قالت مصادر اسرائيلية أمس، إنه قد تعززت في الآونة الاخيرة لدى الاوساط الامنية والسياسية الاسرائيلية، تقديرات تشير الى احتمالات استئناف المواجهات بين اسرائيل وحركة ''حماس'' على حدود قطاع غزة في فترة قريبة من شهر ينايرالمقبل· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' امس، ان الاوساط الامنية الاسرائيلية العليا، تعتقد بأن ''حماس'' تستعد لمواجهة احتمالات استمرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منصبه بعد التاسع من يناير· ووفقا لتقدير الاوساط الامنية الاسرائيلية، فإن مواجهات حول هذا الحدث قد تتخذ ابعادا عنيفة بين ''حماس'' و''فتح'' تشكل اساسا لاستئناف التوترات بين ''حماس'' واسرائيل ·لكن مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أعربت عن تقديرها بأنه لن تحدث مواجهات عنيفة في يناير، كما ان ''حماس'' معنية بتمديد وقف اطلاق النار مع اسرائيل·
وتجري الهيئة الامنية الاسرائيلية تقييمات واسعة النطاق استعدادا للازمة الداخلية الفلسطينية المتوقعة، وفي الوقت نفسه، تسارع بتحصين المستوطنات على حدود قطاع غزة، بهدف تحسين الاستعدادات لمواجهة احتمالات استئناف اطلاق النار·
وترتكز المخاوف الاسرائيلية من استئناف المواجهات في القطاع، على تحذيرات مسؤولين كبار في الجيش الاسرائيلي، من احتمالات عدم التوصل لصفقة تبادل اسرى يتم في اطارها اطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شاليط· وقالت الصحيفة انه الرغم من عدم الافصاح عن هذه الامور بصورة عملية، تتخوف هيئة اركان الجيش الاسرائيلي من ان يضع استئناف القتال مع ''حماس'' حدا لاحتمالات اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير ''ولربما يؤدي هذا الى دفع ''حماس'' لتهريب شاليط الى خارج القطاع''·
ومن جهة اخرى، قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أن قوة إسرائيلية اعتقــــلت فلسطينيين اثنين في بيت لحـــــم ''عقب العثور على مسدسين وسيفين في منزليهما''· وأضافت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أيضا ثمانية فلسطينيين ''مشتبه في كونهم إرهابيين'' في الضفة الغربية ووادي غور الأردن·
ودعا صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الإدارة الأميركية للتدخل الفوري لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خاصة الضفة الغربية·
وشدد عريقات في بيان صحفي أصدره أمس، عقب اجتماعه مع القنصل الأميركي العام في القدس جيك والاس، على وجوب إلزام إسرائيل بقبول تثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة في الضفة الغربية المحتلة، وتمديد التهدئة في قطاع غزة·
وحذر من أن ''استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي سيؤدي إلى تصعيد دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء''·
كما شدد على وجوب إلزام إسرائيل بتنفيذ الالتزامات التي ترتبت عليها من المرحلة الأولى من ''خريطة الطريق'' التي أقرتها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط·
وعلى صعيد عملية السلام، قال عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أكد مرارا وتكرارا للإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية وأعضاء اللجنة الرباعية أن نقطة الارتكاز لاتفاق السلام تستند إلى الاتفاق الشامل على كل القضايا وأنه لا مجال لتأجيل أي من القضايا أو الاتفاقات المرحلية أو الانتقالية أو إعلان مبادئ''·
وأشار في هذا الصدد إلى أن ''الشرعية الدولية حددت هدف عملية السلام بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتــــــها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل''·
ومن جهة اخرى قامت مجموعات يهودية بتعميم بيانات وأخبار صحفية وصور فوتوغرافية، تبجحت من خلالها بأنها قامت يوم الأربعاء، باقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك بالمئات، وأدت طقوسها فيه بشكل جماعي وبصوت عالٍ، ومن ضمنهم بعض أعضاء وقادة جماعات يهودية، كانت قد خططت لتفجير المسجد الأقصى في سنوات الثمانينيات، من بينهم المدعو ''يهودا عتصيون'' أو ما كان يطلق عليهم أعضاء ''العصابة اليهودية''·
وقالت مصادر وتصريحات صحفية أدلت بها الجماعات اليهودية، أنه وبغطاء من السرية، قام عدد كبير من الجماعات اليهودية باقتحام المسجد الأقصى يوم الأربعاء، وقسم منهم يفعل ذلك للمرة الاولى مصطحبين معهم ''الاربعة أنواع''، وهي إحدى شعائرهم الدينية فيما يسمى عندهم ''عيد العرش''·
وأضاف خبر الجماعات اليهودية انه بعد اقتحامها للمسجد الأقصى قامت بقراءة فقرات وطقوس من ''التناخ'' بصوت عالٍ وجماعي، حيث تم إدخال أجزاء مصوّرة من ''التناخ'' من سفر ''أمور - دفريم''·
عدد اليوم
