سلطان القاسمي يشهد إطلاق مركز كامبريدج البحثي للقيادة في الشرق الأوسط

تحرير الأمير (الشارقة) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة أمس حفل إطلاق مركز كامبريدج البحثي للقيادة في الشرق الأوسط التابع لكلية «جادج» للأعمال في كامبريدج، وذلك على مسرح الجامعة الأميركية في الشارقة. ونوه بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركات الهلال ورئيس رابطة الخريجين في كلية «جادج» للأعمال بجامعة كامبريدج بالدور الذي أدته الشارقة في تطوير التعاون بين دولة الإمارات وأفضل مراكز التعليم العالمية، قائلاً إن لرابطة الخريجين في كلية «جادج» للأعمال بجامعة كامبريدج والمجلس الاستشاري للأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة اهتمامات مشتركة في التفاعل مع الأعمال والصناعات على المستويين الدولي والإقليمي، معبّراً عن احترامه للعلاقات التي تربط جامعتي كامبريدج وأميركية الشارقة التي لطالما شجعها ورعاها صاحب السمو حاكم الشارقة، وذلك من خلال الكثير من المبادرات بما فيها مذكرة التفاهم المتعلقة بمشاريع البحث المشترك بين الجامعتين والتي تم توقيعها في عام 2007. من جهته، قال البروفيسور كريستوف لوخ، عميد كلية «جادج» للأعمال في جامعة كامبريدج: إننا ننخرط في سياق التعليم التنفيذي مع المؤسسات في مختلف المواضيع حيث يشارك طرفان في بناء المعرفة، ولا يوجد مصدر واحد للعلم الذي تكتسبه الأطراف المختلفة. وإننا نود التعاون مع المؤسسات لفهم التحديات التي يواجهونها للعمل على إيجاد حلول جديدة سيتمكنون من تطبيقها، ومشاركتها مع المؤسسات الأخرى. عقب ذلك، بدأت الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان «الفرص والتحديات أمام الأعمال وتنويعها في الشرق الأوسط». وضمت هذه الحلقة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وخالد الفالح، المدير التنفيذي لأرامكو السعودية ورئيسها، وخلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور، والدكتور توفيق المعايد الرئيس المؤسس والمدير العام لشركة الخليج للصناعات البتروكيماوية. وناقشت الشيخة بدور القاسمي أهمية التشجيع على التفكير الإبداعي في المنطقة، وإنه من المهم للشباب التفكير والتصرف بشكل مستقل، داعية الشباب إلى التحرك والعمل شخصياً، بدلاً من الاعتماد على الحكومات. وأكدت الشيخة بدور القاسمي وجود فرص كبيرة أمام الشباب والشابات الذين يستطيعون تحدي الأفكار القديمة والقيام بالأعمال، لافتة إلى أن نظام التعليم بحاجة للتغيير على نحو يتناسب مع احتياجات العصر، لإعداد بيئة يشجع فيها الأفراد على طرح الأسئلة والتفكير المستقل. واستعرض خلف الحبتور أبرز إنجازات الإمارات، قائلاً إنها تعد ملجأ آمناً للجميع من مختلف أنحاء العالم ليباشروا أعمالهم، مستدركاً بأن الإمارات دولة حديثة النشأة، إلا أن رؤانا وآمالنا كبيرة وقديمة إذ ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، مؤكداً أن التحدي الأكبر يكمن في رأس المال البشري وأن الكثير من الشباب يحتاجون إلى التدريب لصقل مواهبهم لبناء المستقبل. بدوره، اعتبر بيتر هيسكوكس، الرئيس التنفيذي للتعليم التنفيذي في كلية «جادج» للأعمال أن إطلاق المركز الجديد في وسط يزخر بالنقاشات الفكرية الهادفة ومشاركات الأفكار والتجارب، «تجربة غنية له ولزملائه من كلية جادج»، مقدماً شكره وامتنانه لصاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه لانطلاقة المركز، وللجامعة الأميركية في الشارقة. عقب ذلك، زار صاحب السمو حاكم الشارقة المركز الطلابي بالجامعة الأميركية في الشارقة، وتفقد انتخابات المجلس الطلابي التي كانت تجري في المركز. حضر الحفل الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخ طارق بن فيصل بن خالد القاسمي والشيخ محمد بن سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، وعبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة ومديرها بالوكالة ونوابه، إضافة إلى عدد من الشخصيات من قطاعي التعليم العالي والأعمال. من جهة أخرى استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبحضور الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني قبل ظهر أمس في مكتب سموه في الجامعة الأميركية غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والوفد المرافق له. واستهل اللقاء بترحيب صاحب السمو حاكم الشارقة بالبطريرك يوحنا العاشر، مشيداً سموه بأهمية هذه الزيارة التي من شأنها توطيد العلاقات ونشر ثقافة المحبة وقيم التسامح والسلام بين الأديان والمذاهب المختلفة، بما يسهم في توطيد أواصر الأخوة والصداقة والتعايش بين شعوب المنطقة. وتبادل سموه الأحاديث الودية مع غبطة البطريرك في المجالات المشتركة وسبل تعزيزها وتطويرها ومد جسور التواصل المعرفي بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة. كما تطرق اللقاء إلى بحث مجالات التعاون العلمي والثقافي بين الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة البلمند في لبنان. وأشاد غبطة البطريرك بالنهضة العلمية والثقافية التي تعيشها إمارة الشارقة وما يقوم به صاحب السمو حاكم الشارقة من جهود مقدرة في خدمة العلم والثقافة واهتمامه الكبير بتنمية الفرد وتوسيع مداركه الفكرية، مثمناً الدور الكبير الذي تلعبه الجامعة الأميركية في الارتقاء والنهوض بالواقع التعليمي بالمنطقة. وبهذه المناسبة تبادل سموه الهدايا التذكارية مع البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. (الشارقة - وام) تدشين ركن خاص بمنشورات حاكم الشارقة في جامعة صلاح الدين بإقليم كردستان العراق دشنت المكتبة المركزية بجامعة صلاح الدين في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق ركناً خاصاً بمنشورات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. حضر مراسم تدشين الركن راشد المنصوري القنصل العام للدولة في إقليم كردستان العراق ورئيس جامعة صلاح الدين الدكتور احمد دزئي وعمداء الكليات وعدد من الباحثين وأعضاء هيئة التدريس. وأبدى رئيس الجامعة الدكتور احمد دزئي ترحيبه بإقامة الركن الخاص بمنشورات صاحب السمو حاكم الشارقة، داعيا إلى رفده بالمزيد من الإصدارات والكتب التي تخدم الباحثين وطلبة الجامعة. من جهته أشاد القنصل العام بفكرة الموضوع التي اعتبرها تسهم في تطوير العلاقات بين الدولة وإقليم كردستان وخاصة في الجوانب الثقافية والتعليمية والعلمية. (أربيل ـ وام )