الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عناق أربيلوا وبيكيه بداية لإطفاء نيران «الكلاسيكو»

عناق أربيلوا وبيكيه بداية لإطفاء نيران «الكلاسيكو»
5 مايو 2011 21:42
مدريد (د ب أ) - أثرت مباريات الكلاسيكو الأربع بين ريال مدريد وبرشلونة بشكل سلبي على عمل المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، فيسنتي دل بوسكي، الذي سيكون عليه أن يستخدم كل ما لديه من مهارة في التعامل مع أفراده من أجل إصلاح العلاقات بين عناصر الفريق المتوج بطلاً للعالم. وكرر الثلاثاء الماضي كل من تشافي هيرنانديز لاعب برشلونة وتشابي ألونسو لاعب ريال مدريد عبارة “إننا محترفون”، بعد نهاية آخر اللقاءات الأربعة التي هزت الكرة الإسبانية والأوروبية في 18 يوماً. تشابهت التصريحـات رغم أن قائدي وسط الملعب في إسبانيا لن يكونـا قـد تقابـلا أثناء مغادرة ستاد “كامب نو”، فمن المعتاد في برشلونة أن يتحدث لاعبو الفريقين للصحفيين كل من مكانه، ما يعد إسقاطاً على الوضع الحالي داخل المنتخب الإسباني. ونفى ألونسو عبر صفحته على موقع “تويتر” تصريح نسب له يفترض أنه قال فيه إن العلاقات “مقطوعة” بين لاعبي الناديين، لكن مجرد قيامه بالنفي يشير إلى أنه لا دخان بلا نار، بل إن دل بوسكي نفسه كان قد طرح الأمر قبل يوم من إقامة مباراة “كامب نو”. وقال مدرب المنتخب في إعلان بثته الاثنين الماضي إذاعة “كادينا كوبي”: “يمكن للجميع أن يطمئن لأننا سنراقب الأمر”. وأضاف “اللاعبون الذين لا يثبتون أحقيتهم بثقتنا أو الذين ينقلون إلى المنتخب الأجواء المتوترة السائدة مؤخراً سيكون عليهم أن يعوا تصرفاتهم، وسيكونون هم فقط المسؤولين عن الفوز أو خسارة شرف لعبهم مع المنتخب الإسباني”. وستعرف تداعيات مباريات الكلاسيكو الأربع بشكل أوضح مطلع يونيو المقبل، عندما تخوض إسبانيا مباراتين وديتين أمام فنزويلا والولايات المتحدة، وستكشف قائمة اللاعبين المدعوين لخوض هاتين المباراتين عن كثير من مواقف أفراد الفريق. وباستثناء خوان كابديفيلا، يمثل اللاعبون العشرة المتبقون في التشكيل الأساسي للفريق الذي فاز بمونديال جنوب أفريقيا العام الماضي عملاقي الكرة الإسبانية، بواقع سبعة من برشلونة وثلاثة من ريال مدريد، ويرتفع العدد إلى ثمانية وخمسة على الترتيب بإضافة الاحتياطيين. وقد يصعب هذا الانقسام من هدف الدفاع عن لقب الفريق في بطولة أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا العام المقبل، كما سيصعب من عمل دل بوسكي المعروف بقدرته على خلق تناغم بين الرغبات الفردية للاعبيه، منذ كان يدرب ريال مدريد في عصر “جالاكتيكوس” بالنادي الملكي. ولا يرغب اللاعبون الدوليون في خلق مأساة من الأمر، لكن لا أحد يخفي أن الأجواء باتت مشحونة. وقال تشافي “إنها أمور منطقية بالنظر إلى توتر المباريات، فكل شخص يبحث عن تحقيق هدفه”. وبدأ كل شيء في نوفمبر الماضي، عندما فاز برشلونة على ريال مدريد 5 - صفر في الدوري، لكن التوتر تضاعف في المباريات الأخيرة، حيث دخل لاعبون من النادي الملكي مثل سيرخيو راموس وألفارو أربيلوا في سجالات لفظية مع لاعبين في الغريم الكتالوني مثل جيرارد بيكيه وديفيد فيا وبدرو. وكان عناق الثلاثاء الماضي بين أربيلوا وبيكيه، اللذين كانت وسائل الإعلام الإسبانية قد أكدت أنهما قاطعا بعضهما البعض على شبكة “تويتر”، يثبت أن اللاعبين الدوليين قد استمعوا لرسالة دل بوسكي. ويلعب الزمن في مصلحة المدرب، لكن في سباق يسيطر عليه الكبيران، يمكن للقاءات الكلاسيكو أن تتضاعف، وعما قريباً ستأتي مواجهتا كأس السوبر الإسباني في أغسطس المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©