السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

107 قتلى مدنيين في أفغانستان منذ بداية العام

107 قتلى مدنيين في أفغانستان منذ بداية العام
13 يوليو 2010 01:10
كشف تقرير لمنظمة أفغانية غير حكومية متخصصة في حقوق الإنسان أن الحرب تتفاقم هذه السنة في أفغانستان مع تواصل ازدياد أعداد الضحايا المدنيين على الرغم من قرار الولايات المتحدة بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى البلاد. في غضون ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول إن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يريد شطب أسماء نحو 50 من مسؤولي “طالبان” السابقين من قائمة الإرهاب التي وضعتها الأمم المتحدة. وشهدت الأشهر الستة الأولى من 2010 ارتفاعاً طفيفاً في أعداد القتلى المدنيين في الحوادث المرتبطة بالنزاع في أفغانستان، مع 1074 قتيلاً مقابل 1059 في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب أرقام المرصد الأفغاني لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد “كان عام 2010 الأسوأ في مجال الأمن منذ سقوط حكم (طالبان) نهاية عام 2001”، وعبر عن خشيته من أن تسجل كثافة أعمال العنف المرتبطة بالتمرد ومكافحة التمرد مستويات “مرتفعة جداً”. وأشارت المنظمة إلى “رقم قياسي في الحوادث المرتبطة بالوضع الأمني في يونيو منذ عام 2002 بلغ 1200 حادثة”. وأشارت المنظمة إلى أن غالبية المدنيين الذين قتلوا خلال الأشهر الستة الأولى من 2010 “661 من أصل 1074” سقطوا بيد المتمردين الذين لم يظهروا “أو أظهروا القليل من الاحترام لحماية المدنيين وأمنهم”. وتشكل القنابل اليدوية التي يخبئها المتمردون على امتداد الأراضي الأفغانية السبب الأول لمقتل هؤلاء المدنيين تليها العمليات الانتحارية. وأشار المرصد الأفغاني لحقوق الإنسان إلى أن تقليص عدد الضربات الجوية بقرار من الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال المقال حديثاً من مهام قيادة قوات التحالف الدولية في أفغانستان، أدى إلى انخفاض عدد المدنيين الذين سقطوا على يد قوات التحالف. من جهة أخرى، قالت صحيفة “واشنطن بوست” مساء أمس الأول إن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يسعى لسحب أسماء 50 من مسؤولي “طالبان” السابقين من لائحة إرهابيين وضعتها الأمم المتحدة. وتشترط الحكومة الأفغانية، رسمياً، لإجراء محادثات سلام مع المتمردين ان يتخلوا عن العنف ويقبلوا بالدستور وينهوا علاقتهم بـ”المجموعات الإرهابية الدولية”. لكن بحسب الصحيفة، التي تنقل عن مسؤول أفغاني لم تحدده، فإن سياسة اليد الممدودة لـ”طالبان” تسارعت في الآونة الأخيرة مع رغبة كرزاي في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ نحو تسع سنوات. وهو يلقى دعماً من الولايات المتحدة في هذه العملية. وبحسب الصحيفة، فإن الانفتاح “الدبلوماسي” على “طالبان” يلقى مقاومة من مسؤولي الأمم المتحدة الذين يريدون المزيد من البراهين على تخلي قادة “طالبان” المعنيين عن العنف. وزار ريتشارد هولبروك المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لأفغانستان وباكستان، الثلاثاء الماضي نيويورك للقاء مسؤولين في الأمم المتحدة لإقناعهم بالتقدم في عملية تقليص لوائح الإرهابيين، بحسب “واشنطن بوست”. بيد أن الولايات المتحدة تعارض سحب بعض مقاتلي “طالبان” من أنصار العنف، وبينهم زعيمهم الملا محمد عمر. وتضيف الصحيفة أن هولبروك يريد التوصل إلى اتفاق لسحب بعض مسؤولي “طالبان” الذين يعرفون بأنهم غيروا سيرتهم من هذه اللائحة، وذلك قبل مؤتمر كابول منتصف هذا الشهر الهادف لضمان استقرار أفغانستان. وأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في ديسمبر الماضي بإرسال حوالي 30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان في محاولة للتصدي لتمرد “طالبان” الذي يتزايد قوة منذ أربع سنوات. إلا أن هذه التعزيزات لم تنجح في التغلب أو تفكيك أو حتى إرباك متمردي “طالبان” الذين “ازدادوا قدرة على المقاومة وتنظيماً ودموية”، بحسب المنظمة الأفغانية.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©