الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: التعليم يحظى باهتمام ورعاية قيادة الدولة

1 مايو 2012
أبوظبي (وام) - أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن التعليم يحظى بأولويات اهتمام ورعاية قيادة الدولة، موضحة أن مسيرة التعليم في بلادنا اكتسبت اهتماماً واسعاً وحققت الكثير من الإنجازات، بفضل الجهود العظيمة التي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس دولة الاتحاد وكذلك جهود إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، مؤكدة حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على توفير كل مستلزمات الارتقاء العلمي ووضع جميع التسهيلات التي من شأنها إعلاء شأن المعرفة والتطور التكنولوجي. وقالت سمو الشيخة فاطمة في الكلمة التي ألقتها نيابة عن سموها، معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة، إننا مطالبون بأن نجعل العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجاً وعملاً في سنواتنا المقبلة، وأن نشارك العالم في سعيه الدؤوب لنجعل العلم والمعرفة وسيلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعامل الأساسي للارتقاء بالشعوب. جاء ذلك في حفل تخريج الطالبات المتفوقات في الدفعة 31 من جامعة الإمارات والدفعة العاشرة من جامعة زايد والدفعة 21 من كليات التقنية العليا الذي أقيم في المسرح الوطني في أبوظبي مساء أمس، وشهدته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وبلغ إجمالي الخريجات المتفوقات المكرمات من جامعة الإمارات 177 خريجة من بينهن 22 من الحاصلات على درجة الماجستير، فيما بلغ عدد الخريجات المتفوقات من جامعة زايد 111 خريجة من بينهن 51 خريجة يتوزعن على كليات علوم الإدارة وتقنية المعلومات والآداب والعلوم والتربية وعلوم الاتصال والإعلام. وشمل التكريم 60 خريجة من الحاصلات على درجة الماجستير من جامعة زايد توزعن على كلية العلوم الإدارية بمعدل 11 طالبة مقابل 49 خريجة حصلن على الماجستير من كلية الآداب والعلوم. حضر الحفل عدد من الشيخات والوزيرات والقيادات النسائية وحشد كبير من أمهات الخريجات. وألقت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وفيما يلي نصها: “يسعدني غاية السعادة أن أكون بينكن في هذا اليوم الأغر الذي نحتفل فيه بتخرج دفعات جديدة من طالبات جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا. إننا في هذا اليوم البهيج لنشعر بقدر كبير من الفخر والاعتزاز بهذه الكوكبة من بناتنا الخريجات المتسلحات بالعلم والوعي والإيمان، وهن ينتقلن من مرحلة حافلة بالمعارف والعلوم إلى مرحلة التطبيق العملي والعطاء الفعلي تحدوهن الثقة والعزيمة والاقتدار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المشاركة في بناء الوطن ودعم مسيرة التقدم والازدهار. الولاء للوطن وقيادته ولا شك أن بنات الإمارات أثبتن دوما أنهن عند حسن الظن، فكان دورهن ترجمة صادقة لالتزامهن بالولاء الصادق والمخلص للوطن وقيادته الرشيدة، ولذا انعكس تقديرهن في مزيد من الدعم والمشاركة في كافة المجالات وغدت المرأة شريكا أساسيا وفاعلا في العمل والبناء. لقد اكتسبت مسيرة التعليم في بلادنا اهتماما واسعاً وحققت الكثير من الإنجازات، وذلك بفضل الجهود العظيمة التي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس دولة الاتحاد وكذلك جهود إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وكما تعلمون جميعاً إن التعليم كان ولا يزال من أولويات الاهتمام والرعاية لدى قيادتنا الحكيمة، فقد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على توفير كل مستلزمات الارتقاء العلمي ووضع جميع التسهيلات التي من شأنها إعلاء شأن المعرفة والتطور التكنولوجي. كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يتابع ويوجه هذا التطور ويحرص على دعم مسيرة التعليم لتحقيق رؤية الإمارات 2021. كما تأتي جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتتوج عطاءات القيادة الرشيدة في نوعية متميزة من المتابعة والارتقاء بمكونات المنظومة التعليمية. العلم وسيلة التقدم إن ما يشهده التعليم اليوم من تطور سريع ومستمر لهو خير دليل على أنه يشكل الأولوية في رؤية الدولة وخططها الإستراتيجية وذلك لما له من أهمية بالغة في بناء المستقبل المشرق الذي نطمح ونتطلع إليه جميعا. وإننا لنحرص كل الحرص على أن ينال أبناء الإمارات وبناتها أعلى ما تقدمه المعايير العالمية في اكتساب العلوم والتكنولوجيا خاصة في عصر يتسم بتسارع وتيرة المعرفة وتعدد مصادرها، إذ لا مجال للمشاركة في صناعة الحضارة الإنسانية إلا بالعلم والمعرفة، ولذلك فإننا مطالبون بأن نجعل العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجا وعملاً في سنواتنا المقبلة، وأن نشارك العالم في سعيه الدؤوب لنجعل العلم والمعرفة وسيلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعامل الأساسي للارتقاء بالشعوب. نقطة فاصلة إنني اليوم أهنئ بناتي الخريجات بهذا الإنجاز الرائع في هذه اللحظة التاريخية التي تمثل نقطة فاصلة ومحطة مهمة في حياة كل خريجة، لأنها لحظة الحصاد بعد سنوات من الجد والكفاح. وأقول لبناتي الخريجات إن كل نجاح متميز تصلن إليه هو نجاح للإمارات ودعم لتأكيد أصالتها وحضارتها ومكانتها المتقدمة بين شعوب العالم. