الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هنية: نجاح الحوار الوطني مرهون بوقف الاعتقالات في الضفة

18 أكتوبر 2008 00:24
قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة ''حماس'' بقطاع غزة أمس، إن نجاح جهود مصر في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني مرهون بوقف ''التصعيد'' بحق الحركة في الضفة الغربية المحتلة ومنع التدخلات الخارجية، بينما دعت ''كتائب الأقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' الرئيس محمود عباس، إلى المضى قدما في المصالحة بين الحركتين· وقال هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد مدينة غزة ''إن نجاح جهود مصر والعرب في الحوار الفلسطيني، مرهون بكبح جماح ما يجري في الضفة الغربية، من تصعيد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحق عناصر ''حماس'' ومنع التدخلات الخارجية لاسيما الإسرائيلية والأميركية''· واعتبر هنية ''أن استمرار اعتقال أجهزة أمن السلطة لأكثر من 200 عنصر من حركة ''حماس'' لا يبشر بنجاح حقيقي للحوار وللجهود المصرية والعربية، الساعية لتحقيق مصالحة فلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي''· وقال هنية ''إن ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات ومداهمات، وما قيل عن اكتشاف مخازن أسلحة تابعة لـ''حماس'' وافتعال الروايات، لا يبشر بحوار حقيقي، وهذا ما يدلل على استمرار وجود ''الفيتو'' الأميركي على الحوار''· وتابع: ''كما أنه يدلل على وجود تيار عبثي لا يريد للمصالحة أن تتم، ويدلل أيضا على تغلغل الأجهزة الإسرائيلية في أجهزة الأمن الفلسطينية''· ودعت ''كتائب شهداء الأقصى'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى ''إعطاء الحوار الوطني الفلسطيني بالغ الاهتمام، وتغليبه على اللقاءات مع إسرائيل، لإعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني''· كما دعت الكتائب في بيان صحفي اصدرته امس، الرئيس الفلسطيني الذي يتزعم حركة ''فتح'' إلى إبعاد كل ''المتآمرين'' عن القضية الفلسطينية، وإخراس كل الأصوات ''النشاز'' التي تهدف إلى إفشال الحوار والمصالحة الوطنية· واستهجنت الكتائب استمرار ''بعض الأصوات اللامسؤولة التي تخرج من بعض القيادات المحسوبة على حركة ''فتح'' لتشكك في جهود الحوار وإمكانية المصالحة، بعد أن كان لها الدور البارز في استمرار الشقاق والانقسام بين شطري الوطن''· وحثت الكتائب ''حماس'' و''فتح'' على ''تهيئة المناخ المناسب لإنجاح الحوار'' و''وقف كل حملات الملاحقة لـ''المقاومين'' وإنجاح جهود مصر للمصالحة''· وأكد حماد الرقب الناطق الإعلامي باسم حركة ''حماس'' في محافظة خانيونس، أن حركته لم تتوان في التعاطي مع المبادرات العربية السابقة والقائمة، من أجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية· وقال ''إن حركته قدمت كل التسهيلات اللازمة لإنجاحها، كما أنها باركت من قبل توصية الجامعة العربية بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول تداعيات وأسباب أحداث 14 يونيو، والتي رفضت اللجنة هي حركة ''فتح'' لعلمها اليقيني بأن أي لجنة نزيهة ستدينها لما تملكه ''حماس'' من أدلة ووثائق لا تقدر بعدد أوراق، بقدر ما تقدر بعدد شاحنات، وأغلبها كان في أروقة الأجهزة الأمنية السابقة''· وقال الرقب في تصريح صحفي امس ''إن طرح الحوار مع الفصائل يصيب المرء بالاستهجان البالغ ،ذلك أن الفصائل لا مشكلة لـ''حماس'' معها أصلاً، إلا ما كان من اختلاف الرأي، وثانيها أن كثيرا من الفصائل لا قاعدة شعبية لها بالمطلق، بل إن بعضها لا يزيد عناصرها عن عدد مكتبها وهيئتها الإدارية أو التنظيمية، والفصائل التي لها قاعدة باستثناء ''الجهاد الإسلامي'' فحجم هذه القاعدة أبرزتها الانتخابات التشريعية، ونحن نكن لها كل احترام وتقدير، لكننا نتحدث عن ''حماس'' التي حصلت على 61% و''فتح'' التي تجاوزت 34% بكسر عشري''· وتساءل ''هل يتبقى من المنطقي أن تبقى حالة الانقسام لمجرد فلسفة كلمة ''إجماع فصائلي'' في وقت تقدم فيه ''حماس'' فلسفة الإجماع الوطني والجماهيري، لما لهاتين الحركتين من الثقل الأبرز في الساحة الفلسطينية ؟··''· وقال النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، عن سبب اصرارالجبهة على حوارات ثنائية، إن ''البعض يتوهم أن الاتفاقات الثنائية وما يمكن أن ينتج عن المحاصصة، تعطيه مساحة أوسع لانتزاع مكاسب تنظيمية أو خاصة''· الى ذلك، حذر طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية من تكرار ''مشاريع المحاصصة الثنائية'' بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' وتكرار تجربة اتفاق مكة 2007 ''الذي أدى إلى نشوب الاقتتال الداخلي وعمق الانقسام والانقلاب السياسي والعسكري''· وأعرب ابو ظريفة عن رفضه لأى ''تشكيلات للجان ثنائية أو ثلاثية لإنتاج صفقات محاصصة ثنائية تهدف للالتفاف على الورقة المصرية للوفاق الوطني الفلسطيني''
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©