظر تونس تشكيل حكومة مستقلين بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بقيادة مهدي جمعة الذي دعي إلى قيادة البلاد حتى انتخابات 2014. وفي خطاب بثه التلفزيون، اعترف المرزوقي مساء أمس الأول بأن القادة التونسيين لن يلبوا التطلعات التي جاءت بعد ثورة 2011. وقال إن «البلاد ما زالت بعد ثلاث سنوات من انتصار الثورة بعيدة كل البعد عن تحقيق جملة الأهداف التي ضحى من اجلها شهداء الثورة وجرحاها». لكنه رأى أن تونس حققت «معجزة»؛ لأنها «تمكنت من المحافظة على تماسك الدولة ،ولم تعرف بلادنا الحرب الأهلية بفضل انضباط الأمن والجيش ومواصلة مؤسستي الرئاسة والحكومة لعملهما، وقبول التونسيين التعايش فيما بينهم». وأعلن المرزوقي، أنه لن يُسلم رئاسة البلاد، إلا لرئيس منتخب من قبل الشعب التونسي بطريقة نزيهة وشفافة. واعتبر أن بلاده استطاعت الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى تماسك الدولة، حيث قبل التونسيون التعايش مع بعضهم بعضاً في أصعب الظروف، من خلال بقاء الحوار الوطني مفتوحاً. وأضاف أن تونس أصبحت على المسار الصحيح، ولكنه أكد في المقابل أنه أفشل انقلاباً على الشرعية، ودعا إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي المقبل. من جانب أخر أشاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بما تحقق للشعب التونسي من توافق لإتمام مسيرته المظفرة نحو بناء مؤسساته الدستورية والديمقراطية وتحقيق النهضة التنموية الشاملة. وقال بوتفليقة في برقية تهنئة بعث بها أمس إلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة يناير « إنه لا يسعني إلا أن أشيد بهذه المناسبة، بما تحقق للشعب التونسي من توافق لإتمام مسيرته المظفرة نحو بناء مؤسساته الدستورية الديمقراطية وتحقيق النهضة التنموية الشاملة، في كنف الوئام والاستقرار وتحت قيادتكم الرشيدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©