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي وفر لمؤسسات التعليم العالي المناخ المثالي، من أجل أن تسهم بعطاء أكاديمي متميز. كما أشكر جميع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في كل من المؤسسات التعليمية الثلاث، جامعة الإمارات وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا. وفي الختام، أدعو كل واحدة من بناتي الخريجات إلى أن تكون قدوة حسنة في مجال عملها، وأن تستمر في الاستزادة من العلم والمعرفة، فالعلم لا نهاية له، وهو سلاحنا الحقيقي لتحقيق المزيد من الإنجازات والحفاظ على المكتسبات. وأتمنى لكل بناتي الخريجات دوام التوفيق والنجاح. القدوة الصالحة وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة مسجلة، قال فيها: يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في هذه المناسبة العزيزة والغالية مناسبة الاحتفال بالخريجات من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، وهي مناسبة نسعد فيها دائماً، برعاية وتشريف سمو الوالدة الشيخة فاطمة بنت مبارك، أدام الله عليها الصحة والعافية، وأثابها خير الجزاء، لقاء ما قدّمت وتُقدّم، من عطاءات وإسهامات متتالية، لهذا الوطن العزيز، إنها القدوة الصالحة، لأبناء وبنات الإمارات جميعاً تتبوأ في قلوبنا منزلة رفيعة، بفضل ما نلمسه منها، من مآثرَ وإنجازات، وبفضل ما لها من دورٍ مرموق، في تفعيل التنمية الاجتماعية في الإمارات، والحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع والمنطقة بل والعالم. وأضاف: نرفع إلى أم الإمارات سمو الوالدة الفاضلة الشيخة فاطمة بنت مبارك، تحيةَ الوفاء، وتحيةَ الإمارات، وتحيةَ أجيال المستقبل، وتحيةَ مؤسسات التعليم العالي كلِّها ونسأل المولى العلي القدير، أن يوفقها دائما، لما فيه خير الوطن، وأن تظل دائماً وباستمرار، النموذج الوطني الرائد للقيادة والإنجاز، وحب هذا الوطن، ورعاية أهدافه وأمانيه. وقال معاليه إننا نعتز، بأن جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، هي اليوم ولله الحمد، مؤسساتٌ متقدمة ومستقرة، تعكس مسيرتُها بكل وضوح، ما تشهده دولةُ الإمارات نفسُها من نهضةٍ وتقدم فالمؤسسات الثلاث، مثلَ دولتها، تأخذ بأفضل ما في العالم، من خبراتٍ ومستجدات، وتركّز على الإعداد السليم لأبناء وبنات الوطن، وتسعى دوماً وباستمرار إلى إثراء مسيرة النهضة والتقدم في المجتمع وفي العالم. وأكد أن المسيرة الناجحة لمؤسسات التعليم العالي بالدولة، تأتي امتداداً وفياً وأميناً، للرؤية الحكيمة، والجهد المخلص، لمؤسس الدولة، ومؤسس هذه المؤسسات الثلاث، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعالى وأجزل ثوابه، لقد كان رحمه الله، هو الرائد والمؤسس، ليس فقط لمسيرة التعليم، بل وأيضاً للمسيرة الشاملة، لوطننا العزيز، تلك المسيرة التي يقودها الآن، بحكمةٍ وكفاءة، صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله. ورفع باسم أسرة التعليم العالي، إلى صاحب السمو الوالد رئيس الدولة، أسمى معاني الشكر، وأصدق آيات الولاء، وقال: نعتز كثيراً بدعم سموه القوي، ومساندتَه المستمرة، لكافة الجامعات والكليات بالدولة، وحرصَه على أن تقوم بدورها المقرر، في تنشئة الأجيال والإسهام في تنمية المجتمع. وتقدم معاليه بعظيم الشكر والثناء، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشكر كذلك كافة قيادات المجتمع وفعالياته، مقدّراً للجميع ثقتَهم في جامعات وكليات الدولة، وهي ثقةٌ نعتزُّ بها، ونحرصُ على الحفاظ عليها، وتنميتها باستمرار. وقال إن الدفعات التي تحظى بتكريم سمو أم الإمارات تشمل الدفعةُ 31 من جامعة الإمارات وتضم 1378 خريجة، والدفعةُ 21 من كليات التقنية العليا، وتضم 2572 طالبة، والدفعةُ 10 من جامعة زايد وتضم 567 طالبة أكملن جميعاً متطلبات الدراسة بنجاح، وحصَلن على الدرجات العلمية بجدارةٍ وكفاءةٍ واستحقاق. وتتشرف اليوم الطالبات الأوائل من هذه الدفعات الثلاث بتلقي التكريم الخاص، من سمو الشيخة فاطمة، لافتا إلى أن هذا التكريم، هو حافزٌ قوي لكل خريجة كي تعمل على مواصلة النجاح والتفوق. وألقت الطالبة عائشة النعيمي كلمة الخريجات التي أكدت فيها أنه لشرف عظيم أن يحظى حفل تخريجهن برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأن تشارك سموها بناتها فرحتهن بقطف ثمار جهودهن وإنجازاتهن ومثابرتهن في دروسهن لارتقاء سلم العلم والتفوق. وأضافت “لعل سعادتي الآن وأنا أقف أمامكم لألقي كلمة الخريجات، نيابةً عن أخواتي لا تضاهيها سعادة ولا تحتويها المساحات، فكيف إن كان هذا الحفل متوجاً برعايةِ من زادنا حضورها شرفاً وفخرا بحضور رمز العطاء والوفاء، من تعهدت الغرس فنما وترعرع وحان لها أن تفخر بثماره بحضور أمي “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك”. وقالت: نقدم العهود لقيادتنا الحكيمة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن نبذل أرواحنا في سبيل الوطن، وبأن نسخر علمنا وطاقاتنا لبناء الأرض التي احتوتنا وبأن نشق عباب المستقبل لنسهم في رقيها ورفعتها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©