الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمكانات العربية قادرة على صناعة سينمائية منافسة

الإمكانات العربية قادرة على صناعة سينمائية منافسة
17 أكتوبر 2008 23:24
رأى رواد مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، في أيامه الأخيرة، أن المهرجان بنوعية الأفلام التي قدمها، وفر نافذة للجمهور للإطلالة على ثقافات المجتمعات الأخرى، وانه في الوقت نفسه أعطى مثالاً على نوعية السينما المؤثرة التي يمكن لها أن تساهم في تنمية الوعي العام· وأجمع الرواد على أن الطاقات العربية، البشرية والفنية والاقتصادية والإبداعية، لا تقل عن مثيلاتها في العالم المتقدم لإبداع سينما متطورة تحاكي عقل المشاهد وتوفر له مادة للمتعة المفيدة· اعتبر كثير ممن التقاهم ''الاتحاد الثقافي'' في أروقة المهرجان أن مدة المهرجان كافية بالقياس لعدد الأفلام المعروضة وقدرة عشاق السينما على المتابعة· وفيما يلي حصيلة الآراء المذكورة: ''حسيبة'' اولا يقول محمود زهير الحنفي، وهو من عشاق فن السينما ويرتادها بصفة دورية، ويعتبرها وسيلة معرفة وإمتاع في الوقت ذاته ومن خلالها يستطيع التعرف إلى العالم، بأن أفلام المهرجان تتميز بوجود قصص جميلة ورائعة مثل الفيلم السوري ''حسيبة'' الذي شاهده في بداية الأسبوع، واليوم جاء ليشاهد فيلم ''دخان بلا نار''· وعبر زهير الحنفي عن سعادته لمشاهدة فيلم ''حسيبة'' ضمن فعاليات المهرجان؛ لأن السينما السورية نادراً ما تخرج أفلامها خارج سوريا، وهذا المهرجان يعتبر فرصة للتعريف بها· وعن فترة المهرجان، وهي الأيام العشرة، يقول إنها مناسبة لعدد الأفلام الموجودة بالمهرجان؛ لأنه ليس من الممكن للشخص العادي أن يتابع كل الأفلام، ولكن كل فرد يشاهد فقط ما يستهويه· ويضيف زهير أنه يحب أفلام ''الأكشن'' والكوميديا ويتمنى أن تكون هذه النوعية من الأفلام موجودة في المهرجان القادم، وبصفة عامة هو يتابع الأفلام السينمائية العربية أو الأجنبية، ولكن لكل منهما الوقت المناسب للمشاهدة· الجودة الأجنبية يؤكد صلاح موفق الحنفي أنه يتابع المهرجان؛ لأن الأفلام الموجودة به تختلف عن تلك الموجودة في دور السينما الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالأفلام الأجنبية التي تتمتع بقدر عال من الجودة؛ لأن السينما العربية تفتقد المزايا الموجودة في السينما الأجنبية، ''التي أتمنى أن نصل لمستواها؛ لأنه لا تنقصنا إمكانات سواء مادية أو بشرية، وأعتقد أن الفيلم السوري (حسيبة)، هو أفضل الأفلام الموجودة بالمهرجان وأتوقع حصوله على إحدى الجوائز، وبالنسبة لفترة المهرجان، فقد كنت أتمنى أن تزيد عن ذلك، وكذلك يزيد عدد الأفلام المعروضة من خلاله حتى تكون المتعة كبيرة والفائدة شاملة من وراء إقامة هذه الحدث الكبير، والمهرجان يتيح فرصة جيدة لاحتكاك السينما العربية بالعالمية، حتى ترتقي بالشكل الذي نتمناه جميعاً''· فترة كافية أما ياسين أحمد حجازي، فيقول إن عشقه للأفلام السينمائية نابع من أنها تعتبر وسيلة مفيدة ونافعة لقضاء الوقت، ويعتقد أن أفلام المهرجان هادفة وذات قيمة إذا ما قارناها بالأفلام الموجودة خارجه؛ لأن الكثير منها غرضه تجاري ولا يهتم بجودة الفيلم من حيث القصة أو من حيث عدم وجود مغزى واضح ومفيد من وراء هذه الأفلام، وأعتقد أن فترة المهرجان كافية جداً، وأتمنى زيادة عدد الأفلام العربية المعروضة فيه· ويضيف ياسين: جئت للمهرجان وكنت أتمنى رؤية النجمة رنا الأبيض؛ لأني من أشد المعجبين بفنها، حيث عرفت من أصدقائي أنها وعدد كبير من الممثلين موجودون في قصر الإمارات لحضور فعاليات المهرجان· وبالنسبة للأفلام العربية، أرى أنها أصبحت أفضل كثيراً من السابق؛ لأنها الآن تتناول أفكاراً أكثر تعدداً، مقارنة بأفلام الماضي التي كان يدور غالبيتها حول الحب والقضايا الاجتماعية البسيطة، بعكس أفكار السينما الآن التي تحاول تسليط الضوء