نجحت الاتصالات المكثفة لبنانياً ودولياً في نزع فتيل التوتر الذي شهده الجنوب اللبناني، نتيجة الإشكالات التي حصلت بين قوات الطوارئ الدولية وأهالي بعض القرى الجنوبية، والتي استدعت اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي بدعوة من فرنسا، اكد ضرورة توفير حرية الحركة لقوات “يونيفل” وفق ما ينص عليه القرار 1701.
وتشعبت وسائل معالجة تداعيات هذه الإشكالات، وكان ابرزها لقاء المصالحة الذي عقد في بلدة تبنين في القطاع الغربي بين “يونيفل” وعدد من رؤساء البلديات في القرى التي شهدت توتراً في العلاقة بين الطرفين.
وتكرست هذه المصالحة أول من أمس في بلدة تولين، عندما حضر عدد من ضباط وجنود “يونيفل” تقدمهم قائد القطاع الغربي الجنرال الايطالي تاتو وقائد الكتيبة الفرنسية الكولونيل ريمي كادابو الى ملعب كرة القدم في البلدة، حيث شاركوا الأهالي في متابعة المباراة النهائية لكأس العالم بين اسبانيا وهولندا برفقة ممثلين عن قيادة الجيش اللبناني.
وألقى رئيس بلدية تولين حسين عوالي كلمة رحب فيها بقوات الـ”يونيفل” في الجنوب وقال: “نستقبل ضيوفنا في الصالون وهو الباحة الأوسع في المنزل وكذلك نستقبل ضيوفنا من القوات الدولية في ساحاتنا واماكننا العامة، أما شوارعنا الداخلية، فهي بمثابة غرف نومنا واستراحتنا وخصوصيتنا”.
أما قائد القطاع الغربي في الـ”يونيفل”، فأبدى أسفه لحصول أخطاء من قبل بعض الجنود، مبدياً الاستعداد لمعالجته وتصويبه بالتعاون مع الجيش اللبناني والسلطات المحلية، وعدم اللجوء إلى أعمال عنف. وتخلل اللقاء تبادل الهدايا والصور والورود.
عدد اليوم
