حملة لمكافحة التسول في مساجد ومراكز التسوق والأحياء السكنية بدبي

باشرت شرطة دبي بحملة أمنية في الإمارة اطلقت عليها اسم “كافح التسول” تطال كافة مراكز التسوق والمساجد والجمعيات التعاونية فضلا عن الأحياء السكنية في الإمارة وذلك للحد من ظاهرة التسول وتوعية افراد المجتمع من اضرارها. وتأتي هذه الحملة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل الذي تنتشر فيه ظاهرة التسول بشكل لافت على عكس بقية أشهر السنة. وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن ظاهرة التسول أصبحت منتشرة في الفترة الأخيرة وأن هناك من يستغل الشهر الفضيل في استدرار عطف الناس بحيل واهية وببعض الحركات التي تثير المشاعر الإنسانية، مستغلين كرم أهل الإمارات والمقيمين على أرض الدولة وسماحة الشهر الفضيل. واعتبر التسول واحدا من أشكال التخلف الاجتماعي الذي يستدعي مكافحته والقضاء عليه لما يكتنفه من اساءة للدولة والمواطنين والمقيمين. وقال إن أوضح أشكال هذه الظاهرة تتجلى بوضوح في الأماكن القريبة من المساجد والأسواق العامة لافتاً الى ان العديد من الأشخاص يتخذون من التسول وسيلة ومهنة للحصول على المال مشدداً على أن الدين الحنيف نهى عن التسول. واثنى اللواء خميس المزينة نائب قائد عام شرطة دبي من جانبه على الدور الذي تضطلع به الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية التي كانت خصصت في وقت سابق شعبة لمتابعة المتسولين والقبض عليهم وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة في بلدية دبي تنفيذاً للأوامر والقرارات السامية الصادرة من رئاسة الدولة بشأن مكافحة التسول. من جهته قال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ، إن الإدارة استعدت للتصدي ومكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها من خلال بحوث متخصصة أعدتها في هذا الصدد مبيناً أن غالبية المتسولين يفدون الى الدولة في مواسم دينية معينة وبتأشيرات سياحية ليتخذوا من استجداء الناس وسيلة للحصول على المال. وحث المنصوري على عدم التهاون مع أي متسوّل حال ضبطه ومعاقبته وإبعاده عن الدولة ، مبيناً أن ظاهرة التسول التي تشهدها الدولة بكثافة خلال شهر رمضان تعد غريبة عن مجتمع الإمارات. وأشار الى أن غالبية الأشخاص الذين تم ضبطهم لا يمتون بأي صلة للدولة، وقال إنهم مجرد أناس حصلوا على تأشيرات زيارة للدولة لتنفيذ أغراضهم بالتسول خلال الشهر الفضيل مستغلين كرم أهل الإمارات والمقيمين فيها. وبين المقدم محمد راشد المهيري مدير إدارة الأمن السياحي ورئيس فريق ضبط المتسولين بأن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية قد قامت بتشكيل فرق ميدانية ودوريات من جميع مراكز الشرطة والإدارات الفرعية لتغطية كافة مناطق إمارة دبي بهدف ضبط المتسولين والقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الإماراتي مهيبا بجميع المواطنين والمقيمين على ارض الوطن التعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً على الأمن ، والاتصال على الهاتف المجاني (8004438) وذلك للإبلاغ عن حالات التسول يشار هنا الى ان دبي سبق لها في العام الماضي وان ضبطت رجلا كان يستول على أبواب المساجد ليتضح فيما بعد أنه نزيل في أحد الفنادق من فئة النجوم الخمسة. وكشف انذاك أن الرجل سبق وأن تم إبعاده عن الدولة بسبب امتهانه التسول الا أنه عاد بعد أشهر لمعاودة التسول. وكانت شرطة دبي سيرت في رمضان الفائت 48 دورية أمنية من بينها دوريات نسائية على مدار الأربع والعشرين ساعة في كافة أنحاء الإمارة وضبطت في العام الماضي 618 متسولا وفي العام 2008 (578) متسولا في حين بلغ عدد المتسولين المضبوطين في العام 2007 (987 متسولا) وشهد العام 2006 ضبط أعداد كبيرة من المتسولين وصل الى 1232 متسولا .