الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الصخرة» يتحدى المرض لتلبية الواجب

«الصخرة» يتحدى المرض لتلبية الواجب
5 مايو 2011 21:41
مدريد (ا ف ب) - أكد المدافع الدولي الفرنسي أريك أبيدال أنه “الصخرة”، بعدما تغلب على مرضه من أجل تلبية الواجب والمساهمة “معنوياً” في قيادة فريقه برشلونة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في وقت لم يكن أحد يتوقع عودته إلى الملاعب هذا الموسم. كان أبيدال يحضر نفسه لموسم استثنائي آخر مع برشلونة، لكن الأمور أخذت منحى لم يكن في الحسبان، بعد اكتشافه أنه مصاب بورم في كبده اضطره قبل شهر ونصف للخضوع الى عملية جراحية من أجل استئصاله، وهو الأمر الذي كان من المفترض أن يسدل الستار على موسمه الكروي. لكن المدافع الفرنسي، البالغ من العمر 31 عاماً، والذي انضم لبرشلونة عام 2007، لبى نداء مدربه جوسيب جوارديولا الذي واجه مشكلة في خط دفاع فريقه مع انضمام الأرجنتيني جابرييل ميليتو إلى البرازيليين أدريانو وماكسويل، مما دفعه للاستعانة بلاعب ليون السابق خلال مباراة الثلاثاء الماضي أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا (1-1). “إنه قوي جداً، لكن لا يجب تجاهل انه كان يعاني من ورم، لو كان الجميع هنا لما كنا عجلنا في عودته”، هذا ما قاله جوارديولا بعد المباراة، مضيفاً “لكننا تحدثنا معه والأطباء أكدوا أنه لن يواجه أي مشكلة، أنا سعيد جداً، انه خبر اليوم، انه شاب محبوب جداً داخل غرف الملابس”. كانت عودة أبيدال إلى الملاعب في المباراة رمزية لأنه دخل في الوقت بدل الضائع بدلاً من القائد كارلوس بويول كهدية من مدربه جوارديولا وهو دخل إلى أرضية “كامب نو” وسط تصفيق حاد من الجماهير ثم تواصل الاحتفال بعودته بعد انتهاء المباراة عندما حمله زملاؤه على الأكتاف، وكأنه لاعب سجل هدف الفوز بأغلى الألقاب. وعلق المدافع الفرنسي على هذا الأمر قائلاً “رأيت انهم يحبوني كثيراً. أحاول أن أقدم افضل ما لدي من أجلهم”، من المؤكد أن الورم الذي أصيب به أبيدال في كبده احزن الجميع، وهو الأمر الذي تبلور قبل شهر ونصف عبر الكثير من زملائه ومنهم تشافي هرنانديز الذي قال “إنها أصعب لحظة نختبرها في غرفة الملابس، سيتغلب أبيدال على ذلك (الورم) لأنه شخص قوي، انه من أقوى الأشخاص الذين عرفتهم، انها فترة صعبة له ولعائلاته، حاولنا أن نشجعه لكن انتهى به الأمر بتشجعينا، انه مثال يحتذى به”. وبالفعل نجح أبيدال في التغلب على الورم بوقت قياسي ليسجل عودته إلى التمارين الخفيفة منذ أوائل أبريل الماضي، أي بعد أسبوعين على خضوعه للعملية الجراحية، وهو سافر مع الفريق إلى فالنسيا لكي يقدم الدعم المعنوي لزملائه في نهائي مسابقة الكأس أمام ريال مدريد والذي خسره النادي الكتالوني (صفر-1 بعد التمديد)، قبل أن يعود إلى التمارين الكاملة استعداداً لمباراة الثلاثاء. وقد تحدث جوارديولا عن هذه المسألة قائلاً “ليس باستطاعة آبي (لقب أبيدال) أن يلعب 90 دقيقة، لقد فقد بعض الوزن إلا أنه في صحة مثالية وبإمكانه مساعدتنا”. أما أبيدال فقال بدوره “اشعر أني في صحة جيدة الآن رغم اضطراري لعدم القيام بأي شيء لعدة أسابيع، أريد مساعدة الفريق لأن هناك الكثير من المصابين”. ومن المتوقع أن ينجح أبيدال في استعادة موقعه في مركز الظهير الأيسر أو قلب الدفاع تدريجياً في المراحل الأخيرة الحاسمة من الموسم حيث يحتاج النادي الكتالوني إلى أربع نقاط من أصل 12 ممكنة لكي يتوج بلقب الدوري المحلي، قبل أن يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا في 28 الشهر الحالي على ملعب “ويمبلي” حيث سجل أبيدال عودته إلى منتخب بلاده للمرة الأولى منذ “مهزلة” مونديال جنوب أفريقيا 2010 وذلك في المباراة الودية التي فاز بها منتخب “الديوك” على الإنجليز في عقر دارهم 2-1 في نوفمبر الماضي، فهل تكون مشاركة أبيدال في لقاء أواخر الشهر الحالي فأل خير على النادي الكاتالوني كما كانت الحال مع المنتخب الفرنسي؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©