قراءات شعرية عربية ومناقشة هموم التواصل والحوار

عقد في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي مساء أمس الأول لقاء أدبي استضاف الشاعرة كلثم عبد الله وعددا من الكتاب يتقدمهم الشاعر العماني الضيف علي الكثيري، وكان اللقاء ضمن “صالون ثقافي” شهري تتولى الإشراف على عقده كلثم عبدالله بحيث سيقام في الأربعاء الأول من كل شهر. أقيم اللقاء بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة وبلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ونائب رئيس مجلس الندوة وأسماء الزرعوني نائبة رئيس اتحاد الكتاب وعدد من المهتمين. اللقاء الذي كان من المتوقع -بحسب الدعوة- أن يناقش قضايا الشعر العربي في المرحلة الراهنة، ذهب في اتجاه آخر، فمنذ البدء جرى توجيه دفة الحديث نحو قضية التواصل بين المبدع والجمهور، من جهة، والتواصل بين المؤسسات الثقافية من جهة أخرى، ورفعت الشكوى من قلة هذا التواصل، وتم تقديم التبرير بمجموعة من الأسباب التي درجت منذ انتشار الفضائيات والإنترنت وسواها. كما تمت الإشارة إلى دور وزارة الثقافة في التنسيق بين المؤسسات الثقافية، فرد بلال البدور بأن هذا ليس دور الوزارة. كما تناول المشاركون الموضوع من زوايا مختلفة، حيث جرت الإشارة إلى صعوبة التواصل بسبب كثرة المؤسسات الثقافية في مكان واحد أو منطقة واحدة أحيانا مع عدم التنسيق في إقامة أنشطتها الثقافية، إضافة إلى أن الكثير من المؤسسات لا تختار أنشطتها بدقة وعناية، فتقيم أمسيات أقرب إلى الارتجال، ما جعل الجمهور ينفض عن هذه المؤسسات. كما أن هموم الكثير من الكتاب وانشغالاتهم دفعتهم بعيدا عن هذه الأنشطة. المشرفة على النشاط الشاعرة كلثم عبدالله حضرت متأخرة مع ضيفها الشاعر العماني علي الكثيري الذي قالت إنه قادم للتو من صلالة، وقالت إنها ستسعى في هذا النشاط الشهري الثابت إلى تقديم أمسيات ثقافية مختلفة من حيث الإدارة المشتركة للندوة وإشراك عدد من المبدعين فيها، ورحبت بحضور عدد من الشعراء العرب المقيمين في الدولة. وقرأت الشاعرة كلثم قصيدة من قصائدها باللهجة العامية، لتقدم بعدها الشاعر العماني في قراءة لعدد من قصائده بالعامية أيضا، وجمع في شعره بين الحب والهموم الوطنية والقومية، ثم قرأ شعراء آخرون عددا من قصائدهم. وكان سلطان السويدي قد افتتح قبل هذا اللقاء معرض للمنتج الفني التراثي في الإمارات للفنانة حنان الزين، وتضمن المعرض مجموعة من الأعمال المستوحاة من الموروث، فحضرت بعض عناصره البارزة مثل الفنار وصندوق العروس وغيرهما.