على كثير من القضايا والأزمات التي يعانيها الناس، وهو الدور المتوقع من جانب السينما كواحدة من وسائل التعبير عن المجتمع ومشكلاته، وهذا من شأنه المساعدة على التغلب على هذه المشكلات· صورة الإمارات موزة الشريف، عبرت عن رأيها في المهرجان، وقالت إنه أكثر من رائع، وإنه فرصة للمبدعين من الشباب الإماراتيين محبي فن السينما للاحتكاك بصناع السينما في العالم العربي، بالإضافة لاكتساب الخبرة الكافية التي يتم بها تصوير وإخراج الأفلام من خلال الاحتكاك المباشر بمخرجي هذه الأفلام، وهو شيء مفيد لي كوني طالبة في كلية الإعلام، وأرى أن أهم ما يميز المهرجان وجود عدد كبير من الممثلين ضيوف عليه للمشاركة في فعاليته· وأضافت موزة أنه من الجميل أن تكون هناك مساحة واسعة من الحرية بالنسبة لأفلام المهرجان ولكن بعض هذه الأفلام كان به ما يخالف تماماً تقاليدنا العربية ومن ثم ينبغي فلترة مثل هذه الأفلام· وبالنسبة لوضع السينما العربية، أعتقد أنها تقلد أفلام الغرب دون أي مراعاة لقيمنا وتقاليدنا وهو ما أثر بالسلب على وضع السينما العربية· أما فاطمة البستكي، فقد ذكرت أن أفلام المهرجان تتميز بواقعيتها ومعالجتها لقضايا مهمة بعكس الأفلام الموجودة في دور العرض الخارجية التي غالباً ما تكون أفلاماً استعراضية وليست تنويرية، وهي كإماراتية تشعر بالفخر لوجود مثل هذا المهرجان على أرض الإمارات· ثقافة جديدة بالنسبة لعماد عدنان، فيقول إنه يحب السينما؛ لأنها تساعده على معرفة أشياء جديدة والاستمتاع بفن السينما· ويضيف أن الأعمال السينمائية التي تعرض بالمهرجان غالباً ما يكون لها هدف ومتعة في الوقت ذاته، بينما الأفلام الموجودة في الخارج قد لا تتوافر فيها أهداف أو قيم معينة، وعن فترة المهرجان أعتقد أنها مناسبة ومن خلالها يمكن مشاهدة الأفلام التي تتناسب مع ميولي، وفي هذا السياق يمكنني القول إن المهرجان فرصة جيدة للتعبير عن الوجه الحضاري والثقافي لأبوظبي، وفرصة للتعريف بدولة الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص في العالم الخارجي وتعريف العالم بثقافة الإمارات، وهو ما أعتقد أنه تم بشكل رائع ومؤثر من خلال تقديم هذا المهرجان· عين على الخارج أما رولا، فقالت إنها تحب السينما؛ لأنها تجعلها تواكب أحداث العالم وتعطيها صورة لأوضاع المجتمعات والأحداث التي تتم فيها بشكل عام، وتوضح أن أفلام المهرجان تختلف عن الأفلام المعروضة بالخارج؛ لأنها تعبر عن قضايا تهم الإنسان، مثلاً أنا كفلسطينية وجدت في المهرجان مجموعة من الأفلام عن فلسطين، لكنها لا تعرض في السينمات الخارجية، وكذلك أعتقد أن هذا المهرجان محاولة لدعم الحياة الثقافية بشكل عام التي أرى أنها انعدمت تقريباً نظراً لانشغال الناس بأعمالهم وتأمين مطالب الحياة· راحة الجمهور محمد الشخيبي ذكر أن الأفلام الموجودة في دور العرض الخارجية متنوعة إلى حد كبير عن الأفلام الموجودة بالمهرجان، وهو شاهد فيلم Man On Wire والفيلم يحفل بالكثير من المغامرة والإثارة كون بطل الفيلم يظهر وكأنه يتحدى السلطات، واليوم جاء ليشاهد فيلم ''دخان بلا نار'' بطولة النجم المصري خالد النبوي واللبنانية سيرين عبدالنور· ويضيف الشخيبي أن المهرجان على مستوى رائع من التنظيم، خاصةً أن الجهة المنظمة مهتمة جداً براحة الجمهور· هشام إبراهيم يقول إن أجمل ما في المهرجان هو أن منظميه تركوا للجمهور حرية التصوير مع الفنانين، فكان هذا شيئاً جميلاً لم نعرفه من قبل، كما وجدت في المهرجان مساحة حرية كبيرة للأفلام المعروضة، فهناك أفلام تتحدث عن قضايا سياسية حساسة مثل فيلم ''دخان بلا نار''· فارس أحمد الزعابي أوضح أن أهم ما في أفلام المهرجان أنها جديدة وحصرية وهو شاهد فيلم Middle Of Noware، وهو سعد كثيراً بالتقاط صور تذكارية مع العديد من مشاهير الممثلين السينمائيين العرب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©