السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجنائية» الدولية تضيف «الإبادة» إلى تهم البشير

«الجنائية» الدولية تضيف «الإبادة» إلى تهم البشير
13 يوليو 2010 01:11
أضاف قضاة المحكمة الجنائية الدولية تهمة الإبادة إلى تهم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية الواردة في مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوداني عمر البشير، بحسب حكم نشر أمس. وأعلن القضاة أن “المحكمة تعتبر أن هناك أدلة كافية تدفع إلى الاعتقاد بأنه يمكن إضافة تهمة الإبادة (إلى تهم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية الواردة في مذكرة التوقيف بحق) عمر البشير”. وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية أمرت في الثالث من فبراير قضاة المحكمة الابتدائية بإعادة النظر في قرارهم عدم إضافة تهمة الإبادة في مذكرة التوقيف التي صدرت في الرابع من مارس 2009 بحق البشير. ويحقق مدعي المحكمة الجنائية منذ 2005 حول إقليم دار فور (غرب السودان) الذي يشهد حرباً أهلية منذ 2003، بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي. والبشير الذي وصل إلى سدة الحكم في السودان قبل 21 عاماً، أول رئيس دولة لا يزال في السلطة تصدر بحقه مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، أول محكمة دولية دائمة مكلفة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال الإبادة. وكان مجلس الأمن الدولي قد أحال قضية الوضع في إقليم دار فور الواقع غرب السوداني إلى المحكمة بموجب قراره رقم 1593 الصادر في 31 مارس 2005. والمحكمة الجنائية الدولية هي المحكمة الدولية الدائمة الوحيدة، وقد أقيمت بهدف المساعدة في وضع حد للإفلات من العقاب من قبل المسؤولين عن أخطر الجرائم التي تقلق المجتمع الدولي بأسره، وبالتحديد جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وبالتالي المساهمة في الوقاية من وقوع مثل هذه الجرائم مجدداً. ووصفت حركة العدل والمساواة التي تعتبر الأكثر تسلحا بين الفصائل المتمردة في اقليم دارفور أمس بـ”الانتصار” إضافة تهمة الإبادة إلى مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وصرح المتحدث باسم الحركة احمد حسين “نحن سعداء جدا بقرار المحكمة الجنائية الدولية. إنه انتصار لشعب دارفور والإنسانية جمعاء. هذا يمنح الأمل لسكان دارفور بتحقيق العدالة”. وتابع المتحدث باسم الحركة المتمردة الناشطة في دارفور غرب السودان “ندعو المجتمع الدولي الى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومقاطعة الرئيس البشير وحكومته”. من جانب آخر، قام الرئيس السوداني بزيارة خاطفة ومفاجئة أمس إلى العاصمة الاريترية اسمرا علي رأس وفد رفيع المستوي وقال مصدر حكومي سوداني لـ(الاتحاد)إن المباحثات بين الجانبين خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا والتي استمرت يوما واحدا ، “تناولت العلاقات الثنائية إلى جانب جملة من القضايا الإقليمية ومستجدات الأوضاع في المنطقة”، مضيفا وقال إنها تأتي “في إطار التشاور المستمر بين القيادة في الدولتين بشأن الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك إلى جانب التطورات في مفاوضات بشان أزمة دارفور والاستفتاء في جنوب السودان وتنسيق المواقف الخارجية للبلدين في الشأن الإقليمي”. ووصف المصدر الزيارة بـ”العادية”، مشيراً إلى أن “العلاقات القوية والمتطورة التي تربط الخرطوم واسمرا لا تستوجب الإعلان المبكر عن الزيارة”. وضم الوفد المرافق للبشير وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح ، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية ، ووزير الخارجية علي كرتي ، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا المولى.
المصدر: الخرطوم، لاهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©