الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حركة «الشباب» الصومالية تحقق مكاسب ويشتد بأسها

13 يوليو 2010 01:06
حققت حركة الشباب الصومالية المتطرفة التي تعتبر المشتبه به الرئيسي في الاعتداءين المتزامنين في كامبالا، مكاسب على الأرض واشتد نفوذها في السنوات الأخيرة لتصبح بمثابة الممثل المعتمد للقاعدة في أفريقيا الشرقية. فالحركة المتطرفة التي تقود حركة تمرد ضد الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين. فيما هدد قادة الحركة بشن مثل هذه الهجمات مطلع الشهر. وحركة الشباب التي يعود تاريخ تشكيلها إلى عام 2006، كانت في الأساس حركة شباب المحاكم التي سيطرت لفترة وجيزة على الصومال في النصف الثاني من عام 2006 قبل أن يهزمها الجيش الإثيوبي. وبينما رحل القسم الأكبر من قادة المحاكم إلى المنفى، بقي المقاتلون في الصومال لمحاربة القوات الإثيوبية وتوحدوا تحت راية حركة الشباب التي أصبحت في الواقع الذراع المسلحة لحركة التطرف الصومالية. ويسعى الشباب إلى تطبيق شكل متشدد وصارم جداً للشريعة ودعوا إلى رحيل جميع القوات الأجنبية بدءاً من القوات البوروندية والأوغندية التي تتألف منها (إميصوم). وحتى الآونة الأخيرة كانت أهداف المجموعة تقتصر على داخل الصومال وسمحت محادثات مع قادة الحركة للوكالات الإنسانية بنقل وتوزيع مساعداتها. وإذا ما تأكد ضلوعها في تفجيري كمبالا فإن ذلك سيسجل أول تحرك مهم لها خارج الصومال، في ما يبدو بمثابة توكيل من القاعدة في أفريقيا الشرقية. وهجوما كمبالا يعدان الأكثر دموية في هذه المنطقة منذ اعتداءي أغسطس 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام اللذين أسفرا عن سقوط أكثر من مئتي قتيل وتبناهما تنظيم القاعدة. وفي السنوات الأخيرة تم رصد عدة مشتبه بهم مطاردين في إطار هذين الاعتداءين في الصومال، بينهم فضل عبدالله محمد من جزر القمر الذي يعتقد أنه يشغل منصباً مهماً في قيادة الشباب. وفي أكتوبر 2008 انتقل الشباب إلى مرحلة جديدة بتنظيمهم هجمات انتحارية متزامنة في منطقتي بونتلاند وأرض الصومال اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي في شمال البلاد. وخلال عام 2009 تدفق مقاتلون أجانب بشكل غير مسبوق للانضمام إلى صفوفهم مما يعزز مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها من أن تصبح الصومال معقلاً جديداً للقاعدة. لكن الحركة ليست متجانسة تماماً. فقد أثار هجوم انتحاري أثناء حفل تسليم شهادات تخرج في مقديشو أواخر 2009 جدلاً داخلياً في رأس المنظمة بين المقاتلين “الأجانب” والصوماليين. ويبدو أن الغلبة كانت للتيار المتشدد في الحركة الذي يؤكد انتسابه إلى أيديولوجية الجهاد العالمي الذي يدعو إليه تنظيم القاعدة. وزعيم الشباب محمد عبد غودان الملقب بأبو زبير هو رجل دين مولود في أرض الصومال، يعوض عن ظهوره العلني النادر ببث رسائل مسجلة عبر وسائل إعلام محلية أو عبر الإنترنت. وتسيطر حركة الشباب على حوالي 80% من أراضي الصومال، وهي قادرة كما يعتقد على تعبئة سبعة آلاف رجل، ثلاثة آلاف منهم من المتمرسين على القتال. وتضم الحركة جناحاً مسلحاً هو “جيش العسرة” وشرطة دينية تعتبر هيئة رئيسية للدعاية تعرف باسم “جيش الحسبة”.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©